جزيرة تونسية
جزر تونس
تحتوي تونس على العشرات من الجزر التي تتنوّع بطبيعتها الجغرافية، والمناخية، والبيولوجية، ويعيش عليها عشراتُ الآلاف من الأشخاص، كما تتوفّر فيها العديدُ من الخدمات الاقتصادية، والسياحية، ويَقصِد هذه الجزر الآلاف من السّياح المحليين والدّوليين لِما تتمتع به امن خدماتٍ سياحيةٍ كالفنادق والمنتجعات.
تضم البلاد سلسلةً كبيرةً من الجزر التي يصل عددها إلى ستين جزيرة موزّعةً في مُختلف أنحائها، وبعض هذه الجزر توجد ضمنَ أرخبيل (أي ضمن مجموعة من الجزر)، وبعضها الآخر توجد بشكلٍ منفردٍ ولا تتبع إلى أرخبيل، ومن أبرز هذه الجزر: قرقنة، وزمبرة، والكنائي، وجربة، والقاني، ورشادة الأخوان، وقورية، وقمنارية، والمنبسطة، وشكلي، والديماس.
جالطة
هي واحدةٌ من الجزر التونسية التي تتبع إدارياً لأرخبيل جالطة، وتُوجد في الجزء المقابل للسّاحل الشمالي من تونس، حيث تبعد مسافةً قدرها 81 كيلومتراً عن مدينة بنزرت، و64 كيلومتراً باتجاه الشرق عن مدينة طبرقة. تصل مساحتها الإجمالية إلى 752.3 هكتاراً؛ ويصل طولها إلى 5.3 كيلومتراً، في حين يتجاوز عرضها ثلاث كيلومترات، ويصل أعلى ارتفاعٍ فيها فوقَ سطح البحر إلى حوالي 391 متراً.
جغرافية جزيرة جالطة
تُعد الجزيرة واحدةً من الجزر التي يطغى عليها الطابع الجبلي المرتفع الأمر الذي يَمنحها منظراً طبيعيّاً جذّاباً على الرّغم من صعوبة التنقل فيها، وما يزيد من أهميتها الجغرافية أنّها تعدّ محميةً طبيعيّةً، ولا يمكن للصيادين ممارسة هواياتهم فيها.
تتأثّر الجزيرة بالرّياح الشمالية والغربية التي تُعرف أيضاً باسم الشرش؛ حيث تكون درجات الحرارة على مدار السنة معتدلة نسبياً، وتصل أعلى درجاتِ الحرارة فيها إلى 26 درجة مئوية خلال شهر آب، في حين تصل درجات الحرارة الدنيا إلى 12 درجة مئوية خلال شهر كانون الثاني، ويتراوح معدل تساقط الأمطار بين 500 إلى 600 مليمتر مكعّب.
تاريخ جزيرة جالطة
سكن الجزيرة إيطاليون يبلغ عددهم 200 شخص خلال القرن التاسع عشر، وخلال ذلك الوقت حصلوا على الجنسية الفرنسية، وقد كانوا جميعهم يعيشون في قريةٍ واحدةٍ من قرى الجزيرة تحتوي على أربعين بيتاً، وكنيسة، ومدرسةً، وعلى الرّغم من ذلك في عام 1964م بدأ الإيطاليون بالرّحيل عنها جرّاء قرار تأميم أراضي المعمرين.
نُفي الزّعيم الحبيب بورقيبة إلى الجزيرة خلال فترة خمسينيات القرن الماضي؛ إذ قضى فيها عامين، أي منذ يوم 21 مايو 1952م وحتى يوم 20 مايو 1954م، وخلال هذه المدة كتب عشراتِ الرّسائل إلى مواطني تونس، وعلى الرّغم من ذلك تمّ نشرها بعد مرور فترةٍ من الزمان.