أين تقع جزيرة كوبا

جزيرة كوبا

جزيرة كوبا هي دولة ضمن جُزر الهند الغربيّة، وتتكون من جزيرة كبيرة مع ما يقارب 1600 جزيرة صغيرة، وتُعتبر مدينة هافانا عاصمتها الرسميّة وأكبر مدينة بين مدنها، ويُطلق على جزيرة كوبا مُسمَّى “لؤلؤة الأنتيل”، وفي عام 1976م أصبحت كوبا جمهوريّة اشتراكيّة وَفقاً للدستور الكُوبي، ويُعتبر الحزب الشيوعي هو الحزب الحاكم، والذي يمتلك سلطة مطلقة للسيطرة على الدولة، وتسعى الحكومة في كوبا إلى دعم التنمية الاقتصاديّة، وتطبيق العدالة الاجتماعيّة، ويقوم رئيس كوبا بمهام رئيس مجلس الوزراء، ويعمل على وضع القوانين والسياسات الخارجيّة، ويجب أن تحصل كافة التشريعات القانونيّة على موافقة المجلس التشريعي، والمعروف بمسمى المجلس الوطني المنتخب من قبل الشعب لمدة خمس سنوات.[١]

موقع جزيرة كوبا

يوجد موقع جزيرة كوبا ضمن المنطقة الواقعة بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، وتَحُدّها من الجهة الشماليّة ولاية فلوريدا الأمريكيّة، ومن الجهة الجنوبيّة جامايكا، أما من الغرب تشترك بحدود مع المكسيك، وتحدّها من الشرق هايتي، وتصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لجزيرة كوبا إلى 110,860 كم².[٢]

الجغرافيا

تحتوي جزيرة كوبا على مجموعة من التضاريس الجغرافيّة، وتساهم في تشكيل المعالم الطبيعيّة على أرضها، ومن أهم هذه التضاريس الجبال والتلال التي تغطي ربع المساحة الجغرافيّة لجزيرة كوبا، وتعتبر جبال سييرا مايسترا من أكبر السلاسل الجبليّة فيها؛ حيثُ تمتد على مساحة تصل إلى حوالي 150 ميل -أيّ ما يعادل 240 كم- على طول امتداد الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا.[٣]

تنتشر في وسط كوبا مجموعة من التلال المميزة، وتُوجد على أرضها العديد من النباتات الخضراء، ويطلق عليها مُسمّى الروابي، وتشكل هذه المرتفعات جزءاً من محافظات ماتانزاس الوسطى والشماليّة، وهافانا، والأقسام الوسطى من كاماغواي. تغطي السّهول ما يعادل ثلثي مساحة جزيرة كوبا، وتحتوي على نطاق واسع من الأراضي المزروعة بالتِّبغ وقصب السكر.[٣]

تُوجد الأحواض الساحليّة في سانتياغو دي كوبا، وأيضاً تحتوي على نهر كوتو في القسم الجنوب شرقي، وتقع بالقرب من الأراضي المنخفضة مجموعة من السهول الساحليّة، وتمتد من الجهة الشرقيّة وصولاً إلى الجهة الغربيّة في الجزيرة، وتُغطّي المستنقعات بعض المناطق، أما بالنسبة للساحل المائي التابع لكوبا فيحتوي على العديد من الشواطئ الرمليّة، والمنحدرات الخطيرة، والشِّعاب المرجانيّة.[٣]

المناخ

يُعتبر المناخ السَّائد في جزيرة كوبا شبه استوائي وقريب من الاعتدال، ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين 21 درجة مئويّة و27 درجة مئويّة، أمّا متوسط الحرارة في العاصمة هافانا يصل إلى ما يقارب 27 درجة مئويّة، وتهبّ رياح تجاريّة ترافقها نسائم بحريّة ساهمت في جعل المناطق القريبة من السواحل صالحة للسكن، ويبدأ موسم الأمطار في كوبا من شهر أيار (مايو) إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وتهطل الأمطار في مناطق الجبال أكثر من المناطق المنخفضة، وبعض الأحيان تضرب أعاصير السواحل الشرقيّة لجزيرة كوبا، وتنتج عنها الكثير من الخسائر الاقتصاديّة.[٤]

التركيبة السكانيّة

يصل العدد التقديري لسكان كوبا وَفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى 11,179,995 نسمة، ويُقَسَّم السُّكان بالاعتماد على إحصاءات عام 2012م إلى جماعات عرقيّة بناءً على لون البشرة؛ إذ يُشكّل السُّكان البيض نسبة 64,1%، أما الذين ينتمون إلى المستيزو يشكلون نسبة 26,6%، والنسبة المتبقيّة هي للسُّود بحوالي 9,3%، وتعتبر اللغة الإسبانيّة هي اللغة الرسميّة في كوبا، ويشكّل السُّكان المسيحيون الكاثوليك نسبة 85% من الكثافة السكانيّة، أما النِّسب المتبقيّة فهي موزعة على الديانات الأخرى، ويصل الإنفاق الحكومي على التعليم نسبة 12,8% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010م.[٥]

الاقتصاد

تسعى الحكومة الكوبيّة إلى تحقيق التوازن في قطاع الاقتصاد بشكل مستمر -وتحديداً بين الحاجات المطلوبة والوسائل التي تساهم في السيطرة على السياسة الاقتصاديّة الاشتراكيّة- في ظلّ السياسة الحازمة لإدارة شؤون الدولة، وفي عام 2011م تمّ عقد مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في كوبا، ووافق الأعضاء المجتمعين على صياغة خطة تشمل العديد من التغييرات الاقتصاديّة، ومنذ ذلك الوقت تنفذ الحكومة الكوبيّة إصلاحات اقتصاديّة ولكنها محدودة، ومنها السماح للسكان في المشاركة في عمليات البيع والشراء، كما عملت على تخفيض تأثير الوظائف الحكوميّة، وسمحت للأعمال الخاصة والحُرة في الظهور ضمن المجتمع الكوبي، مما ساهم في تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار مع تعزيز دور الملكيّة الخاصة للأفراد، مثل القدرة على تملك العقارات.[٦]

وَفقاً لإحصاءات عام 2014م المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي، وصلت نسب مشاركة مجموعة من القطاعات الاقتصاديّة إلى الآتي: تُشكّل قيمة القوة الشرائيّة للشعب الكوبي ما يعادل 128,5 مليار دولار أمريكي، ووصل معدل النمو الحقيقي في الاقتصاد الكوبي إلى ما يعادل 1,3%، ويصل معدل الادخار القومي ما يقارب 6%، ويساهم قطاع الزراعة بنسبة 3,9%، وقطاع الصناعة بنسبة 23% في الاقتصاد الكوبي، وبناءً على نتائج عام 2016م يشكل قطاع الخدمات نسبة 72,2% من الناتج المحلي الإجمالي.[٦]

المعالم السياحيّة

توجد في كوبا مجموعة من المعالم السياحيّة المشهورة، منها:[٧]

  • النصب التذكاري لجيفارا: هو معلم تاريخي وتذكاري تمّ إنشاؤه تكريماً لتشي جيفارا أحد الثوار المشهورين في كوبا؛ حيث يوجد في سانتا كلارا، ويعتبر متحفاً يحتوي على مجموعة من الممتلكات الشخصيّة الخاصة بجيفارا.
  • حديقة سان خوان هيل: هي حديقة تذكاريّة تعتبر بمثابة معلم حضاري يذكر الشعب الكوبي بالحرب؛ بسبب حرب كوبا -في سعْيها للاستقلال- ضد القوات الإسبانيّة، وتحتوي على العديد من القبور الخاصة في الجنود الذين سقطوا في الحرب، وأيضاً توجد فيها مجموعة من اللوحات والآثار التي توضح تفاصيل المعركة الحربية.
  • النافورة الهنديّة: هي نافورة مصنوعة من الرخام، وتحتوي على منحوتة تشير إلى هافانا وتحمل سلاحاً في يدها، كما تُزيّنها مجموعة من الدلافين.
  • نادي هافانا: هو نادٍ ثقافيّ يجمع السكان من الدبلوماسيين والأثرياء والأجانب، ويعتبر من الأماكن العامة المشهورة والوحيد الذي تناول فيه الزعيم الكوبي السابق “فيدل كاسترو” الغداء.

المراجع

  1. الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 160، 161، جزء 20. بتصرّف.
  2. “كوبا”، موسوعة الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت Franklin W. Knight, Sandra H. Levinson (1-11-2016), “Cuba – Land – Relief”، britannica, Retrieved 3-2-2017. Edited.
  4. “Cuba – CLIMATE”, Encyclopedia.com, Retrieved 3-2-2017. Edited.
  5. “Cuba – People and Society”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 3-2-2017. Edited.
  6. ^ أ ب “Cuba – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 3-2-2017. Edited.
  7. “Cuban Landmarks and Monuments”, Usa Today, Retrieved 3-2-2017. Edited.