جزيرة الفاو

جزيرة الفاو

هي شبه جزيرة توجد في الجزء الجنوبي من مُحافظة البصرة جنوبي شرقي العراق على بعد قدره مائة كيلومترٍ، وتطلّ على شط العرب عند الخليج العربي، ومن الناحية الجغرافية تقع مدينتا البصرة وعبدان الإيرانية. تعتبر جزيرة الفاو مركزاً لقضاء البصرة، ويعيش فيها العراقيون القدماء، ومُعظمهم قدموا من منطقة نجد، وعاشوا فيها منذ قرونٍ طويلة؛ حيث يعود تاريخ نشأتها إلى عام 2500 قبل الميلاد.

أُطلقت على شبه الجزيرة العديد من الأسماء في الزمان القديم، حيث عُرفت خلال العهد الأشوري باسم ريبو سلامو، والتي تعني باب السلامة، وأطلق عليها العرب اسم ماء الصبر، وأُطلق عليها اسم مفتاح العراق خلال العهد العثماني.

معنى الفاو

توجد العديد من التفاسير التي تبرز معنى اسم الفاو؛ حيث ذكر ياقوت الحموي في تفسيره بأنّها فج واسع يقع بين جبلين، في حين وجدت تفسيرات أخرى تُبيّن أنّها مشتقة من نبات الغولاف الذي يزرع بكثرة في شبه الجزيرة، وتوجد عدّة مصادر تاريخية تبين بأنّها اسم سفينة كانت تبحر بالقرب منها، وخلال ذلك اصطدمت بالصخور تحت الماء وتحطمت.

توجد الكثير من الأسماء التي أطلقت على شبه الجزيرة وأبرزها: البستان الكبير، والبستان الصغير، والكرسي، وإبرة الخياطة، والضباب، والدراجة، والدراجة البخارية، وضفة النهر، وراك، والصغار، والسائق، والبيضة، ونافذة علوية في الغرفة، وشق في الجدار غير نافذ، والسلّم، والقنينة الزجاجية الصغيرة.

التاريخ

  • نشبت حرب بين العيلاميين والجيش الآشوري الذي كان يسيطر عليها في العصور القديمة عند نهر الكرخ، إلّا أن العيلاميين هزموا في المعركة.
  • كانت موقعاً للعديد من العمليات العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت أبرزها حرب بين القوات البريطانية والقبائل العراقية التي تعيش فيها عام 1914م بسبب موقعها الاستراتيجي آنذاك.
  • احتلّت إيران شبه الجزيرة عام 1986م، إلّا أن القوات العراقية تمكّنت من استعادتها عام 1988م.

الاقتصاد

تعتمد الفاو في اقتصادها على العديد من القطاعات؛ حيث تعتمد بالدرجة الأولى في اقتصادها على مقوّم الزراعة؛ وذلك بسبب طبيعتها الجغرافية، وتمتّعها برتبة خصبة؛ حيث تحتوي شبه الجزيرة على العديد من الأنهار التي تفصل بين أراضيها، ويطلق على كل أرض مفصولة اسم الأحواز، الأمر الذي يسهل عمليّة ريّ المزروعات، ويشتهر أهاليها بزراعة النخيل، والحناء.

تعتمد جزيرة الفاو على الصادارات والواردات من البضائع التجارية عبر موانئها وهي: ميناء البصرة الكبير الذي قد يُصبح في المستقبل القريب أكبر موانئ الشرق الأوسط، وموانئ الفاو، والمعامر، وخور العمية، والبصرة النفطي.