جزر هايتي

جزر هايتي

تعدّ العاصمة الرسمية والسياسية لبورت أو برانس، وتقدّر مساحتها بحوالي سبعة وعشرين ألف وسبعمئة وخمسين كيلومتراً مربعاً، ومن أهم مدنها بورت بابكس وكيب هابيتان، وتحتل الثلث الواقع في الجهة الغربية من جزيرة هسبانيولا، وتحدّها من الجهة الشرقية جمهورية الدومنيكان شاغلةً بذلك ثلثي أراضي الجزيرة، كما تمتد المناطق المرتفعة فيها من الأراضي المجاورة لها وتصل حتى الجزء الغربيّ، ويعد جبل لاسل أعلى قممها بارتفاع ألفين وستمئة وثمانين متراً، كما تنتشر فيها بعض السهول والأودية، وإلى الغرب منها يقع خليج جوناف.

التاريخ

قامت في الجزر ثورة عُرفت باسم الثورة الهايتيّة أو ثورة العبيد؛ لأنّها كانت ثورة للعبيد الموجودين في المستعمرة الفرنسيّة التابعة لسان دومينغو، وقد وقعت في الفترة ما بين الرابع من أغسطس في عام 1791م والأول من يناير في عام 1804م، وهي الثورة التاريخية الوحيدة التي ساعدت على تأسيس دولة رسمية، ويتمّ سنوياً الاحتفال بهذه الذكرى من قبل منظمة اليونيسكو من كل عام.

التضاريس والمناخ

تمتلك تضاريس جبليّة تمتد في المناطق الشمالية والجنوبية من معظمها، وهي سلسلتان من الجبال تقعان في الجهة الغربية من شبه الجزيرة، علماً بأنّ شبه الجزيرة الواقعة في الجهة الشمالية تمتد إلى حوالي مئة وستين كيلومتراً في المحيط الأطلسي، أمّا الجنوبية منها فتقدّر بحوالي ثلاثمئة وعشرين كيلومتراً في البحر الكاريبي.

يكون المناخ فيها مداريّاً ومختلفاً من منطقة إلى أخرى تبعاً للتضاريس فيها، كما أنّ معدل الأمطار فيها مختلف من مكان لآخر، وتغطي الغابات معظم مناطقها المنخفضة، ولكن تمّ إزالة معظمها حتى تصبح الأرض زراعيّة.

السكان

بلغ عدد سكان جزر هايتي بحسب إحصائيّات عام 2009م حوالي عشرة ملايين نسمة، حوالي خمس وتسعين بالمئة منهم زنوج أفريقيون، قدموا إليها في الفترة ما بين القرن السابع عشر والثامن عشر للميلاد، إضافةً إلى أقليّات من البيض، والعرب فيها لا يتجاوزن الأربعة آلاف وستمئة شخص، وتعدّ اللغة الفرنسية هي الرسمية فيها، إضافةً إلى لغة الكريوليّة الهايتية الناتجة عن الاختلاط مع الزنوج مع الوقت، وقد قدموا إليها نتيجة الاستعمار الأفريقيّ، وكانوا بدايةً لا يمتلكون لغة واحدة، بل خليطاً من اللغات، فكوّنوا مع الوقت لغةً واحدة.

ومعظم سكانها حالياً يعيشون في الأرياف، ويسكنون الأكواخ؛ لذلك يكون مستوى الدخل لديهم قليلاً جداً وكذلك مستواهم الصحي، فالأمراض منتشرة بشكلٍ كبير، ونشاطهم يعتمد فقط على الزراعة؛ حيث يعمل فيها حوالي ست وستين بالمئة من السكان، بينما يعمل عشرة بالمئة منهم في القطاع الصناعي، وحوالي أربع وعشرين بالمئة في القطاع الخدماتي.