جزيرة البورا بورا
جزيرة البورا بورا
تعتبر جزيرة البورا بورا من جزر ليوارد الواقعة في أرخبيل في بولينزيا الفرنسيّة في المحيط الهادئ، وتقع هذه الجزيرة على بعد مئتين وثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من بابيتي، ويحيط بهذه الجزيرة بحيرة، وحاجز من الشعاب المرجانيّة، وهي تكوّنت بشكل أساسي من بقايا البراكين الخامدة، ويبلغ ارتفاع جزيرة البورا بورا ما يقارب السبعمئة وسبعة وعشرين متراً، واسم بورا بورا يعني في اللغة التاهيتية (الولادة الأولى).
الجزيرة إدراياً
تعتبر الجزيرة بلديّة من ناحية إداريّة، حيث تقع تحت حكم جزر ليوارد إداريّاً، ويشار إلى أنّ بلدية بورا بورا تتكون من جزيرة بورا بورا بالإضافة إلى جزيرتين وهما تابي وأتول، حيث تقع هاتان الجزيرتان إلى الشمال من جزيرة بورا بورا.
معلومات عن الجزيرة
تعتمد هذه الجزيرة في اقتصادها بشكل أساسي على السياحة؛ حيث تعتبر هذه الجزيرة من أكثر المناطق جذباً للسكان؛ بسبب احتوائها على العديد من المدافع الحربيّة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانيّة، وتعتبر اللغتان الفرنسيّة والتاهيتيّة من أهم اللغات التي يتحدث بها سكان الجزيرة، بالإضافة إلى الإنجليزيّة التي يتم التحدث بها للتعامل مع السياح، كما أنّ وسائل النقل الموجودة في جزيرة بورا بورا تعتبر محدودة، وتوجد فيها حافلة واحدة، تنقل السكان إلى أنحاء الجزيرة، وتعود إلى منطقة الانطلاق بعد ساعة من انطلاقها.
نبذة تاريخيّة عن جزيرة البورا بورا
التاريخ القديم للجزيرة
إنّ أول من استوطن هذه الجزيرة هم البولونيزيون وقد كان ذلك في القرن الرابع للميلاد، حيث أعطوها اسم فافاو، ويعدّ جاكوب روغجفين أول من استكشف هذه الجزيرة عام ألف وسبعمئة واثنين وعشرين ميلادي، كما استكشفها بعد ذلك المستكشف الشهير جيمس كوك عام ألف وسبعمئة وتسعة وستين ميلادي، وفي عام ألف وثمانمئة وعشرين ميلادي وصلت جمعيّة التبشير اللندنيّة إلى هذه الجزيرة وأسست كنيسة بروتستانتيّة فيها، وذلك عام ألف وثمانمئة واثنين وعشرين ميلادي، وفيما بعد أصبحت هذه الجزيرة محميّة فرنسيّة عام ألف وثمانمئة واثنين وأربعين ميلادي، وما زالت كذلك حتى يومنا هذا.
الجزيرة أثناء الحرب العالميّة الثانية
من المعروف أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة كانت أحد الأطراف المتنازعة في الحرب العالميّة الثانية، وعند بدء الحرب عام ألف وتسعمئة وواحد وأربعين ميلادي اتخذتها كقاعدة لها في جنوب المحيط الهادئ، وكانت هذه القاعدة مخصصة للأهداف العسكريّة المختلفة، كما تم استعمالها كمستودع للنفط، وقاعدة بحريّة، ومهبط للطائرات الحربيّة، وقد تم تشييد حصن دفاعي فيها عُرف باسم عمليّة البوبكات، وقد احتوت هذه الجزيرة على ما يقارب تسع سفن عسكريّة، وعشرين ألف طنّ من المعدات العسكريّة المختلفة، وما يقارب الخمسة آلاف جندي، بالإضافة إلى سبعة مدافع بحريّة ضخمة وُضعت في أماكن استيراتيجيّة في مختلف مناطق الجزيرة؛ لحمايتها من أي هجوم عسكري مضاد.