جزيرة جنة
جزيرة جنة
جزيرة جنة واقعة على الشاطئ الشرقي للخليج العربي، وبالتحديد فهي توجد على بعد حوالي 35كم شمالاً من مدينة الجبيل، وعلى بعد مايقارب 22كم شرقاً من منطقة الخرسانيّة، كما أنّ المسافة بينها وبين الساحل هي 1.5كم فقط، وتقع الجزيرة على خط طول 18.49 شرقاً وخط عرض 22.27 شمالاً، أمّا فيما يخصّ مساحة هذه الجزيرة فهي تقدّر بحوالي السبعة ملايين متر مربع، ويعرف أهل المجل بأنّهم سكانها منذ أكثر من ثلاثمئة عام تقريباً كما ذكر في المراجع التاريخيّة.
في آخر تعداد للسكان ذكر أنّ عدد السكان عليها يصل لحوالي 1000 نسمة، وبلغ عدد المنازل السكنية فيها حوالي 75 منزلاً، وقد أقيم عليها ثلاثة مساجد غير الجامع الكبير ومصلى العيد، كما أنّ فيها أربعة مقابر، ويملك سكانها حوالي المائة سفينة يستخدمونها لصيد الأسماك واللؤلؤ، فالصيد من المهن الأساسية لسكانها، ، وتعد الجزير معبراً للطيور المهاجرة من مناطق الشرق، وتتميّز بوجود العديد من مصادر المياه العذبة من الآبار والعيون.
التضاريس
تتميز هذه الجزيرة بالتنوّع في التضاريس ففيها بعضٌ المرتفعات، من التلال، والهضاب الصخرية التي يصل ارتفاعها لحوالي 15م عن سطح البحر، وفيها العديد من الينابيع، والعيون، والشواطئ الرملية المجهزة بشكل جميل والممتدة على جهة الغرب.
المناخ
تتميز هذه الجزيرة بأنها ذات موقع مميّز في المملكة، كما أنّها ذات مناخ جميل ومعتدل كغيرها من الجزر الموجودة على الخليج العربي، فمناخها ليس بحرارة الصحراء وفي الربيع يكون الطقس مثالياً ومناسباً للسياح عندما تصبح الأرض خضراء ومثمرة، في فصل الشتاء تتساقط الأمطار وتنمو الأشجار والنباتات المختلفة كما تكثر فيها أعشاب الأرض والثماروخاصة الكمأة (المعرفة بالفقع).
السياحة في جنة
تتميز هذه الجزيرة بالهدوء والبساطة والجمال الطبيعي لذلك فهي المكان المناسب للباحثين عن الطبيعة الجميلة والراحة فهي تقع على أجمل مناطق الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، كما أنّ فيها من المناطق السياحيّة والأثرية ما يكفي لجذب السياح، وتعتبر من الجزر التي تجذب الصيادين كصيادي الأسماك والروبيان بشكل خاص أو الباحثين عن اللؤلؤ والكنوز البحر.
تقام في جزيرة جنة العديد من الرحلات والجولات السياحيّة للغوص والصيد ولزيارة الأماكن الأثرية والشواطئ والمتنزّهات وغيرها من المعالم الجميلة على الجزيرة، وفيها أيضاً جولات لصيد الأرانب البرية التي تتواجد بكثرة على الجزيرة، كما أنّ في جزيرة جنة بعض من الآثار الخزفية والفخارية التي تعود لفترات إسلامية متأخرة وذلك بحسب ما ذكر المؤرخون عندما قاموا بزيارة تلك الجزيرة، ومنهم الباحثة الأمريكيّة جريس بروكهولدر التي زارت الجزيرة في العام 1984م.