جزر ليلى

جزيرة ليلى

إنّ جزيرة تورة أو جزيرة ليلى هي جزيرة غير مأهولة بالسكان تقع في منطقة مضيق جبل طارق على بعد قرابة مئتي متر عن الشاطئ المغربي، بينما يفصلها مسافة أربعين كيلومتراً عن مدينة طنجة المغربية، وثمانية كيلومترات عن مدينة سبتة المغربية المحتلة من جهة إسبانيا، وهي تبعد عن الشاطئ الإسباني مسافة أربعة عشر كيلومتراً، وتبلغ مساحتها ثلاثة عشر هكتاراً ونصف الهكتار.

السيادة على جزيرة ليلى

تتمتع الجزيرة بتاريخ طويل من النزاع حول السيادة عليها بين المغرب وإسبانيا، ويُذكر أنّ الدولتين اتفقتا على إبقاء الجزيرة خالية من السكان، وعدم إقدام الطرفين على إقامة أي مشاريع استغلالية أو استثمارية على أرضها، وفي عام 2002م أرسلت المملكة المغربية فرقة من جنودها إلى الجزيرة، وقد كان الرد الإسباني حازماً حيثُ تمثل بالقبض على الجنود وإرجاعهم إلى المغرب عبر سبتة، وفي حين يدعم الإطار الموحد لدول أوروبا (الاتحاد الأوروبي) وجهة نظر إسبانيا بحقها السيادي على أرض الجزيرة تتبنى أغلب دول جامعة الدول العربية حق المغرب بملكية الجزيرة وضمها إلى أراضيها، وفيما يأتي نستعرض بعض الأحداث التاريخية التي مرت على الجزيرة.

أحداث مرت على جزيرة ليلى

  • احتلت إسبانيا جزيرة ليلى عام 1808م، في حين كانت الجزيرة تقع ضمن حدود المغرب.
  • احتلت بريطانيا الجزيرة بموافقة وتفويض من السلطان المغربي سليمان بن محمد الذي لم يكن يمتلك القوة العسكرية لدفع إسبانيا في ذاك الوقت، واستمر حكم بريطانيا للجزيرة لمدة خمسة أعوام.
  • حاولت وزارة الأشغال العمومية الإسبانية في تاريخ الثالث عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1848م، وضع حجر الأساس لبناء منارة على أرض الجزيرة، ما أثار حنق المغرب التي استدعت السفير الإسباني لديها لاستيضاح الأمر، ما أنهى الأمر بكسر حجر البناء وإصدار التصريحات الرسمية الإسبانية بأنّ ما قامت به وزارة الأشغال الإسبانية مجرد عمل فردي لا يُمثل الحكومة الإسبانية.

ما قاله بعض المؤرخين الإسبان عن جزيرة ليلى

  • يقول المؤرخ الإسباني غابريل مورا غومازو في مؤلفه المغرب من وجهة نظر إسبانية الذي صدر عام 1905م إنّ الدولة الإسبانية يجب أن تتعظ من دورس الماضي حول التسابق مع بريطانيا في منطقة جبل طارق الذي يتبع لها، وعلى الحكومة الإسبانية في هذا الإطار أيضاً أن تُبدي موقفها الحيادي تجاه جبل طارق، وهذا هو منفذ إسبانيا نحو المغرب.
  • يقول توماس غارسيا فيغراس إنّ إسبانيا لاقت صعوبات في إقامة أي نقطة جغرافية أو مقر ثابت لها في جزيرة ليلى؛ لأنّ سلطان المغرب لا يقبل بذلك.
  • تقول المؤرخة ماريا روزا دو مادرياغا إنّ جزيرة ليلى لم تكن يوماً ضمن المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسبانية، وفي المقابل كانت جُزءاً من دولة المغرب بعد حصولها على الاستقلال عام 1956م، وفي فترة لاحقة اتفقت الجهتان على ترك الجزيرة دون أي نشاطٍ من طرفهما.