جزيرة ديلوس

جزيرة ديلوس

جزيرة ديلوس هي إحدى الجُزر اليونانيّة الواقعة ضمن أرخبيل سيكلاديز على بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب ميكونوس، وتمتدّ الجزيرة الصغيرة بطول خمسة كيلومترات، وبعرض يصل إلى 1300 متر، وهي أصغر جزر الأرخبيل، لكن فيها تشكلت الأساطير القديمة، وتمتعت الجزيرة بمكانة مُقدسة لدى اليونانيين القدامى لألف عام على أقل تقدير، وهي أكثر المواقع التاريخيّة أهمية على مستوى اليونان، حيث كان الإغريق يعتقدون أنّها مهد أبولو وأرتميس، وملجأ لزيوس، ومنذ القرن التاسع قبل الميلاد صارت ديلوس مقصداً للحجاج، فيما تم تصنيفها في الوقت الحاضر ضمن مواقع التراث العالمي على لائحة منظمة اليونسكو.

المعالم الأثريّة في جزيرة ديلوس

مصفوفة أو شرفة الأسود

تُشرف هذه المصفوفة (حيث تصطف التماثيل المنحوتة من الرخام الأبيض على شكل أسد) على ما يُعرف بالبحيرة المقدسة، وكان عدد تلك الأسود من قبل تسعة أسود، لكن ما تبقى منها خمسة تمّ نقلها إلى متحف ديلوس، ووُضِعت مكانها نماذج مُطابقة لها، بينما يوجد أحد التماثيل المفقودة في مدينة البُندقية بعد نقله إليها في القرن السابع عشر.

الحرم المقدس

يستطيع الزائر الوصول إلى الحرم المُقدس من خلال إحدى الطرق المعبدة الواقعة جنوب الجزيرة، والمؤدية إلى البوابة الرئيسيّة للحرم المقدس، ويمكن الوصول بعدها إلى معابد أبولو الثلاثة التي يُقابلها كيراتون، وهو أحد المعابد المُحاطة بأعمدة لها قواعد، ومصنوعة من مادة الجرانيت، وأُقيمت أيضاً لعبادة أبوللو، ويقع هذا المعبد في منتصف الحرم المقدس.

معبد إيزيس

يربض هذا المعبد على تلة صغيرة، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وفيه تمثال نصفي للآلهة إيزيس، وهي آلهة مصرية تمثل الأم والزوجة المثالية، وأصبحت فيما بعد تتمتع بالقدسية لدى اليونان والرومان، كما يوجد أمام المعبد مذبح للآلهة.

المسارح

يعود تاريخ المسارح القديمة إلى الفترة الواقعة بين القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، وتقع بين جبل كينثوس والميناء التجاري، وهي مبنية وِفق الطراز اليوناني، وتتألف من ستة وعشرين صفاً، وتتسع لحوالي خمسة آلاف وخمسمئة شخص، ويُذكر أنّ شوارع منطقة المسارح ضيقة ومرصوفة بألواح من الإردواز.

بيت ديونيسوس

يتألف البيت من طابق علوي واحد يصل ارتفاعه إلى حوالي خمسة أمتار، ويحتوي على لوحة فسيفساء لصاحب المنزل وهو يركب حيوان النمر، ويُمكن تمييز بيوت الأثرياء أو النبلاء من مُلاك السفن التجاريّة والتجار عموماً، من خلال باحاتها الواسعة واحتوائها على رسومات الفسيفساء التي تصوّر المخلوقات البحريّة كالدلافين، إلى جانب وجود التماثيل في المنزل والتي توضع في مكان يراه الزوار أو حتى المارة بالقرب من المنزل.