أكبر جزيرة في آسيا

جزر العالم

يَحتوي العالم على عددٍ كبيرٍ من الجزر، والجزيرة هي تلك البقعة من اليابسة المُحاطة بالمياه من مُختلف جوانبها، ومساحتها لا تؤهلها لأنْ تُصنف ضمن القارات، وقد تكون الجزر دولاً بحدّ ذاتها، وقد تكون أيضاً أجزاءً تابعةٍ لدول، أما من حيث عددٍ السكان فبعض الجُزر تَحتوي على أعدادٍ كبيرةٍ من السكان، في الوقت الذي تخلو فيه جزرٌ أخرى من التواجدات السُكانية نظراً لصعوبةِ العيش فيها، ولتضاريسها الصعبة.

تَختلف مساحاتُ الجزرِ حول العالم، وقد صُنّفت هذه الجزر بناءً على حجمها ومساحتها، فاحتلّت جزيرة جرينلاند المرتبة الأولى بمساحةٍ إجماليةٍ تُقدرَّ بنحو مليونين ومئةٍ وثلاثين ألف كيلومترٍ مربع تقريباً، في حين احتلتْ جزيرة غينيا الجديدة المرتبة الثانية على مستوى العالم بمساحةٍ إجماليةٍ تُقدر بنحو سبعمئةٍ وخمسةٍ وثمانين ألف كيلومتر مربع، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب جزيرة بورنيو بِمساحةٍ إجمالية تُقدر بحوالي سبعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين ألف كيلومترٍ مربع، وتعتبر هذه الأخيرة الجزيرة الأكبر من بين سائر الجزر التابعة لقارة آسيا، وفيما يلي بعض المعلومات عنها.

أكبر جزيرة في آسيا

تقع جزيرة بورنيو في الأرخبيل المعروف باسم أرخبيل الملايو، وتحديداً ضمنَ جُزرِ سوندا الكبرى، وقد قُسِّمت هذه الجَزيرة من الناحية السياسية بين ثلاثٍ من أهمّ الدول الآسيوية وهي: بروناي، وأندونيسيا، وماليزيا، حيث حازت أندونيسيا على الأجزاء الجنوبية، والجنوبية الشرقية من الجزيرة، في حين حازت ماليزيا على المناطق الشمالية، والشمالية الغربية، أما بروناي فقد كان لها الجزءُ الأصغر منها، وهو ذاك الجزء الواقع في أقصى الشّمال.

تضاريس ومناخ جزيرة بورنيو

يُقدر إجمالي طول ساحل جزيرة بورنيو بِقرابة خمسةِ آلاف كيلومتر تقريباً، كما تَحتوي الجزيرة أيضاً على سلسلةٍ جبليةٍ مُمتدةٍ من الجهة الشمالية الشرقية إلى الجهة الجنوبية الغربية، حيث يعتبر جبل كينابالو الجبل الأكبر في الجزيرة وبارتفاعٍ يزيدُ على أربعة آلاف كيلومتر. أما فيما يتعلق بالمناخ السائد في الجزيرة فهو مناخٌ مداري، حيث تمتاز الجزيرة بارتفاعِ نسبةِ الرّطوبة فيها والتي قد تتجاوز حاجز الثمانين بالمئة تقريباً، أما درجات الحرارة فيها فتتراوح بين ستٍ وعشرين درجة مئوية وثمانٍ وعشرين درجة.

سكان جزيرة بورنيو

يَسكن في الجزيرة الشعب المدعو باسم شعب الداياك؛ حيث يعتبر هذا الشعب واحداً من أوائل الشعوب التي استوطنتْ في هذه المنطقة، وقد كان ذلك قبل قُرابة ثلاثةِ آلافِ عام تقريباً. أما في عصرنا الحالي، فإن عدد سكان الجزيرة يَقترب من عشرين مليون نسمة وذلك بناءً على إحصاءات عام ألفين وعشرة ميلادية، حيث يعيش غالبية سكان الجزيرة في المناطق الساحلية المتميزة.