أسباب ظهور الغدد اللمفاوية في الرقبة

الغدد اللمفاوية

الغدد الليمفاوية هي تكتلات مستديرة ليّنة وصغيرة الحجم بحجم حبة البازيلاء، وهي محاطة بنسيج ضام يحتوي على خلايا مناعية معينة مثل كريات الدم البيضاء، وتنتشر في الجسم؛ مثل: جانبي العنق، والإبطين، والخاصرتين، والرقبة، والرأس، وترتبط مع بعضها على شكل سلاسل من خلال قنوات تشبه الأوعية الدموية، وتعتبر جزءاً مهماً من جهاز المناعة في الجسم، حيث تلعب دوراً مهماً في محاربة الالتهابات والعدوى سواء كانت فيروسية أو طفيلية أو بكتيرية أو فطرية.

أسباب ظهور الغدد الليمفاوية في الرقبة

عند تعرض الجسم لأي عدوى تنتفخ الغدد الليمفاوية، وتصبح طرية، بحيث تمكن جهاز المناعة من مقاومة العدوى، وتصبح واضحة في أجزاء متعددة من الرقبة؛ كالجانبين والأمام والخلف وأسفل وأعلى الرقبة، ثم تعود إلى وضعها الطبيعي بشكل تدريجي عند الانتهاء من الإصابة بالعدوى خلال أسبوع أو أسبوعين، وتتورم الغدد الليمفاوية لعدة أسباب أبرزها:

  • مشاكل الأسنان، والتهابات البرد، والإنفلونزا، والحمى الغدية، وجدري الماء، والتهابات الحلق، والتهاب اللوزتين، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية.
  • اللوكيميا والسرطان والأورام الليمفاوية.
  • رد فعل لبعض أنواع الأدوية؛ مثل: أمراض تخزين الجلايكوجين.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل، وهي حالات نادرة.

أعراض تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة

  • ارتفاع في درجة الحرارة والتعرق ليلاً.
  • فقدان الشهية والضعف.
  • الصداع.
  • ألم عند وضع اليد على العقد الليمفاوية.
  • ظهور علامات على الجلد يمكن ملاحظتها، وألم في المنطقة المصابة.
  • حدوث تصلب أو تخشب في العنق والرقبة.

علاج تورم الغدد الليمفاوية

يعتمد العلاج على معرفة المسبب الرئيسي للمشكلة، حيث إنّ تورم الغدد هو دليل على وجود اضطراب في الجسم، ويمكن تشخيص ظهور الغدد الليمفاوية منزلياً أو طبياً، لذلك ينصح بفحصها خلال بضعة أسابيع من الشعور بتورمها أو ظهورها، ومراقبة التورم من حيث الزيادة والنقصان، حيث تتورم الغدد في أغلب الحالات لمدة ثلاثة أسابيع كحد أقصى، وتختفي في غضون عدة أيام، أما إذا بقيت على حالها فينصح باستشارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب.

إذا كان سبب التورم نتيجةً لعدوى فيروسية فيتم إعطاء المريض الأدوية المضادة للالتهابات لمدة أسبوع، أما إذا كان السبب نتيجةً للسرطان فيتم اللجوء إلى الأشعة والأدوية بناءً على حالة المريض، كما تُجرى فحوصات مخبرية لتسهيل تشخيص الحالة، وتقديم العلاج المناسب كأخذ خزعة من العقدة الليمفاية الملتهبة، وإجراء تصوير بالأشعة للأوعية اللمفاوية، وإجراء فحص دم.

تنبيه: تحتاج الغدد اللمفاوية إلى فترة أطول من الفترة التي استغرقتها لتظهر لكي تعود إلى حجمها الطبيعي.