معلومات عن جزيرة مصيرة

جزيرة مصيرة

جزيرة مصيرة هي أكبر جزيرة تقع قبالة الساحل الشرقي لسلطنة عمان على امتداد 95كم من الجهة الشمالية وحتى الجهة الجنوبية، وتبلغ مساحتها بحسب الدراسات الجغرافية حوالي 649كم²، ويصل عدد سكانها إلى 12.000 نسمة، وهي واحدة من المحافظات الإحدى عشر الواقعة في الجزء الشرقي لمنطقة تُسمى الرماد.

يُمكن الوصول إلى الجزيرة بسهولة باستخدام العبارة الصغيرة للسيارات، أو بطائرة لوكهيد C-130 هيركوليز الجوية، إلا أن الزائر سيجد أنّ معظم مناطقها الداخلية مهجورة وخالية إلى حدٍ كبير من السكان، بينما يسكن العديد من السكان في القرية الرئيسة الموجودة فيها، والواقعة في الجزء الشمالي منها.

معلومات عن جزيرة مصيرة

المناخ في جزيرة مصيرة

تتأثر الجزيرة بالرياح الموسمية، والمناخ الصحراوي الحار في فصل الصيف، والدافئ في فصل الشتاء، وبشكلٍ عام فإنّ معدل تساقط الأمطار السنوي ينخفض تدريجياً من شهر فبراير وحتى شهر أبريل، وكذلك الأمر بالنسبة للرياح الموسمية؛ إذ ينخفض معدلها تدريجياً من شهر يونيو وحتى شهر أغسطس، وتؤثر هذه الرياح بشكلٍ كبير على درجات الحرارة.

الإقامة في جزيرة مصيرة

يُمكن لأي زائر أو سائح الإقامة في الجزيرة، فهي تقدم الكثير من أماكن الإقامة المتاحة لجميع الزائرين بحسب ميزانياتهم وقدراتهم المادية، إذ توجد فيها البيوت المحلية في أماكن مختلفة من الجزيرة، وسعر الغرفة المزدوجة في فندق منتجع جزيرة المصيرة يتراوح بين 40-80 ريال عماني.

الحياة البرية والبحرية

تعيش على شواطئ الجزيرة أربعة أنواع من السلاحف البحرية، وهي: الأبله، والأخضر، ومنقار الصقر، وسلاحف ريدلي الزيتون، وتعتبر هذه السلاحف من أهم العوامل المؤثرة بشكلٍ إيجابي على اقتصاد عمان؛ لأنها تحتوي على عشرات الآلاف من السلاحف، كما تعيش في الجزيرة الغزلان، وأكثر من 130 نوعاً من طيور الشاطئ التي تعيش عند الشواطئ الجنوبية الغربية للجزيرة.

مسميات جزيرة مصيرة

سُميت جزيرة مصيرة عبر التاريخ بعدة مسميات؛ وهي: دمواجرا، داماسيرة، ماكاجره، سيرا، ماسرير، مارساريا، ماشير، أورجان، سيرابيس، سيرانيون، ومن أكثر هذه المسميات التي اشتهرت بها الجزيرة هو مسمى سيرابيس، ويعود سبب تسمية الجزيرة بسيرابيس إلى الإسكندر المقدوني عندما قدم إليها بأساطيله وجيوشه، واتخذ منها قاعدة ومركزاً أساسياً لتنظيم حملاته في بلاد فارس.

سكان جزيرة مصيرة القدامى

توجد دلالات وعلامات كثيرة تدل على أنّ الجزيرة كانت مأهولة بالسكان منذ زمنٍ قديم وحتى زمننا هذا، حيث إن سكانها ما زالوا يعتمدون في معيشتهم وتأمين قوت عيشهم على الكائنات البحرية؛ كالأسماك، والمياه الموجودة في الأودية، ونظراً لأن سكانها القدامى كانوا يبنون أكواخهم من مادة سعف النخيل فلم يكن فيها بيوت حجرية، وكانوا يصطادون الأسماك دون استخدام الشباك أو أدوات الصيد الحديثة التي تُوجد لدينا اليوم.

يعتبر صيد الأسماك اليوم من أهم وأشهر الصناعات الموجودة في جزيرة مصيرة، ففي وسط بلدة رأس حليف الواقعة فيها يُمكن لأي شخص شراء السمك الطازج والشهي من الأسواق.