ما هو علاج الغدد اللمفاوية

الغدد الليمفاوية

تُعدّ الغدد الليمفاوية جزءاً مهماً من جهاز المناعة، إذ تساعد على مكافحة العدوى. وتوجد الغدد الليمفاوية على شكل كتل صغيرة، مستديرة أو بيضوية في الجسم، إمّا مباشرة تحت الجلد، وإمّا في مكان عميق داخل الجسم. ولا تكون مرئية أو محسوسة من خلال اللمس، إلا إذا كانت منتفخة أو متضخمة لسبب ما. وتتصل الغدد الليمفاوية مع بعضها البعض بطريقة تُشبه السلسلة بواسطة قنوات شبيهة بالأوعية الدموية تُعرف بالأوعية اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphatic vessels).[١]

علاج الغدد الليمفاوية

يمكن تقسيم أمراض الغدد الليمفاوية وعلاجها كما يأتي:

الوذمة الليمفية

تحدث الوذمة الليمفية (بالإنجليزية: Lymphedema) بسبب وجود انسداد في الجهاز الليمفاوي نتيجة إزالة أو تلف الغدد الليمفاوية كجزء من علاج السرطان، ممّا يُعيق تصريف السوائل مُسبّباً تراكمها، وبالتالي تظهر الوذمة الليفية. وقد تظهر هذه الوذمة على شكل تورم أو انتفاخ يحدث عادة في إحدى الذراعين أو الساقين، وفي بعض الأحيان قد تتأذى كلا الذراعين والساقين. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد علاج للوذمة الليمفية، وإنّما يركّز العلاج على الحد من التورم والتحكم في الألم، وتشمل علاجات الوذمة الليمفية ما يلي:[٢][٣]

  • ممارسة التمارين البسيطة: قد تُشجع التمارين الخفيفة التي يتم فيها تحريك الطرف المتضرر على تصريف السائل الليمفاوي، وينبغي ألا تكون التمارين مُرهقة أو مُتعبة.
  • لف الذراع أو الساق: يساعد تضميد الأطراف بالكامل على تدفّق السائل اللمفاويّ نحو الجذع.
  • التدليك: يُستخدم التدليك المعروف بالتصريف الليمفاوي اليدوي (بالإنجليزية: Manual lymphatic drainage) لتصريف السائل الليمفاوي من الذراع أو الساق، ولكن يجدر التنبيه إلى تجنب التدليك في حال الإصابة بعدوى جلدية، أو جلطات دموية، أو مرض نشط في مناطق التصريف اللمفاويّ المعنيّة.
  • ملابس الضغط: وهي أكمام طويلة أو جوارب تلبس في الذراع أو الساق، وتساعد على تحريك السائل الليمفي بعيداً عن أصابع اليدين أو القدمين.
  • الانضغاط الهوائيّ: (بالإنجليزية: Pneumatic compression)، وهي أكمام يلبسها المريض على الذراع أو الساق المصابة وتتصل بمضخة تنفخ الأكمام بشكل متقطع، ممّا يؤدي إلى الضغط على الطرف المصاب وتحريك السائل الليمفي بعيداً عن أصابع اليدين أو القدمين.

تضخم العقد اللمفية

يحدث تضخم العقد الليمفاوية نتيجة التعرّض للبكتيريا أو الفيروسات، وفي حالات نادرة يمكن أن تتضخم العقد الليمفاوية بسبب السرطان. ويُعزى تضخم العقد الليمفاوية بعد مهاجمة الفيروسات والبكتيريا وغيرها من مسببات الأمراض إلى عملها كمرشحات تمنع إصابة الأجزاء الأخرى من الجسم. ومن المناطق التي يلاحظ فيها تضخم العقد الليمفاوية: الرقبة، وتحت الذقن، والإبطين، ومنطقة المغبن المعروفة بأصل الفخذ. وعلى الرغم من اعتماد علاج تضخم العقد الليمفاوية على السبب، إلا أنّه في بعض الحالات، قد يختفي التضخم مع الوقت وخاصة إذا كان السبب عدوى فيروسية، وقد تكون الكمادات الدافئة كل ما يحتاجه المصاب لعلاج العقد اللمفاوية المتضخمة. ويمكن تفصيل علاج تضخم العقد حسب السبب كما يلي:[٤][٥]

  • العدوى: تُعدّ المضادات الحيوية العلاج الأكثر شيوعاً لتضخم العقد اللمفية التي تُسبّبها العدوى البكتيرية، وإذا كانت الغدد الليمفاوية المتضخمة ناتجة عن عدوى فيروس العوز المناعي البشري، فعندها يتمّ علاج المريض باستخدام أدوية محددة لهذا المرض.
  • اضطرابات المناعة: إذا كان تضخم العقد الليمفاوية نتيجة لأمراض مناعية معينة، مثل مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) أو التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، يتم توجيه العلاج إلى الحالة الأساسية.
  • السرطان: إذا كان تضخم العقد الليمفاوية ناتجاً عن السرطان فيتم العلاج اعتماداً على نوع السرطان، فقد يشمل العلاج الجراحة، أو الإشعاع، أو العلاج الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy).

سرطان الغدد الليمفاوية

يبدأ هذا النوع من السرطان في أحد أنواع خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا الليمفاوية، ونظراً لوجود السرطان في مجرى الدم، يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم. وتحدث الأورام اللمفاوية في أي عمر، إلا أنها واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالسرطان لدى الأطفال والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً. ويشمل علاج سرطان الغدد اليمفاوية ما يلي:[٦]

  • العلاج البيولوجي: (بالإنجليزية: Biologic therapy)، يحفز العلاج البيولوجي الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية عن طريق إدخال الكائنات الحية الدقيقة إلى الجسم.
  • العلاج بالأجسام المضادة: (بالإنجليزية: Antibody therapy)، يتم إدخال الأجسام المضادة الاصطناعية إلى مجرى الدم لمكافحة مولدات الضد الخاصة بالسرطانات.
  • العلاج الكيماوي: يستخدم العلاج الكيماوي لقتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: تستخدم جرعات إشعاعية عالية الطاقة بشكل مباشر على الخلايا السرطانية لتدميرها.
  • زرع الخلايا الجذعية: (بالإنجليزية: Stem-cell transplantation)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى استعادة النخاع العظمي المتضرر بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي بجرعات عالية.
  • الستيرويدات: (بالإنجليزية: Steroids)، قد يتم حقنها لعلاج الأورام الليمفاوية.
  • الجراحة: يمكن اللجوء لخيار الجراحة لإزالة الطحال أو الأعضاء الأخرى بعد انتشار سرطان الغدد اللمفاوية.

تشخيص أمراض الغدد الليمفاوية

يمكن تشخيص أمراض الغدد الليمفاوية باستخدام العديد من الفحوصات، نذكر منها ما يأتي:[٣][٥]

  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) الذي يقوم على استخدام مجال مغناطيسي وموجات راديوية لتُظهر صوراً ثلاثية الأبعاد وبدقة عالية.
  • الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan) والتي تُظهر صوراً مقطعية تُحدّد مكان الانسدادات في الجهاز اللمفاويّ.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • خزعة العقد الليمفاوية، وتتم فيها إزالة عينة من العقدة الليمفاوية أو حتى عقدة ليمفاوية كاملة للفحص المجهري.
  • التاريخ الطبي والفحص الجسدي.
  • تحاليل الدم.

المراجع

  1. “Swollen Lymph Nodes (Causes, Locations, Symptoms, Treatments)”, www.medicinenet.com, Retrieved 12-4-2018. Edited.
  2. “Lymphedema”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Lymphedema”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2018. Edited.
  4. “Swollen lymph nodes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب “Swollen lymph nodes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2018. Edited.
  6. “What you need to know about lymphoma”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-4-2018. Edited.