جزيرة راجا أمبات
جزيرة راجا أمبات
تقع أرخبيل راجا أمبات أو الملوك الأربعة قبالة الطرف الشمالي الغربي لشبه جزيرة الطيور في جزيرة غينيا الجديدة، والتي تتبع لمقاطعة بابوا الغربية في إندونيسيا الشرقيّة، وتشتمل على 1500 جزيرة صغيرة تقع بالقرب من بعضها لتحتل ما يقارب 40000 كم² من الأرض والبحر، وجزرها الأربع الرئيسيّة هي: ميسول، وسالاواتي، وباتانتا، ووايجيو، بالإضافة إلى جزيرة منخفضة وسطوح رمليّة تحيط بالجزر الأربع، وجزيرة كوفياو الصغيرة، كما توجد العديد من جزر الكريستال ذات المياه الضحلة والتي تتميز بهدوء شواطئها الرمليّة البيضاء.
يعود اكتشاف تلك الجزيرة إلى القرن الخامس عشر ميلادي حيث كانت تتبع لمملكة تيدور قديماً، وهي عبارة عن مملكة ذات نفوذ في جزر الملوك، وطالبت هولندا بضمها إلى أراضيها بعد غزوها لجزر الملوك في وقت لاحق.
السكان في راجا أمبات
تتميز جزر راجا أمبات بالكثافة السكانيّة المنخفضة، حيث يبلغ عدد سكان الجزر حوالي 4236 نسمة، كما أنّ شعبها يسكن على شكل تجمعات قبليّة صغيرة ومتناثرة في أنحاء الجزر المختلفة، وهو شعب مضياف بالدرجة الأولى رغم الثقافة التقليديّة السائدة بشدة، ويمتهن معظم أفراده الصيد، وهم من أتباع الديانة المسيحيّة بشكل عام.
التنوع البيئي في راجا أمبات
تتميز جزر راجا أمبات بتنوع الحياة البحريّة فيها، بل تسجل أعلى أرقام على الأرض بحسب عمليات المسح البحري التي أجرتها منظمة الحفظ الدوليّة، وهي الجزر الأولى من حيث التنوع البيولوجي، والأغنى بين الأنظمة البيئيّة بالمستعمرات المرجانيّة في العالم.
إنّ الشعاب المرجانية في جزر راجا أمبات تتميز بمقاومتها لابيضاض المرجان وغيرها من التهديدات التي تؤثر في حياة النظم البيئيّة المرجانيّة، وتزداد بزيادة درجات حرارة سطح البحر، وهي موطن لما يقارب 540 نوعاً من الشعاب المرجانيّة، وما يزيد عن 1000 نوع من الأسماك المرجانيّة، و700 نوع من الرخويات.
من الجدير ذكره أنّ الجزيرة تمتلئ بالحياة الغريبة للطيور، والغابات ذات الأشجار المورقة التي تنتشر بها مجموعة رائعة من الحيوانات.
القطاع السياحي في راجا أمبات
تعتبر هذه الجزر من أجمل الشواطئ حول العالم، فهي ذات رمال بيضاء ناعمة، وتغطيها أشجار النخيل وجوز الهند بشكل كبير، وتشكل مركزاً لجذب ومراقبة الطيور الغريبة، وتحتوي على بحيرات خفية.
يمكن للسياح الاستمتاع فيها عبر السباحة في حوض السمك الاستوائي، وصيد الأسماك الملوّنة، والغوص تحت الماء لاستكشاف الجدران الرأسيّة ومشاهدة الأعشاب المرجانيّة والأحياء البحريّة، والتي تظهر في بعض المواقع من سطح الماء دون الحاجة للغوص لشدة صفاء مائها، كما يمكنهم تسلق الجبال المرتفعة وسط المياه، واستكشاف الجزيرة بما تحتويه من حياة حيوانيّة غريبة وأشجار نادرة.
أما بخصوص خيارات السكن فيكون السائح أمام خيارين، فإما يقيم بفلل صغيرة على البحر وإما في المنتجعات والفنادق المنتشرة على الشواطئ.
لا يعتبر الطريق لجزر راجا أمبات طريقاً صعباً، لكنّه يتطلب وقتاً طويلاً نسبياً، فهو يحتاج لما يقارب الست ساعات عبر الطائرة من العاصمة الإندونيسيّة جاكرتا إلى ماكسار سولاسي ومنها إلى سورونق في مقاطعة بابويا، ثمّ يتم استخدام قارب للإبحار حتى الجزر.