أين تقع جزر الكناري على الخريطة

موقع جزر الكناري على الخريطة

جزر الكناري هي عبارة مجموعة تقع في المحيط الأطلسيّ مقابل السواحل الشمالية الغربية لقارة إفريقيا تابعةً لدولة إسبانيا، إلا أنّها تتمتع بحكمٍ ذاتي، أكبر هذه الجزر هي كناريا، وفيرتيفنتورا، والهييرو، ولاباما، ولانثار، وتيرينيف والكثير من الجزر الصغيرة المتناثرة في عرض المحيط والبعض منها تشكّل حديثاً وغير مسكون، وعاصمة هذه الجزر مدينة سانتكروز، ويُطلق عليها اسم الجزر السعيدة بسبب جمال مناظرها وتمتعها بحكمٍ ذاتي ساعدها على بناء نشاطاتٍ اقتصاديةٍ متطورةٍ.

تكوّنت هذه الجزر من أصلٍ بركاني إذ تجمّدت المصهورات البركانية وكوّنت هذه الجزر، وتشكّلت الجبال ذات الصخور الصلبة القاسية، وخلال المراحل الجيولوجيّة تجمّعت الرواسب البحرية فوق هذه المناطق اليابسة وكوّنت هذا العدد الكبير من الجزر المتناثرة فوق المحيط.

التاريخ

سكن في هذه الجزرالرومان والإغريق كما وصلها المسلمون إبّان مرحلة الفتوحات الإسلامية، كانت تسمى في السابق بالجزر السعيدة، وأطلق عليها العرب جزر الخالدات.

تمّ اكتشاف هذه الجزر من خلال حركة الكشوف الجغرافية التي قام بها كرستوفركولمبس أثناء رحلته للوصول إلى العالم أمريكا الشمالية، ويوجد في هذه الجزر متحف يحتوي على المعدات التي استخدمها كولمبس في رحلته، وتتأثر هذه الجزر بالمناخ شبه الاستوائي ذي الأمطار الغزيرة شتاءً والمعتدلة صيفاً، كما تتأثر المناطق الساحلية فيها بالمؤثرات البحرية فسواحل المحيط تتأثر بالتيارات البحرية الدافئة، ففي الوقت الذي تكون به باقي المناطق باردةً في فصل الشتاء نجد بأنّ شواطئها البحرية دافئة.

السياحة

جميع جزر الكناري مناطق سياحيّة من الدرجة الأولى إذ يلاحظ السائح الفروق في درجات الحرارة ما بين جزيرة وأخرى كما يلاحظ الاختلاف في المظهر العام والغطاء النباتيّ السائد لذلك تعتبر مناطق سياحيّةً يزورها السيّاح من أوربا خلال فصل الشتاء للاستمتاع بدفئها.

الثقافة

يغلب على هذه الجزر الثقافة الإسبانية من حيث مظهر البناء، واللغة، والطعام فما زال سكان هذه الجزر يحافظوا على هذا التراث ويفتخرون به لكونه يمثل تاريخ بلادهم، ويتكلمون اللغة الإسبانية، وعمل سكان هذه الجزر بصيد الأسماك والزراعة خاصةً في جزيرة تينيريف إذ تزرع أشجار الفواكه خاصةً العنب والموز، يوجد في جزيرة تينيريف أعلى القمم الجبلية في المحيط الأطلسي وهو جبل تيد.

المعالم والسكان

أقيم على أحد القمم الجبلية في جزيرة لابالما أهمّ مركزِ مراقبةٍ للفلك، ويعتبر هذا المركز من أهمّ المراكز الفلكية العالمية بسبب توفر مدى الرؤيا البعيد، خاصةً إذا كانت السماء خاليةً من الغيوم.

يسكن بهذه الجزر حوالي (220000 ) نسمة على مساحة إجماليةً تقدر بـ 7493 كيلو متراً مربعاً لا يتوزعون على كامل الأراضي بشكلٍ منتظمٍ فبعض الجزر تعاني من الاكتظاظ والبعض الآخر قليل السكان.