ما أسباب تدميع العين
تدميع العين
تتكوّن الدموع من الماء الملح، ويتمّ إفرازها عن طريق الغدد الموجودة تحت جلد الجفن العلويّ، كما توجد في الجفن غددٌ أخرى تُفرز زيوتاً تحدّ من تسرّب الدموع من العينين وتبخّرها بشكل سريع. وفي الحقيقة تتجلّى مهمة الدموع في المحفاظة على رطوبة العينين، إضافة إلى حمايتها من دخول جزيئات الغبار إليها، وبالتالي فهي جزء من الجهاز المناعيّ، وتحدث حالة تدميع العين بشكل مفرطٍ إذا تم إنتاج كميات كبيرة من الدموع، وهذا بحد ذاته يؤثر في الرؤية ويُسبّب تشوّشها، وقد تتطلب هذه الحالة مراجعة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة غالباً ما تُصيب الأطفال الصغار والأشخاص الذين تتعدّى أعمارهم الستين عامًا.[١][٢]
أسباب تدميع العين
تحدث هذه الحالة نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، ومن أبرزها ما يلي:[٣][١][٤]
- الحساسية، حيث إنّ المواد المثيرة للحساسية مثل الأشجار، والأغبرة، ووبر الحيوانات الأليفة، والأعشاب الضارة، والعطور، والضوء الساطع، والدخان، والتعرض للمواد الكيميائية، والضباب الدخاني قد تُسبّب ردّ فعلٍ، ممّا يتسبّب بتهيّج العينين وزيادة إفرازهما للدموع، وقد يشعر الشخص بالحرقة والحكة في بعض الحالات.
- حدوث الالتهابات، والتي تتمثل بالإصابة بالتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) أو التهاب الجفن (بالإنجليزية: Blepharitis)، ويرافق حدوث هذه الحالة ظهور أعراض أخرى إلى جانب تدميع العينين، ومن أبرزها احمرار العينين، والشعور بألم فيهما، وزغللة الرؤية، إضافة إلى الشعور بوجود ما يُشبه الرمل داخل العينين.
- الظروف الجوية المختفة، ومن أبرزها الهواء الجاف، والرياح، وأشعة الشمس الشديدة.
- إجهاد العين.
- الإصابة بانحراف الأهداب (بالإنجليزية: Trichiasis)، أي نموّ الرمش بالاتجاه المعاكس ليلامس قرنية العين.
- حالات انقلاب الجفن للخارج (بالإنجليزية: Ectropion) أو الداخل (بالإنجليزية: Entropion).
- الإصابة بمتلازمة جفاف العين (بالإنجليزية: Dry Eye Syndrome) وغالباً ما تحدث هذه الحالة بسبب الإصابة بالتهاب القرنية والملتحمة الجاف (بالإنجليزية: Keratoconjunctivitis sicca)، حيث إنّ جفاف العينين يجعلها في حالة من عدم الراحة، وهذا ما يدفع الغدد الدمعية إلى إنتاج كميات أكبر من الدموع.
- تعرّض العين لإصابة معينة أو جرح.
- الخضوع لجراحة في العين أو الأنف.
- حدوث انسداد في قنوات الدموع في العينين.
- تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل تلك التي تحتوي على الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)، أو قطرات العين وخاصة البيلوكاربين (بالإنجليزية: Pilocarpine).
- مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو كليهما.
- الإصابة بالحالات المرضية المختلفة، ومن أبرزها نزلات البرد، ومشاكل الجيوب الأنفية المزمنة، وداء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، ومتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome)، ومتلازمة ستيفين جونسون (بالإنجليزية: Stevens-Johnson syndrome)، واضطرابات الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- الإصابة بشلل الوجه النصفي المعروف بشلل بيل (بالإنجليزية: Bell’s Palsy) أو شلل العصب الوجهي (بالإنجليزية: Facial nerve palsy).
مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تدميع العيون لفترة طويلة مع ظهور أي من الأعراض الآتية:[٣][٥]
- فقدان الرؤية أو الاضطرابات البصرية.
- الشعور بألم حول العينين.
- احمرار العين أو انتفاخها، وظهور افرازات من العين.
- وجود جسم غريب عالق في العين أو داخل الجفن.
- آلام بالجيوب الأنفية.
تشخيص الإصابة بتدميع العين
يتم تشخيص الإصابة بهذه الحالة عن طريق إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات التالية:[٦]
- اختبار الصبغة: (بالإنجليزية: Dye test)، ويُجرى هذا الاختبار عن طريق وضع قطرتين أو ثلاث قطرات من فلورسين الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium fluorescein) في الجزء الجانبيّ للعين.
- التقصّي والحقن: ويكون الهدف من هذا الفحص الكشف عن وجود انسداد في القناة الدمعية، حيث يتم إجراء هذا الفحص عن طريق توسيع النقطة الدمعية السفلية للعين وذلك تحت تأثير التخدير الموضعيّ، ويُكرّر ذلك في الجزء العلوي من العين أيضاً.
- تنظير القنيات: (بالإنجليزية: Canalicular Endoscopy)، حيث يساهم هذا الفحص في تحديد موقع الانسداد ونوعه بدقة وسهولة.
علاج تدميع العين
في معظم الحالات تختفي حالة تدميع العين دون علاج، وفي الحالات التي يضطر المريض فيها لزيارة الطبيب فإنّ الطبيب يقوم بإجراء فحص العين، كما يتعيّن على المريض الإجابة عن جميع التساؤلات التي يطرحها الطبيب، وخاصةً تلك المتعلقة بالظروف الصحية، أو الأدوية التي يتناولها المريض سواء كانت بوصفة طبية أو دون وصفة، أو الإصابات التي تعرّضت لها العين، وبعدها يقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المناسب، وتشمل علاجات تدميع العين ما يلي:[١][٣]
- وضع منشفة دافئة مبللة على العين عدة مرات في اليوم الواحد.
- وضع قطرات العين الموصوفة دون وصفة طبية، وذلك في حالة الإصابة بمتلازمة جفاف العين، إذ يمكن في هذه الحالة استخدام الدموع الاصطناعية وخاصة تلك المخصصة للاستعمال الفردي والتي تُحضّر دون مواد حافظة، إذ تهدف إلى إزالة المواد المهيجة للعين والمحافظة على رطوبة العينين.
- المضادات الحيوية خاصة إذا كان سبب حدوث هذه الحالة هو إصابة العين بعدوى.
- علاج الحساسية المسببة لحدوث تلك الحالة، ويكون ذلك بوصف قطرات العيون أيضاً إلا أنّ هدفها في هذه الحالة هو التأثير في الاستجابة المناعية للجسم.
- الإجراءات الجراحية، وذلك في حال انسداد القنوات الدمعية.
- إخضاع المريض لجراحة مفاغرة كيس الدمع بالأنف (بالإنجليزية: Dacryocystorhinostomy).
ويجدر التنبيه إلى ضرورة اتباع الإرشادات التي تساهم في التقليل من تهيج العين والحكة، والتي تتمثل بشرب كميات كافية من الماء، وتجنّب إجهاد العين، مع الحرص على ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض لأشعة الشمس والرياح.[٣]
فيديو ما أسباب تدميع العين؟
قد يحدث تدميع العين بإفراط بسبب الحساسية أو الالتهاب ربما، فهل يوجد أسباب الأخرى؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت “What Causes Watering Eyes?”, www.healthline.com, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ↑ “Watering eyes”, www.nhs.uk,1-4-2015، Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Dennis Thompson, Jr. and Chris Iliades (28-7-2014), “What’s Behind Watery Eyes?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ↑ “Watery eyes”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ↑ “Watery eyes”, www.mayoclinic.org. Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ↑ “Management of Epiphora”, www.moorfieldsresearch.org.uk, Retrieved 9-3-2018. Edited.