مشروع جزيرة النخلة في دبي
مدينة دبي
تقع مدينة دبي وهي عاصمة الإمارات العربية المتحدة على خور صغير في الجزء الشمالي الشرقي منها، ويعيش أكثر من تسعة أعشار سكان الإمارة في العاصمة والمناطق التي تجاورها، كما أنَّ تحيط بها إمارة أبوظبي في الجهة الجنوبية والغربية وإمارة الشارقة في الجهة الشرقية والجهة الشمالية الشرقية،[١]
كما أنَّ مدينة دبي تمتلك أطول مبنى في العالم، وبرج خليفة، ومراكز التسوق المميزة مثل دبي مول، والفنادق التي تُعرف بالترف مثل برج العرب، وفيها أكبر مركز تسوق للمصاغات الذهبية في العالم.[٢]
مشروع جزيرة النخلة في دبي
تعد جزر دبي هي أكبر الجزر الاصطناعية في العالم، بالإضافة إلى أنَّها من أجمل المناطق الجذابة والسياحية، وقد تم تشييدها من قبل شركة تطوير عقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي شركة نخيل العقارية، والهدف الأساسي منها هو إرادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحسين السياحة في دبي، وتمتد جزر النخيل في دبي مقابل ساحل الخليج العربي في الإمارات العربية المتحدة وسيقام فيها مقدار 520كم من الشواطئ، ويشمل مشروع جزيرة النخلة إنشاء ثلاثة جزر هي: نخلة جميرا ونخلة جبل علي ونخلة ديرة، وسيتم بناء كلّ جزيرة على شكل شجرة نخيل، وسيكون لديهم مجموعة واسعة من مراكز الخدمات المتعددة، مثل: المراكز السكنية والترفيهية.[٣]
نخلة جميرا
تم بناء نخلة جميرا في أوائل القرن الحادي والعشرين وتم تمويلها إلى حد كبير من دخل دبي التي تجلبه من البترول، وتعرف الأجزاء الرئيسية في نخلة جميرا كالأجزاء الرئيسية لشجرة النخيل وهي: الجذع والعمود الفقري والسعف والهلال، فالجذع العريض، يتصل بالبر الرئيسي عن طريق جسر، وهنالك جسر آخر يربط الجذع بالعمود الفقري، وهو مكون من محور مركزي ضيق من 17 سعفة، والهلال هو الحفرة التي تحيط الأجزاء الأخرى، وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام تسهيلاً للأماكن الموجودة في البحر، القسم الأول هو نفق المركبات الذي يربط العمود الفقري بالهلال، وممر عبور يمتد حوالي 4.8كم من البر الرئيسي إلى الهلال وهو متصلاً به من خلال العمود الفقري والجذع، وقد تم إنشاء ما لا يقل عن 560 هكتاراً من الأراضي الجديدة.[٤]
وضَعَت شركة هيلمان هيرلي تشارفات بيكوك الخطة الرئيسية لمشروع نخلة جميرا، وهي شركة معمارية أمريكية، تحت إشراف شركة نخيل وهي شركة عقارية تملكتها حكومة دبي، وكان الأساس في صناعة هذه الجزر هو الرمل الجاف الذي شُحن من أراضي الخليج العربي، ويجدر بالذكر أنَّه تم تعزيز جانب الهلال الذي يتعرض للبحر المفتوح بالحجارة والصخور من البر الرئيسي، وفي عام 2001م تم البدء الفعلي في تأسيس هذه الجزيرة، وقد كانت البداية في إنشاء لأراضي والبنية التحتية الأساسية في عام 2004م، وتمَّ تشييد المباني المختلفة في عام 2006م، وسُجل أنَّ أول من سكن هذه الجزيرة في عام 2007م، ويحتوي جذع جزر النخيل على العديد من الشقق السكنية ومرافق مختلفة للتجارة و للبيع وعدد قليل من الفنادق ، كما توجد العديد من الفيلات ذات المسافات المتباعدة على مقربة من السور الطويل، وفي جزء الهلال تقع معظم الفنادق والمنتجعات، وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، يقطن ما لا يقل عن 10.000 شخص في نخلة جميرا، وكان الهدف من نخلة جميرا أن تكون أول ثلاثة من التطورات البحرية على شكل مماثل في دبي.[٤]
نخلة ديرة
نخلة ديرة هو مشروع آخر من مجموعة شركة نخيل، وكان مقرراً في البداية أن تكون جزيرة الديرة جزءاً من جزر النخيل في إمارة دبي، أمَّا الآن فمن المقرر أن يتم إطلاق أول مشروع كبير في هذه الجزيرة خلال الربع الأول من عام 2018م، وستستوعب الجزر حوالي 250.000 شخص والعديد من الفنادق والشقق الفاخرة والمباني والمراسي المتعددة الأغراض بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي التي تُعد جزءاً من مشروع جزر النخيل، كما سيتم إنشاء مجمع تجاري كبير في ديرة مول على مساحة مقدارها 745.000.[٢]
جبل علي
يعتبر مشروع نخلة جبل علي أحد المشاريع الرئيسية الأخرى في دبي التي ستعمل على زيادة مساحة المنطقة بنسبة 50% عن جزيرة نخلة جميرا، وقد أوضحت المعالم الرئيسية لنخلة جبل علي أنّها حديقة مائية ذات ممرات تطوِّق الجزيرة على شكل نخيل، بالإضافة إلى المراسي، وستحتوي على العديد من المنازل الفاخرة والرائعة، ومن المقرر أن تكتمل المشاريع الأولى التي أقيمت على هذه الجزر في دبي بحلول عام 2021م.[٢]
تأثير مشروع جزيرة النخلة في البيئة
يُقال إنَّ للجزر الاصطناعية بعضاً من التأثيرات السلبية التي ستلحق الضرر على المنطقة، فقد أدَّى تشييد الجزر إلى تآكل التربة الساحلية في دبي وإحداث تغيير في أنماط موجات البحر وترسباتها المتنوعة، بالإضافة إلى العديد من الأضرار المستقبلية التي تنبأ بها العلماء في مختلف القضايا البيئية، وقد أدى طمر البحر إلى موت العديد من الحيوانات البحرية الساحلية واختناق الحياة تحت سطح البحر، وقد طال النباتات البحرية ضرراً كبيراً بسبب انخفاض كمية أشعة الشمس التي تصل إلى أسفل سطح الماء، ونتيجة لذلك حصل اختلال في الدورة الغذائية في الحياة البحرية الساحلية في دبي، كما أثَّرت الجدران الصخرية التي شيدت حول جزر النخيل في النمط الموجي في البحر، بالإضافة إلى أنَّ الجزر ليست آمنةً نوعاً ما، وقد ذكرت بعض التقارير التي نُشرت في الصحف الرسمية والعالمية أنَّ بعضاً من الجزر المصنوعة في دبي قد تتقلص وتغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن تغير في المناخ، وخاصة في جزر العالم، ومع ذلك توجد تقارير متناقضة تدَّعي أنّ الأمر ليس كذلك.[٢]
المراجع
- ↑ “Dubai”, britannica, Retrieved 16-02-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Oishimaya Sen Nag (24-04-2017), “Man-Made Islands In Dubai”، worldatlas, Retrieved 16-02-2018. Edited.
- ↑ “Dubai Islands”, mapsofworld, Retrieved 16-02-2018. Edited.
- ^ أ ب Robert Lewis, “Palm Jumeirah”، britannica, Retrieved 16-02-2018. Edited.