جزيرة فيجي

جزيرة فيجي

جزيرة الفيجية كما يطلق عليها في بعض اللغات كالهندية، وهي عبارة عن دولة جزريّة واقعة في ميلانيزيا في الجهة الجنوبيّة من المحيط الهادي على بعد ألفين كيلومتر إلى الشمال الشرقي من شمال جزيرة نيوزيلندا، وتحدّها من الجهة الغربية فانواتو، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة كاليدونيا التابعة لفرنسا، ومن الجهة الشرقية تونغا، ون الشمالية توفالو، أمّا من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة فتيحط بها كرماديك، ومن الشماليّة الشرقيّة تأتي ساموا، واشتق اسمها من الجزيرة الأساسية فيها وهي فيتو ليفو، على الرغم من أنّ اللفظ الإنجليزي لها يعتمد على اسم البلاد المجاورة لها أي تونغا.

التاريخ والموارد

تكونّت معظم جزر فيجي نتيجة نشاط بركاني وقع قبل أكثر من مئة وخمسين مليون سنة، ولا تزال هناك بعض الآثار الحرارية لهذا البركان، تحديداً في جزيرة تافيون وفانوا ليفو، وسكنها البشر منذ الألف الثاني لما قبل الميلاد، وتتألف من أكثر من ثلاثمئة واثنين وثلاثين جزيرة، منها حوالي مئة وعشرة جزر مأهولة بالسكان بصورة دائمة، إضافةً إلى حوالي خمسمئة جزيرة صغيرة تبلغ إجمالي مساحتها ما يقارب الثمانية عشر ألف كيلومتراً مربعاً، وتعتبر جزيرتي ليفو وفانوا الرئيسيتين فيسكن فيهما أكثر من ثمانمئة وخمسين ألف نسمة.

في الفترة ما بين القرن السابع عشر والثامن عشر للميلاد، اكتشفها الهولنديون والبريطانيون، وأقام فيها البريطانيون مستعمرات استمرت حتى العام 1970 م أي أكثر من قرن من الزمن؛ نتيجة احتوائها على الكثير من الموارد الطبيعية كالأسماك إضافةً للمعادن، والغابات المنتشرة على أراضيها، وحالياً تعتمد في اقتصادها على ما سبق إضافةً للسياحة وصناعة السكّر، وتتعامل بالدولار الفيجي.

نظام الحكم

يعتبر نظام الحكم فيها محلي، حيث تتضمن مجموعة من المجالس البلدية التي يشرف عليها وزارة الحكم المحلي إضافةً للتنمية الحضرية، حدث فيها انقلاب عام 2006م، تولى على إثره راتو إبيلي نيلاتيكو رئاستها، وخلال الحرب العالمية تحديداً الثانية سمحت الولايات المتّحدة الأمريكية لسكانها بالتطوع من أجل مساعدة الحلفاء، وبالتالي الالتحاق بالجيوش الأستراليّة والنيوزيلنديّة، علماً بأنّ الجيوش والقوات في فيجي تتألف من شطرين بريّ وبحريّ.

النشاط البشري

تعتبر التقاليد السائدة هي المتعلقة بسكانها الأصليين، إضافةً إلى بعض التقاليد الأوروبية والهندية والصينية نسبةً إلى الأقليات التابعة لهذه الدول والموجودة فيها، كما أنّ لسكانها لغة خاص وأطعمة معينة، ونظام ملابس مختلف ومميز، إضافةً إلى مجموعة من الأنظمة السياسية والاجتماعية والعقائدية، كما يمارسون الرقص والرياضة، ومجموعة من الفنون المختلفة والحرف اليدوية البسيطة.