مرض السكري

هو مرض مزمن من الأمراض الأيضيّة، الذي يمتاز بارتفاع نسبة السكر في الدم، نتيجة خلل في عضو البنكرياس يضعف إنتاج مادة الإنسولين للجسم، وينتشر مرض السكريّ من النوع الثاني بين البشر في العالم أجمع، إذ هناك أكثر من مليون ونصف المليون مصاب بمرض السكري، وتعدّ أهم العوامل المساهمة في انتشار هذا المرض تناول الطعام غير الصحيّ، والسمنة الزائدة، وعدم ممارسة الرياضة، والتوتر النفسي، والعامل الوراثي، لذلك تقع المسؤوليّة على الدولة، إذ يجب عليها تقديم التوعية الصحيّة لسكانها، وحثّهم على تناول الأكل الصحيّ والتخفيف من الوزن الزائد، وتشجعيهم على ممارسة الرياضة والنشاط، وحثّهم على تغريب النكاح، إن وُجِد مرض السكري في العائلة.

أنواع مرض السكري

النوع الأول: هو النوع الذي يصيب الأطفال والشباب، وينتج عن فقدان مادة الإنسولين في الجسم نتيجة خلل في البنكرياس، ويجعل الشخص المصاب به يتناول جرعات الإنسولين لمدى حياته.
النوع الثاني: هو النوع الذي يصيب الكبار، وهو الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، وينتج عن إفراز مادة الإنسولين بنسبة غير كافية للجسم، أو بسبب بدء خلايا الجسم الأخرى بمقاومة مادة الإنسولين.
أنواع أخرى: سكري الحمل، ويختفي سكر الحمل بعد ولادة المرأة إن التزمت الحمية، ويلازمها المرض إن أهلمت اتّباع الحمية الغذائيّة.

الأعراض

تتمثّل أعراض مرض السكري بجفاف الحلق، وبشرب كميات كبيرة من الماء الزائد، والشعور بالجوع بعد فترات قصيرة من تناول الطعام، وكثرة دخول الحمام للتبول، وانخفاض في الوزن، أو زيادته بشكل غريب وسريع، ومشاكل في النظر كضعف الرؤية، والتعب والإرهاق، والحكّة الجلدية، وعدم التئام الجروح بسرعة، وظهور أعراض البرد كفقدان الشهيّة وشحوب الجسم، وضعف في لثة الأسنان، كما تشمل قصر القامة، والبطء في النمو إن أصيب الأطفال بمرض السكري.

مضاعفات مرض السكري

لارتفاع نسبة السكر في الدم مضاعفات أكثر من الإصابة بمرض السكري، فهو يفتح مجالاً لكثير من الأمراض الأخرى، كالفشل الكلوي الذي يجعل الشخص المصاب بالسكري يتعرض لعمليّات غسيل كلى، وظهور تقرّحات في الفم بشكل دائم، ممّا يؤدي إلى فقدان بعض الأسنان لضعف اللثة، وخلل في وظيفة الأعصاب، كعدم الإحساس بالأطراف السفلى والعليا، ممّا يؤدّي إلى بترها، وجلطات القلب وتصلّب الشرايين، والجلطات الدماغيّة، ومشاكل في العينين وأداء وظائفها، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان البصر، والارتفاع المفاجئ للسكر بشكل عالٍ يؤدي لدخول الشخص المصاب بنوبة سكر حمضيّة، أو خلل في وظائف الدماغ قد تؤدّي إلى الموت.