عدد سكان عرعر

مدينة عرعر

تقع مدينة عرعر في أقصى الجزء الشماليّ من المملكة العربيّة السعوديّة، وتدخل ضمن نطاق منطقة الحدود الشماليّة الفاصلة بين المملكة والعراق، وتعتبر مركزاً للحضارة والتجارة في تلك المنطقة، وتمتدّ مساحة المدينة إلى أكثر من 35 ألف كيلومتراً مربعاً، ويعود تاريخ قيامها إلى سنة 1950م.

فيما يتعلّق بالتسمية فإنّها تعود إلى أشجار العرعر التي تنتشر في وادي عرعر الممتدّ من الجزء الجنوبيّ وصولاً إلى الجزء الشماليّ الشرقيّ من المنطقة، وكان يطلق عليها قديماً اسم بدنة.

جغرافية مدينة عرعر

تشغل مدينة عرعر حيّزاً في الجزء الشمالي من المملكة العربيّة السعوديّة، ويصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر نحو530م، وتقع جغرافياً فوق خط عرض 30 وخط طول 41، وتفصل بينها وبين مدينة الرياض مسافةً تقدّر بألفٍ ومئةِ كيلومترٍ مربعٍ، وتعرف بكثرة الأودية فيها.

تشترك عرعر بحدودٍ داخليّةٍ مع: سكاكا، والقصيم، وحائل من الجهة الجنوبيّة، أما من الجهة الشرقية فتحدّها المنطقة الشرقيّة، ولها حدود دولية مع الأردنّ من الجهة الغربية، ومن الجهة الشماليّة مع العراق، وتحظى بأهميّة بالغة نظراً لموقعها الجغرافيّ الذي يربط المملكة مع دول مجاورة إذ تُعتبر طريقاً دولياً إلى سوريا والأردنّ والعراق.

تتأثر المدينة بمناخٍ قاريٍ، فيكون صيفها حاراً نسبياً، وشتاؤها قارسُ البرودة؛ إذ تنخفض درجة الحرارة فيها إلى ما دون الصفر، وتهبّ عليها رياحٌ ما بين غربيّة وشرقيّة.

يُذكر أنّ مدينة عرعر قد شهدت أحداثاً مهمّة عبر التاريخ، منها زيارة الملك سعود الأولى لها في 1378 هجرية، والعثور على عدد من المعالم الأثرية في المدينة تمثلت بمنحوتات وتماثيل في عام 1968م.

سكان مدينة عرعر

تشير إحصاءات التعداد السكانيّ لعام 2010م بأنّ عدد سكان مدينة عرعر قد بلغ 191 ألف نسمة، وتحتضن المدينة عدداً من الخليط المتجانس من السكان الذين قدموا إليها من مختلف المدن المحيطة كالقصيم، وحائل، ومنطقة الجوف، والوجه، واستقرّوا في الأماكن الخاصّة للموظّفين والمُسمّى بحي العمال، والخالديّة، والمحمديّة.

اقتصاد مدينة عرعر

يمارس أهالي مدينة عرعر عدداً من النشاطات الاقتصاديّة وعلى رأسها الرعي؛ حيث تُعتبر المهنة الأولى في المدينة، وما عزّز انتشارها أكثر هو وفرة المراعي الطبيعيّة، ويمارس أهلها التجارة بمختلف المجالات كبيع المواد التموينيّة والبناء والسيارات، ويقدّمون الخدمات لزوار بيت الله الحرام من حجاجٍ ومعتمرين السالكين للطريقِ البريّ من الدول المجاورة، أما فيما يتعلّق بالثروة الاقتصاديّة فيقوم فيها مشروعٌ مشترك بين شركة معادن الفوسفات والشركة السعوديّة للصناعة الأساسيّة نظراً لوفرة الفوسفات فيها.