جزيرة شنغماي في بانكوك
جزيرة شنغماي
تقع جزيرة شنغماي أو شايانغ ماي في شمال تايلاند، وهي عاصمة مقاطعة تشيانج ماي، وتُسمّى بعاصمة الشمال، تبعد عن العاصمة بانكوك حوالي 685كم، وتعني كلمة شنغماي “المدينة الجديدة”، ويحدُّها من الشمال الشرقي شيانج راي، ومن الجنوب أمبانج وأمفون، وماي هونغ سون إلى الجنوب الغربي.
لمحة تاريخيّة
تأسّست شنغماي عام 1296م وقد كانت مركزاً لرأس المال، وكذلك كانت ولا زالت تُشكّل ملعماً ثقافياً مُميّزاً في تايلاند، وقد كانت عاصمة لمملكة لانا، وقد شُيّدت فيها العديد من المباني إذ كانت من أهمّ المراكز الدينيّة في شمال تايلاند.
المناخ
تُحيط بالجزيرة العديد من السلاسل الجبلية، وأعلى هذه الجبال هو جبل داعن لاو، وتبلغ مساحتها حوالي 20,107كم2
وتتمتع شنغماي بمناخ استوائي رطب وجافّ، ويكون الطقس فيها دافئاً إلى حار على مدار العام، مع انخفاض الحرارة ليلاً في موسم الجفاف، وقد بلغت أعلى درجة حرارة في شنغماي 42.4 درجة مئوية وذلك في عام 2005م.
السياحة
تُعتبر شنغماي من أكبر مدن تايلاند وهي من أهمّ الأماكن السياحيّة فيها، حيثُ الهدو،ء ويلجأ لها السُيّاح للهروب من الضوضاء في بانكوك، وهي واحدة من المدن التي تتمتع بالمناظر الطبيعيّة الخلابة في تايلاند بسبب وجود سلاسل الجبال والوديان، كما يوجد فيها العديد من المطاعم التي تُقدّم أفضل المأكولات التايلاندية، بالإضافة إلى العديد من الأسواق المتجاورة والتي يُمكن للزائر التجوّل على مهل سيراً على الأقدام للتسوُّق وكذلك مشاهدة معالم هذه المدينة التاريخيّة، فعلى مدى 300 عام من كونها عاصمة لمملكة لانا تمّ بناء العديد من المعابد، ويُمكن للزائر ملاحظة مدى قدم هذه المدينة التي يعود تاريخها إلى العصور الوُسطى من خلال التجول بعيداً عن وسط المدينة حيث المباني المُشيّدة من الخشب والحجر القديم، ورغم وجود مظاهر الحياة الحديثة في المنازل والفنادق إلا أنّ شنغماي استطاعت الحفاظ على الطراز القديم في أكثر من معلم من معالمها.
في شنغماي مجموعة من أفخم الفنادق لاستقبال السيّاح الذين يزداد عددهم عاماً بعد عام، حيث يفِد إليها السُياح من كُلّ دُول العالم، ولهذا فإنّه تمّ إنشاء مطار دولي لتسهيل وصول السُيّاح إليها.
رغم وجود هذه الأماكن المميّزة إلا أنّ معظم السُياح يفضّلون الذهاب في الرحلات الجبليّة على الجزيرة، حيث يُمكنهم التعرف على القبائل التي تعيش في الجبال، ويُمكن القيام برحلة قصيرة داخل شنغماي عبر الدراجات للتجوّل بين الغابات المطيرة التي تحتوي على شلالات وينابيع المياه الحارة والقرى التي تمزج بين الحضارتين القديمة والحديثة هناك.