ما هو فطور مريض السكر

مرض السكري

يُعرف السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes mellitus) بأنّه مرض أيضيّ يُسبّب ارتفاعاً في مستويات سكر الدم، وهناك نوعان منه؛ السكري من النوع الأول الذي يكون الجسم فيه غير قادر على صنع هرمون الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)، إضافةً إلى السكري من النوع الثاني الذي يكون الجسم فيه غير قادر على صنع أو استخدام الإنسولين بشكلٍ سليم، وهو النوع الأكثر شيوعاً، وبالمقابل في الوضع الطبيعيّ يَنقل الإنسولين السكر من الدم إلى الخلايا لتخزينه أو استخدامه كمصدر للطاقة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لاستمرار ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أن يُسبّب مشاكل خطيرة؛ كحدوث ضرر في العيون، أو الأعصاب، أو الكلى.[١][٢]

التخطيط للحمية المناسبة لمريض السكري

فيما يأتي ذكرٌ لبعض النقاط التي توضّح الهدف من تخطيط الحمية المناسبة لمرضى السكري:

  • حساب الكربوهيدرات والتحكّم بمستويات سكر الدم: يجب على جميع مرضى السكري معرفة كميّة الكربوهيدرات التي تكون إمّا بالغرامات أو عدد البدائل (بالإنجليزيّة: Exchanges) التي يُفضّل تناولها في كلّ وجبة غذائية يستهلكونها باستشارة الطبيب وأخصائي التغذيّة للحصول على ما يلزم؛ حيث إنّ هذه الكمية تختلف من شخص لآخر اعتماداً على ما يُفضّله الفرد، ودرجة التحكّم بمستويات سكر الدم لديه، والأهداف التي يجب تحقيقها، والأدوية المُستخدمة من قِبله، وغيرها.[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ من المهمّ معرفة هذه الكميّة عند تخطيط الوجبات؛ فأحياناً ما يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر مقاومة للإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistant) في الصباح مقارنةً بباقي أوقات اليوم، كما أنّه يمكن لمعرفة ما يجب أكله، وكميّته، والوقت المناسب لتناوله أن يُحدِث فرقاً ملحوظاً في قدرة الجسم على التحكّم بمستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.[٣][٤]
  • تقليل وزن مرضى السكري الذين يُعانون من فرط الوزن: يمكن لخسارة الوزن أن يُسهل من قدرة الجسم على التحكّم بمستويات سكر الدم لديهم، إضافةً إلى إمكانية تحسين مستويات الكوليسترول وضغط الدم.[٥]

تخطيط الفطور المناسب لمريض السكري

عناصر الفطور الأساسيّة

يمكن لوجبة الفطور الصحيّة والتي تُسبب الشعور بالشبع أن تساهم في إحداث فرق كبير في مستويات سكر الدم، وبالمقابل فإنّه يجب تجنب إضافة بعض الأطعمة العالية بالسكر والدهون لها،[٦] وللحصول على وجبة فطور صحيّة لمرضى السكري فإنّها يجب أن تحتوي على ما يأتي:[٧][٨]

  • الحبوب أو الأطعمة النشويّة.
  • الألياف.
  • مصادر البروتين الخالية من الدهون (بالإنجليزيّة: Lean proteins).
  • الدهون الصحيّة.
  • الخضراوات.

وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأمثلة على كلٍّ منها:

  • الكربوهيدرات والألياف: مثل الآتي:[٩]
    • الخبز المصنوع من الحبوب.
    • خبز القمح.
    • خبز القمح الكامل.
    • خبز التورتيلا (بالإنجليزيّة: Tortilla) المصنوع من الحبوب الكاملة.
    • الخبز المصنوع من العجين المُختمر (بالإنجليزيّة: Sourdough bread).
  • البروتينات: مثل الآتي:[١٠][١١][١٢]
    • الحليب.
    • الأجبان.
    • اللبن.
    • اللبنة.
    • البيض.
    • الحمّص.
  • الدهون الصحيّة: مثل الآتي:[٧]
    • زيت الزيتون.
    • الأفوكادو.
    • جوز الهند.
    • مُنتجات الحليب.
    • المكسرات.
  • الخضراوات غير النشويّة: مثل الآتي:[٧]
    • الطماطم.
    • الفلفل الحلو.
    • البصل.
    • الخضراوات الورقيّة الخضراء.

نموذج تقسيم الطبق

يُعدّ تقسيمُ الطبق طريقةً سهلةً تضمن الحصول على ما يكفي من مصادر البروتين الخالية من الدهون والخضراوات غير النشويّة، إضافةً إلى الحدّ من كميّة الأطعمة العالية بالكربوهيدرات التي تمتلك أكبر تأثير في الارتفاع المفاجئ لمستويات سكر الدم؛ وهي كالآتي:[٨]

  • استخدام طبق يبلغ قطره ما يُقارب 23 سنتيمتراً.
  • ملء نصفه بالخضراوات غير النشويّة.
  • ملء ربعه بالبروتين الخالي من الدهون.
  • ملء الربع الأخير بالحبوب أو الأطعمة النشويّة.

أمثلة على أطباق فطور ملائمة

يمكن أن يحتاج مرضى السكري الأخذ بعين الاعتبار أيضاً المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزيّة: Glycemic index) للمواد الغذائيّة المختلفة لمساعدتهم على تخطيط وجبة الفطور المناسبة؛ وهو مؤشر يُصنّف الكربوهيدرات في الأطعمة بأرقام من 0-100، بناءً على درجة تأثيرها في مستوى سكر الدم؛ حيث إنّ الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض تُهضم وتُمتصّ بشكلٍ أبطأ من قِبَل الجسم، ممّا يزيد من فترة الشعور بالشبع، وتجدر الإشارة إلى أنّ 15 غراماً من الكربوهيدرات تساوي حصّة واحدة.[٨][١٣]

ولقراءة المزيد عن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يمكنك قراءة مقال أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض

وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأمثلة لوجبات فطور مناسبة لمرضى السكري لكن يجدر التذكير كما ذكرنا سابقاً فإنّ كلّ شخصٍ مختلفٍ عن الآخر فيما يتعلّق بتخطيط وجبات مرضى السكري، ولذلك فإنّ من الضروري دائماً استشارة الطبيب أو أخصائي التغذيّة لمعرفة الكميّات المناسبة لكلّ حالة:[٣][١٤]

النظام الغذائي الحصص المُقترحة مثال عليها
نظام يحتوي على 1200 سعرة حراريّة
  • حصتان من النشويات
  • حصّة واحدة من الحليب
  • نصف حصّة من الخضراوات
  • حصّة واحدة من اللحوم
  • حصّة واحدة من الدهون
  • شريحتان من خبز التوست
  • كوب حليب
  • حبّة طماطم صغيرة الحجم
  • ملعقتان كبيرتان من اللبنة أو الجبنة قليلة الدهون
  • ملعقة صغيرة من زيت الزيتون
نظام يحتوي على 1500 سعرة حراريّة
  • حصتان من النشويات
  • حصّة واحدة من الحليب
  • حصّة واحدة من الخضراوات
  • حصّة واحدة من اللحوم
  • حصّة واحدة من الدهون
  • رغيف صغير الحجم من الخبز العربي
  • كوب حليب قليل الدهون
  • حبّة خيار
  • ملعقتان كبيرتان من اللبنة أو الجبنة قليلة الدهون
  • ملعقة صغيرة من زيت الزيتون
نظام يحتوي على 1800 سعرة حراريّة
  • حصتان من النشويات
  • نصف حصّة من الحليب
  • حصّة واحدة من الخضراوات
  • حصّة واحدة من اللحوم
  • حصّتان من الدهون
  • شريحتان من خبز التوست
  • نصف كوب من الحليب مع الشاي أو القهوة
  • حبّة طماطم
  • بياض بيضتين
  • ملعقتان صغيرتان من زيت الزيتون مع الزعتر

فيديو عن كيفيّة مراقبة علاج السكري

للتعرُّف على المزيد من المعلومات عن كيفية مراقبة علاج السكري شاهد هذا الفيديو:[١٥]

المراجع

  1. Stephanie Watson (4-10-2018), “Everything You Need to Know About Diabetes”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  2. “Diabetes”, www.medlineplus.gov, 2-1-2017, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Juliann Schaeffer (22-11-2017), “8 Diabetes-Friendly Breakfast Ideas”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  4. Beth Orenstein (1-3-2017), “Why You Should Add a Nutritionist to Your Diabetes Team”، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  5. “Food and keeping active”, www.nhs.uk, 8-8-2017، Retrieved 19-4-2020. Edited.
  6. “Healthy swaps: breakfast”, www.diabetes.org.uk, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Debra Manzella (8-11-2019), “What to Eat for Breakfast When You Have Diabetes”، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Diabetes”, www.cdc.gov, 2-4-2020، Retrieved 19-4-2020. Edited.
  9. “Glycemic Index Food Guide”, www.diabetes.ca, 2013, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  10. Kathleen Zelman (15-1-2020), “Good Protein Sources”، www.webmd.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  11. Rachael Link (8-11-2018), “What is Labneh Cheese? — And How to Make It”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  12. Brianna Elliott (7-5-2018), “8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  13. “Control Your Diabetes for Life: Nutrition Series”, www.aces.nmsu.edu, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  14. “Living with Diabetes by Healthy Diet”, www.hamad.qa, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  15. فيديو عن كيفيّة مراقبة علاج السكري.