جزيرة طيران

جزيرة تيران

تقع في المملكة العربية السعودية، وتحديداً على مدخل مضيق تيران الفاصل بين خليج العقبة، والبحر الأحمر، وتبعد ما يقارب 2.5كم عن جزيرة صنافير، وهي قائمة تحت الحماية والإدارة المصرية، وتبلغ مساحتها ثمانين كيلومتراً مربعاً، وعلى أرضها مطار صغير، هذه الجزيرة بزراعة الجزر، بالإضافة إلى أنّ فيها العديد من المناظر الطبيعيّة الخلابة، والتي تتمثل في الشعاب المرجانية.

على الرغم من وجود الجزيرة على مدخل مضيق تيران، إلا أنّ خطوط الملاحة البحرية تمرّ من غرب الجزيرة، وتحديداً أمام منطقة شرم الشيخ، ومن الجدير بالذكر أنّه كان في الجزيرة محطة تابعة للبيزيطين، وكان فيها نقطة للتجارة بين شرق آسيا والهند، وسنتعرّف في هذا المقال على جزيرة تيران من ناحية تسميتها، وتاريخها القديم والحديث، والاحتلال الإسرائيليّ للجزيرة.

التسمية

كلمة تيران هي تسمية عربية سعودية، وتيران باللهجة السعودية معناها الأمواج البحرية، وفي لهجة سكان تبوك تعني البحر، وكلمة تيران بأكملها تعني بحرين.

تاريخ الجزيرة القديم

في سنة 473م سيطر قائد اسمه عمرو قيس على الجزيرة وقام بفرض نظام ضريبي، وبعد مرور 25 سنة استطاعت الإمبراطورية استعادة سيطرتها على الجزيرة وقد منحت سكانها الحكم الذاتي، وفرضت ضرائب على السلع المصدرة إلى الهند، و في عام 534م، استعاد البيزنطيون السيطرة على الجزيرة والسكان المحليين الذين رفضوا دفع الضرائب المترتبة عليهم، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزيرة كانت خالية من السكان في العصر الإسلامي حيث لم يرد ذكرها في المصادر التاريخية.

تاريخ الجزيرة الحديث

همت القوات المصرية بالذهاب إلى جزيرة تيران، وصنافير في عام 1967، وقامت بإقفال مضيق تيران، وقد كان الإغلاق سبباً في نشوء حرب في عام 1967، وأثناء حرب الأيام الستة قام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على كل من جزيرة تيران وصنافير، وبقيتت الجزيرتان تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 1982م، وبموجب إتفاقية كامب ديفيد تم استبدال القوات الإسرائيلية بقوات دولية متعددة الجنسيات.

الاحتلال الإسرائيلي لتيران

كانت قد احتلتها إسرائيل في سنة 1956 ميلادي بالتزامن مع أحداث العدوان الثلاثي على مصر، وأحداث حرب 1967م، وفي سنة 1982م خرجت منها، كما نصت إتفاقية كامب ديفيد، وبعد انسحاب القوات الإسرائلية بقيت الجزيرة وما يجاورها من الجزر الأخرى تحت الحماية المصرية.

تمتاز الجزيرة باحتوائها على الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى وفرة مياهها، وتعتبر من المناطق التي تجذب السياح، حيث يمكن ممارسة فيها العديد من النشاطات المختلفة.