جزيرة الأرانب في اليابان

جزيرة الأرانب

أكونوشيما الملقّبة بجزيرة الأرانب هي جزيرة يابانية، كانت موقعاً عسكرياً مهما جداً بالنسبة لليابانيين، وخاصةً في الحرب العالمية الثانية، وذلك لأنّهم كانوا يستخدمونها كمعسكرٍ سريٍ لهم يقومون فيه بعمل مجموعةٍ من الاختبارات على الغازات السّامة وإمكانية تصنيعها، وذلك ليستخدموها أثناء الحرب كوسيلة من وسائل الأسلحة.[١]

تُعتبر جزيرة أكونوشيما جزيرة صغيرة من حيث الحجم، وتقع في بحر سيتو الدّاخلي، وتتبع هذه الجزيرة إلى محافظة هيروشيما، وبالتحديد في مدينة تاكيهارا التي تقع على بعد أربعينَ كيلومتراً مربعاً عن محافظة هيروشيما، وذلك من الناحية الجنوبية الشّرقية للمحافظة.[١]

سبب تسميت أكونوشيما بجزيرة الأرانب

يذكر أنّ هناك أعداداً كبيرةً من الأرانب البرية جابت هذه الجزيرة واتخذتها كموطنٍ أساسيٍ لها، وهي أعدادٌ ضخمةٌ جداً ولا يمكن حصرها تماماً، وأدى تجمع هذه الأرانب في الجزيرة إلى إطلاق اسم جزيرة الأرانب عليها، وأصبحت تُعرف بهذا الاسم بشكلٍ كبير.[٢]

يُذكر أنّ هناك اختلافاً على سبب وجود هذه الأرانب في الجزيرة بهذه الأعداد؛ حيث إن هناك آراء تقول إن هذه الأرانب أحضرها الأطفال إلى الجزيرة أثناء قيامهم برحلة ميدانية إليها، وهناك آراء تقول إن اليابانيين أحضروا هذه الأرانب بهذه الكميات لإخفاءِ آثار الحرب والمواد السامة المتراكمة بكمياتٍ كبيرة في تلك الجزيرة، وأيضاً لفحص مدى تأثيرها.[٢]

من الجدير ذكره أن اليابانيين عند انتهاء الحرب حاولوا إخفاء آثار المواد السامة، التي كانوا يصنعونها لاستخدامها في الحرب، كما حرقوا جميع متعلقات هذه الحرب، من ملفات خاصة وغيرها، وذلك لإخفاء كل الأدلّة التي من المُمكن أن تدينهم لقيامهم بهذه الأفعال.[٢]

سبب اختيار اكونوشيما لصناعة الغاز السام

اختار اليابانيون هذه الجزيرة لصناعة الغازات السامة، لبعدها عن الأنظار، والمناطق السكنية، كما أنّ السبب الرئيسي لاختيارها كان لعدم تأثرها بالكوارث الطبيعية التي كانت تحدث في اليابان، كالزلازل، كما أن اليابانيون أخفوا هذه الجزيرة بشكل كافٍ، وسرية تامة؛ حيث إنّهم لم يدرجوها لفترة طويلة على الخرائط الخاصة ببلادهم بأنواعها المختلفة، وذلك للتأكد من عدم التعرف عليها من قبل أي جهة كانت.[٣]

في الفترة الواقعة بين عامي 1929م وعام 1945م، وهي الفترة التي دارت فيها الحرب العالمية الثانية، أنتج اليابانيون في هذه الجزيرة الصغيرة ما يقارب ستة أطنان من الغازات السامة، وذلك لاستخدامها في الحرب، وقد كانت هذه الكميّات من الغاز تنتج في المعامل التابعة للجيش الياباني، وبقيت هذه العمليات مخفيّةً لمدة ستة عشر عاماً كاملة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Andrew Amelinckx, Modern Farmer (23-3-2017), “The Dark History of Japan’s Rabbit Island”، smithsonianmag, Retrieved 16-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “WHAT IS RABBIT ISLAND?”, rabbit-island, Retrieved 16-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Rabbit Island In Japan”, tourism-study,13-6-2018، Retrieved 16-8-2018. Edited.