جزيرة سيلاند

جزيرة سيلاند

تعتبر جزيرة سيلاند أصغر دولةٍ في العالم، وقد تم عرضها للبيع من قبل أميرها، وهي الدولة الوحيدة التي لا توجد فيها مرتفعاتٌ كالهضاب والجبال، ولا حتى منخفضاتٍ كالأودية والسهول ولا حتى بحيرات وأنهار، وهي جزيرةٌ صناعيّة حديثة العهد كونها بُنيت بفعل الإنسان، وما زالت حتى يومنا هذا تثير جدلاً كبيراً، إضافةً لهذا فهي تشكل منطقةً متنازع عليها مع الحكومة البريطانيّة التي تقدمت بشكوى قضائيّة تريد من خلالها إعادة ضم الجزيرة إلى أراضيها لتكون تحت سلطتها.

وهي جزيرةٌ حديثةٌ اصطناعيّة تتألف من قلعةٍ بحرية عسكريّة كانت تسمّى (صاحبة الفورتروفس)، مؤلفة من قاعدة عائمة على رصيف بحري مصنوع من المعدن يسمّى (روفستاور)، الذي يعلق على برجين إسمنتيين ضخمين، وجزء من سطح سفينة قبالة ساحل هارويش.

التاريخ

تعود نشأة هذه الجزيرة إلى عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة وأربعين ميلاديّة، حين بنت إنجلترا إبان الحرب العالميّة الثانية منصةً لإطلاق الصواريخ بهدف دعم دفاعاتها الجوية، وفي الوقت نفسه تستخدم كمهبطٍ لطائراتها الحربيّة ضد الطائرات الألمانيّة في الرصيف البحري على بحر الشمال، في منطقةٍ أرادتها أن تكون خارج حدود مياهها الإقليميّة، إذ تبعد حوالي عشرة كيلومترات فقط عن سواحل بريطانيا، في حين أن هذا العمل كان خطيئة إنجلترا الكبرى التي لم تحسب لها حساباً، والسهم الذي وجهته إلى نفسها فأصابها في المقتل، فبعد أن غرقت وبقي جزءٌ طافٍ منها على الأرض بسط روي باتس -أحد كبار رجال الأعمال الإنجليز- نفوذه على كامل الرصيف البحري، هذا وقد أعلنها دولةً مستقلّة ذات سيادة تخضع لسلطته وحده وذلك في الثاني من شهر تشرين الثاني من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة وستين ميلادي، بعد أن نصّب نفسه أميراً عليها.

المساحة وعدد السكّان

مساحة جزيرة سيلاند لا تتجاوز مساحة ملعب كرة القدم، حيث تقدّر مساحتها الإجماليّة بخمسمئةٍ وخمسين متراً مربعاً فقط، ويبلغ عدد سكانها اثنتين وعشرين نسمة فقط، هم عائلة الأمير روي باتس الذي يبلغ ثلاثة وسبعين من العمر بالإضافة إلى أقربائه وبعض أصدقائه.

دولة جزيرة سيلاند

تعتبر هذه الجزيرة دولة معترفاً بها من طرفٍ واحد فقط وهو مالكها، بينما لم تحصل بعد حتى يومنا هذا على الاعتراف بها وبوجودها من أي دولةٍ من دول مجلس الأمن، على الرغم من أنّ لها علماً مستقلاً ونشيداً خاصاً بها وطوابع بريديّة، بالإضافة إلى عملةٍ تعود إليها وهي الدولار السيلاندي، واللغة الرسميّة فيها هي اللغة الإنجليزية.