جزيرة المرجان في رأس الخيمة

جزيرة المرجان في رأس الخيمة

تُعرفُ جزيرة المرجان الموجودة في رأس الخيمة، بأنّها عبارة عن مجموعة جزرٍ اصطناعيّة، بُنيت في شكلها على هيئة المرجان الذي يتواجد بوفرة في مياه الخليج، لتُعتبر بذلك تُحفة الأعمال الهندسيّة البديعة، وسط طبيعة بحريّة خلابة، لتكون هذه الجزيرة بذلك معلماً سياحيّاً مثيراً للدهشة، تتوافد عليها الشركات السياحيّة لتنظيم رحلات من مختلف أنحاء العالم إليها، وتُلقّب هذه الجزيرة بأيقونة المشاريع السياحيّة في البلاد.

الموقع والمساحة

تقع جزيرة المرجان في مياه الخليج العربيّ، وهي تابعة لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة مقابلَ سواحل إمارة رأس الخيمة، وتبعد عن مدينة دُبي مسافة تُقدّر بحوالي خمسٍ وأربعين دقيقة، ويبلغ طول جزيرة المرجان حواليْ أربعة كيلومترات ونصف المتر، أمّا مساحتها الكاملة فإنّها تبلغ حواليْ مليونين وسبعمئة ألف متر مربّع، ويصل طولُ ساحلها البحريّ إلى ثلاثة وعشرين كيلومتراً، وهي مكوّنة من أربع جزر اصطناعيّة.

تصميم الجزيرة

روعِي في أثناء تصميمِ جزيرة المرجان المُحافظةُ على الوجهة التراثيّة والثقافيّة لدولة الإمارات، لتعكس بذلك البيئة الخليجيّة وسط عمرانٍ حضاريّ حديث، فلم تكن هذه الجزيرة غريبة عن طابع البلاد، بل أكّدت على أصالة الإمارات في مختلف الأصعدة، خاصّة في احترام العادات والتقاليد، حيث جاءت أبنيتها من صلب المجتمع الإماراتيّ، بالرّغم من حداثويّة البناء.

مميّزات جزيرة المرجان

تحتوي هذه الجزيرة على مساكنَ مميّزة تُعرف بباب البحر، وهي في معظمها عبارة عن وحدات فاخرة للسّكن، إضافة إلى فنادق عالميّة كفندق ريكسوس التركي، والذي يضمّ ستمّئة وخمسين غرفة، وهو يُعتبر من المنتجعات الضخمة ذات النجوم الخمسة، والذي بُنيَ على مبانٍ ثلاثة ذات شكل هرميّ، وفيها قاعات خاصّة بالمؤتمرات، إضافة إلى المسرح، ويوجد أيضاً فندق هيلتون دبل تريه، وكراون بلازا بفرعِه الوحيد في دولة الإمارات على أرض هذه الجزيرة.

يأتي في مقدّمة هذه الفنادق منتجع ريال مدريد، الذي تمّ منحُه لأوّلِ مرّة في العالم من قِبَل فريق ريال مدريد، ويأتي على مساحة تُقدّر بأربعمئة ألف متر مربّع، ويتمتّع بإطلالة ساحرة، وكذلك الأمر بالنسبة لفندق سبا جزيرة المرجان، حيث يوجد فيه حوالي ثلاثمئة غرفة وجناح، وقد صُمّم بطرازٍ أندلسيّ، ويتبع له كورنيش يبلغ طوله حوالي كيلومتراً.

تحوي أيضاً جزيرة المُرجان على عددٍ من المطاعم العالميّة، وتتوزّع على شاطئ الجزيرة وكورنيشها المجهّز بعدّة مساراتٍ، بعضها مُخصّص لهواة رياضة المشي وحتّى هواة المشي، وبعضها الآخر لهواة ركوب الدرّاجات الهوائيّة، إضافة إلى العديد من المراكز الترفيهيّة في الجزيرة.

الجدير بذكره أنّه حسْبَ تقريرٍ لهيئة تنمية السياحة في دولة الإمارات السّنوي، قد بلغت عائدات الدولة من إمارة رأس الخيمة في عام ألفين وأربعة عشر للميلاد ما يزيد عن مليار درهم إماراتيّ، ولعلّ لِجزيرة المرجان اليدَ الطّوْلى في الدعمِ الاقتصاديّ والاستثماريّ في البلاد.