عدد المسلمين في ميانمار

ميانمار

تُعرف رسمياً بجمهورية اتحاد ميانمار وبورما أيضاً، تدرج ميانمار ضمن قائمة دول جنوب شرق آسيا، وقامت نتيجة انفصالها عن حكومة الهند البريطانية بعد اقتراع أجري لهذا الشأن، ويشير تاريخها إلى أنّها كانت ضمن ولايات الهند البريطانية المؤلفة من اتحاد عددٍ من الولايات وهي: بورما، وكارن، وكابا، وشان، وكشاين، وشن.

معلومات عن مدينة ميانمار

تتخذ ميانمار من مدينة ناييداو عاصمةً لها، وتمتد مساحتها إلى حوالي676577كم² فوق خليج البنغال، تشترك ميانمار مع الصين بحدود من الجهة الشمالية الشرقية، كما تحدها بنغلاديش من الجهة الشمالية الغربية، بينما تأتي حدودها مع خليج البنغال والمحيط الهندي من الجهة الجنوبية، كما تمتد لتصل إلى الجزء الجنوبي الشرقي من شبه جزيرة الملايو. وتمتاز بالتنوع التضاريسي، فتنشطر أراضيها إلى ثلاث مناطق برية رئيسية وهي: سلاسل الجبال الشرقية، والحزام الجبلي الغربي، والحزام الأوسط، ويسودها المناخ المداري في معظم المناطق.

سكان ميانمار

تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2015م إلى أن عدد سكان ميانمار قد تجاوز 53.9 مليون نسمة، ويحمل سكان بورما تسمية تُعرف بالبورمييّن، ويشكل البوذيين النسبة الأكبر بينهم، ويتمركزون في القرى المحيطة بالدلتا ووادي نهر اراوادي، وتنحدر الغالبية العظمى من أهالي بورما من أصول وسط آسيوية، وتشكل الفئة الأخيرة نحو ثلثي سكان البلاد، وتتميز المنطقة بالتنوع العرقي والطائفي، حيث تقيم فوق أراضيها مجموعات كالكارين، وتشين، وكاشين، ومون، وناجا، ووا.

عدد المسلمين في ميانمار

تضم ميانمار نسبة كبيرة من المسلمين الأركانيين ذوي الأصول العربية، وينحدرون غالباً من اليمن والجزيرة العربية، وبلاد الشام، والعراق وأصول فارسية أيضاً، بالإضافة إلى أصول بنغالية وهندية، ويشكلون ما نسبته 15% من إجمالي سكان إقليم أركان.

إنّ الديانة الإسلامية تعتبر ديانة الأقلية في البلاد، حيث لا تتجاوز نسبة انتشاره عن 4% من إجمالي عدد السكان وفقاً للإحصائيات الرسمية لحكومة ميانمار، بينما تؤكد التقارير الصادرة عن اللجنة الحرية الدينية الأمريكية المنبثقة عن وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2006م إلى أنّ الإحصائية الرسمية من غير البوذيين تقدر بحوالي 30%. ويقدر عدد المسلمين في ميانمار بشكل عام ما بين 5-8 ملايين مسلم من أصل 53 مليون نسمة سُكانية في البلاد، وتعتبر كل من أركان وراكين في غرب البلاد مقراً للمسلمين، وتتفاوت اللغات التي يتحدثها المسلمون هناك ما بين: بنغالية، وفارسية، وعربية، إلّا أنّ اللغة شائعة الانتشار هي اللغة البورمية.

يُذكر إلى أن الإسلام قد دخل أراضي ميانمار على يد التجار العرب، حيث كانوا يقطعون المحيط الهندي طلباً للتجارة نحو ماليزيا وبنغلاديش، وبدأ الإسلام بالانتشار في ميانمار كافةً، وحالياً يعانون اضطهاداً وظلماً غير مسبوق في تاريخ البشرية.