جزر الأميرات اسطنبول

جزر الأميرات إسطنبول

هو اسم أطلقه العرب على مجموعة جزر الأمير أو الأمراء، والتي تُعرف أيضاً بجزر الأحمر في اللغة التركيّة، توجد هذه الجزر في الجزء المقابل لساحل إسطنبول في بحر مرمرة، وتصل مساحة الجزر الإجمالية المؤلفة من أربع جزر إلى 15.85 كيلومتراً مربّعاً، ويعيش عليها ما يزيد عن 15 ألف نسمة، بمعدل كثافة سكانية قدرها 920 نسمة على كل متر مربع.

السياحة

تعد الجزر خلال أشهر فصل الصيف إحدى أبرز الوجهات السياحيّة في تركيا بشكل خاص، ودول العالم الأخرى بشكل عام؛ حيث يستمتع الزوار بأجواء الجزر من خلال القيام برحلات بحرية عبر القوارب، والزوارق، والسفن، وركوب الأمواج، وعلى الرغم من أنّ نسبة الزوار تقل خلال فصل الشتاء إلّا أنّها تعتبر مقصداً للسياحة الثقافية لاحتوائها على متحف جزر الأمراء الواقع في خليج آية نيكولا.

نبذة تاريخية

خلال فترة الحكم البيزنطيّ للجزر تم نفي العديد من الملوك من بينهم أسر السلاطين إليها، وهذا ما منح الجزر اسم الأمراء، حيث تم نقل الأمراء في عام 1453 بواسطة أسطول عثماني خلال فترة حصار القسطنطينيّة، وخلال القرن التاسع عشر الميلادي أصبحت الجزر منتجعاً شعبياً للأثرياء في إسطنبول، وتميزت خلال العصر الفيكتوري باحتوائها على بيوت ومنازل فاخرة مملوكة من قبل الأمراء، وخلال عام 1912 م عاش في الجزيرة 250 شخصاً من اليونانيين، و670 من الأتراك، الأمر الذي منح تعددية الأعراق فيها.

أبرز جزر الأميرات إسطنبول

بويوكادا

تعتبر الجزيرة الأكبر من بين الجزر التسعة التي تتبع إلى أرخبيل الأمراء، ويمكن للسياح الاستمتاع بركوب عربات الخيل السياحية للتجول في الجزيرة، وزيارة كنيسة يورجي أيّاً التي تعود إلى القرن السادس عشر، وكنيسة ديميتريوس آيوس، ومسجد الحميدية الذي بناه عبد الحميد الثاني.

هيبيلادا “Heybeliada”

تُعرف أيضاً باسم جزيرة الخرج، ويُقام في الجزيرة العديد من الأحداث الهامة والمميّزة كالحفلات الموسيقية التي تُقام في الهواء الطلق برعاية المجلس المحلي، ومسابقات للسباحة في نادي اللياقة البدنية.

بورجازدا “Burgazada”

تُعرف أيضاً باسم جزيرة الحصن، وهي ثالث أكبر جزر الأمراء، وتعرضت الجزيرة في عام 2003 م إلى حرائق أدت إلى تدمير أربعة كيلومترات مربعة من مساحة الجزيرة.

كينالادا

تُعرف أيضاً باسم جزيرة الحناء، وذلك لأنّ أرضها تمتلك لون الحناء، وهي أقرب إلى الركن الأوروبي من نظيره الآسيوي في إسطنبول، واستخدمت الجزيرة خلال العهد البيزنطي كمنفى للإمبراطور السابق رومانوس ديوجين الرابع بعد معركة ملاذكرد عام 1071 م، ويعتبر الأرمن هم النسبة الأكبر الموجودة في الجزيرة.