أين تقع جزيرة ماديرا

جزيرة ماديرا

جزيرة ماديرا البرتغاليّة هي عبارة عن أرخبيل كبير مكوّن من عدّة جزر تقع في شمال المحيط الأطلسيّ وشمال غرب قارة إفريقيا، وهي جزيرة تابعة لدولة البرتغال، وعاصمتها مدينة فونشال. الموقع الجغرافيّ لجزيرة ماديرا يقع على بعد خمسمئة وعشرين كيلومتر من الساحل الإفريقيّ، بينما يقع على بعد ألف كيلومتر من أوروبا، وأراضي هذه الدولة ما هي إلّا سلسلة من جزر بركانيّة تعود إلى عصر الميوسين منذ أكثر من عشرين مليون سنة.

معلومات عنها

المناخ العامّ لجزيرة ماديرا هو مناخ البحر الأبيض المتوسّط، وقد عُرفت جزيرة ماديرا من الرومان منذ القدم، إلّا أنّ الملّاحين البرتغاليين أعادوا اكتشافها في عام ألف وأربعمئة وتسعة عشر، وقد سميّت بهذ الاسم نسبة لوفرة الخشب فيها، وقد اكتشفت على يد الملّاح البرتغاليّ “جونسالفيز زاركو”.

اللغة الرسميّة في البلاد هي اللغة البرتغاليّة، بالإضافة إلى قلّة ممّن يتكلمون اللغة الأستوريّة. أمّا من الناحية السكّانيّة فيقطن البلاد أكثر من مئتين وخمسة وأربعين ألف نسمة تقريباً، يتركز معظمهم في الساحل الجنوبيّ للجزيرة في العاصمة فونشال، أمّا الديانة الرسميّة فإنّ غالبية السكّان يعتنقون المسيحيّة الكاثوليكيّة، إلّا أنّه هناك نسبة من المسلمين ممّن هاجر إليها من مصر، وأوزباكستا، والمغرب، وبنغلادش، وغيرها، ويصل عدد المسلمين فيها إلى ألف مسلم لا أكثر، ويوجد في العاصمة مسجد للمسلمين كذلك.

اقتصادها

يقوم اقتصاد الجزيرة على السياحة بشكل عامّ، بسبب مناخها المتوسطي، ومن أهمّ السياح الذين وصلوا هذه الجزيرة الإمبراطورة النمساويّة سيسي، وتشارلز الأوّل، وونستون تشرشل. كما وتعتمد أيضا على الزراعة لا سيّما زراعة العنب وصناعة الخمور، وزراعة الفواكه الاستوائيّة؛ كالمانجا، والبابايا، والأناناس، بالإضافة إلى البنّ، وقصب السكر، وجوز الهند.

وبعد حالة من الركود السياحيّ الكبير الذي عانت منه جزيرة ماديرا، استطاعت بجمال طبيعتها الخلّابة أن تجذب الكثير من السيّاح لا سيّما المتزوجون ليقضوا شهر عسلهم فيها، خاصة الذين يفضلون الغوص، وصيد السمك، وممارسة الكثير من الرياضات البحريّة على شواطئ هذه الجزيرة الرائعة، والتي تتميّز برمالها البيضاء، وتقدّم خدمة استئجار اليخوت الجميلة بسعر مغرٍ جدّاً.

كما أنّ مناخها المعتدل طوال العام كان سبباً في تسميتها بجزيرة الربيع الدائم، وهي مكان رائع لمن يحب فصل الربيع والتمتع بجمال الطبيعة المكسوة بأجمل الزهور الصفراء. وقد أقيم فيها مطاراً كان الأسوأ في البرتغال، إلى أنّ الطيّارين اعترضوا على ذلك، حتى تمّ تحديث المطار ليصبح من أجمل مطارات البلاد وأكثرها حداثة وتطوّراً.