كيفية العناية بقدم مريض السكري
تأثير السكري على الأقدام
يعاني مريض السكري من مشاكل تؤثر في قدميه وساقيه، تحصل بسبب مستويات السكر المرتفعة، والتي يُعتقد أنّها تؤدّي إلى تلف الأعصاب، مسبّبة حدوث الاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy)، وهذا بدوره يؤدّي إلى فقدان الإحساس بالقدمين، وبالتالي عدم إحساس المريض بالجروح والآلام الحاصلة في القدمين، والتي تتطوّر إلى مشاكل عديدة، تتضمن مسامير القدم (بالإنجليزية: Calluses)، والقروح، وظهور الوكعات (بالإنجليزية: Bunions)؛ التي تتمثل بتشكل نتوءات عظمية على المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير، وقد تتطوّر هذه المشاكل بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وتصاب بالعدوى، والتي في حال عدم علاجها تسبّب الغرغرينا، والتي قد تتطلب إجراء عملية البتر.[١][٢]
كيفية العناية بقدم مريض السكري
يُنصَح باتباع ما يأتي للعناية بقدم مريض السكري وتجنّب حدوث المشاكل المختلفة:
- غسل وتنشيف القدمين يومياً: يُنصَح باستخدام صابون لطيف، وماء فاتر، وتنشيف القدم جيّداً؛ ولذلك لأنّ الرطوبة هي بيئة ملائمة للإصابة بالعدوى، هذا ويُعدّ من الجيد وضع اللوشن بعد تنشيف القدمين لتجنّب تشقّقهما، ولكن يجب الانتباه إلى عدم وضعه بين الأصابع.[٣][١]
- فحص القدم يومياً: يمكن للشخص إجراء ذلك بنفسه، أو طلب المساعدة من أيّ شخص آخر، وذلك للتحقّق من عدم وجود ما يأتي:[٣]
- الاعتناء بأظافر القدمين: يُنضَح بقصّ الأظافر بشكلٍ مستقيم بعد الاستحمام وذلك لكونها تكون أكثر ليونة، واستخدام مبرد الأظافر بعد ذلك، بالإضافة إلى ضرورة التنبيه إلى تجنّب تقليم زوايا الظفر، أو قطع أيّ جزء من الجلد.[٣]
- اختيار الجوارب والحذاء بعناية: عند اختيار الجوارب، يُنصَح باختيار تلك المصنوعة من الصوف أو القطن، والتي لا تحتوي على درزات لتجنّب التعرّض للاحتكاك الذي يسبّب الأذى للجلد، كما يجب تجنّب الجوارب الضيّقة، ومما ينبغي التنبيه إليه هو ضرورة تغيير الجوارب يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرضى الذين يعانون من التعرّق الشديد يُنصَح بتغييرهم للجوارب عدة مرات في اليوم الواحد، وبالحديث عن الأحذية يُعدّ الجلد الطبيعي والألياف الطبيعية، مواد جيدة عند اختيار الأحذية، ويُنصَح بتجنّب لبس الأحذية ذات الكعب العالي أو الصنادل، أو الأحذية التي بطبيعتها تفصل الإصبع الكبير عن باقي الأصابع، كما يجب التأكدّ من مناسبة حجم الحذاء عند الشراء، وذلك من خلال قياس الفردتين والشراء بناءً على حجم القدم الكبرى، وتُعدّ العناية اليومية بالأحذية مهمّ جدّاً، وذلك للتأكدّ من سلامة بطانتها، وعدم وجود أيّ أجزاء قاسية أو نتوءات فيها.[٣][٤]
- عدم استخدام القدم لفحص درجة حرارة مياه الاستحمام: إنّ حدوث حروق في القدم يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، لذلك يُنصَح باستخدام الكوع لفحص درجة حرارة الماء بدلاً من القدم.[١]
- الإقلاع عن التدخين: تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في السجائر بإلحاق الضرر بالأوعية الدموية وتضيّقها، وهذا بدوره يقلّل من الغذاء والأكسجين الواصل إلى القدمين، وبالتالي تقليل فاعلية محاربة العدوى.[١]
- التحكّم في السكري: وذلك من خلال الانتباه للنظام الغذائي المتبع، وفحص مستوى السكر في الدّم بشكلٍ دوري، بالإضافة إلى تناول الأدوية، وممارسة التمارين الرياضية.[٥]
- الانتباه عند ممارسة التمارين الرياضية: من المعروف أنّ ممارسة التمارين الرياضية من الأمور المهمّة لمريض السكري، ولكنّ بعض التمارين قد تسبّب الضغط على القدمين، لذلك يُنصَح بممارسة التمارين الرياضية التي لا تشكّل ضغطاً على القدمين، مثل: السباحة أو المشي، مع ضرورة ارتداء الحذاء المناسب أثناء ذلك.[١]
- تنشيط دوران الدّم في القدمين: ويكون ذلك بالمحافظة على مستوى القدمين بشكلٍ مرتفع أثناء الجلوس، وتحريك أصابع القدمين والكعبين للأعلى والأسفل من 2-3 مرات يومياً، ولمدّة 5 دقائق، وتجنّب وضع قدم فوق الأخرى لمدّة طويلة.[٦]
- المراجعة الدورية لمقدّم الرعاية الطبية: تُعدّ هذه الخطوة وقائية؛ حيث إنّه من الضروري إجراء الفحص الكامل للقدم مرة واحدة سنوياً على الأقل، وأكثر من ذلك لمن يعانون من مشاكل في القدم، ويتضمن هذا أيضاً ضرورة إخبار الطبيب في حال وجود أيّ جروح، أو نمو ظفر تحت الجلد، أو ملاحظة تغيّرات في القدم، مع ضرورة التنبيه إلى عدم محاولة المريض معالجة مسامير القدم بنفسه، وترك هذه المهمة لصاحب الاختصاص.[٦]
مراجعة الطبيب
عند ظهور بعض مشاكل القدم يجب على مريض السكري مراجعة الطبيب، أو الاتصال به، ويفضل أن يكون ذلك في غضون ثلاثة أيام، ومن هذه المشاكل ما يأتي:[٣][٥]
- تعرّض القدم أو الساق لأيّ ضرر، بغض النظر عن حجمه.
- وجود ألم مستمر متوسط الشدّة.
- ظهور أيّ بثرة، أو جرح، أو تقرّح، حتى إن كان حجمه صغير، وذلك لإمكانيّة تطوّره لمشكلة أكبر لاحقاً.
- ظهور احمرار، أو انتفاخ، أو زيادة حرارة، في أي منطقة من القدم أو الساق، إذْ تُعتبَر هذه الأعراض أعراضاً أوليّةً للإصابة بالالتهاب أو العدوى، وفي حال كان الاحمرار والانتفاخ حول الظفر مع وجود ألم، فهذه دلالة على نمو ظفر تحت الجلد، الأمر الذي يتطلّب العلاج بشكلٍ مستعجل.
- ظهور الوكعات.
- المعاناة من التنميل المستمر أو الذي بدء حديثاً في القدم، والذي يدلّ على اختلال الدورة الدموية في القدم أو وجود اعتلال في الأعصاب.
- وجود مشكلة في المشي؛ وذلك بسبب حدوث التهاب في المفاصل، الحاصل بسبب الضغط الواقع على القدمين، أو بسبب سوء الأحذية التي يرتديها المريض.
- وجود حكّة مستمرّة في القدم، والتي تدّل على وجود جفاف في الجلد، أو الإصابة بالتهاب فطري، وكلاهما يزيدان من خطر الإصابة بالعدوى.
- تغير لون الجلد إلى اللون الأسود.
- المعاناة من مشكلة إصبع القدم المطرقية (بالإنجليزية: Hammer toes)؛ إذ تكون فيها المفاصل الوسطية لأصابع القدمين مطوية نحو الأسفل بشكلٍ مستمر.
- المعاناة من الحمّى، سواءً ترافق وجودها مع أعراض أخرى أو لا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Madeline R. Vann (12-5-2017), “11 Tips to Protect Your Feet and Legs if You Have Diabetes”، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (29-7-2017), “Bunions”، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج “Diabetes Foot Care”, www.webmd.com,26-2-2017، Retrieved 16-11-2018. Edited.
- ↑ Daniel J. Toft (7-9-2018), “Foot Care When You Have Diabetic Peripheral Neuropathy”، www.endocrineweb.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Robert Ferry, “Diabetic Foot Care”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
- ^ أ ب “Foot Care”, www.diabetes.org,10-2014، Retrieved 17-11-2018. Edited.