نصائح للمرضى الذين يعانون من الحموضة
الحموضة
يمكن تعريف الحموضة (بالإنجليزية: Heartburn) على أنّها الشعور بحرقة في الصدر، وغالباً في منتصفه خلف عظام القص، ويحدث ذلك نتيجة ارتداد حمض المعدة إلى المريء، وعلى الرغم من معاناة الكثيرين من الحموضة، إلا أنّ أغلب الحالات لا تستوجب مراجعة الطبيب، فلا تجب مراجعة الطبيب إلا في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من تكرار الحموضة بشكل كبير، بحيث يُعاني منها لأكثر من مرتين في الأسبوع الواحد، أو في حال كانت الحموضة شديدة والأعراض حادة، أو في حال كانت الحموضة تظهر مع أعراض تدل على حالة خطيرة مثل الألم الذي يمتد إلى الذراع أو الرقبة، أو المعاناة من ضيق التنفس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الوضعيات التي تزيد حموضة المعدة سوءاً مثل الاستلقاء على الظهر أو الجانب الأيمن، ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر المُسبّبات لحرقة أو حموضة المعدة ما يُعرف بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease).[١]
نصائح للمرضى الذين يعانون من الحموضة
هناك العديد من النصائح التي تُقدّم للمرضى الذين يُعانون من الحموضة، نذكر منها ما يأتي:[٢][٣]
- ارتداء الملابس الفضفاضة: إذ يتسبب ارتداء الحزام أو الملابس الضيقة عموماً بالضغط على المعدة، ممّا يتسبب بارتداد مكونات المعدة إلى المريء بما في ذلك حمضها، مما تترتب على ذلك معاناة المصاب من حموضة المعدة، وعليه يمكن نصح المصابين بتجنّب الملابس الضيقة منعاً لحدوث هذه المشكلة.
- الوقوف باستقامة تامة: من الأمور التي تساعد على منع ارتداء مكونات المعدة إلى المريء العضلة العاصرة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وإنّ الوقوف باستقامة يُقلّل الضغط على هذه العضلة، ممّا يقلّل احتمالية المعاناة من حموضة المعدة، وعليه يمكن القول إنّ المصاب الذي يُعاني من حموضة المعدة يُنصح بالوقوف في حال كان جالساً أو مستلقياً عند ظهور أعراض الحموضة، ويُنصح بالوقوف باستقامةٍ تامّة إذا كان واقفاً وقفة غير معتدلة.
- تناول خليط الصودا والماء: يمكن إضافة ملعقة من بيكربونات الصوديوم المعروفة بالصودا (بالإنجليزية: Baking Soda) إلى كوب من الماء لمعادلة حموضة المعدة، ويُنصح بتناول هذا المحلول ببطءٍ.
- تجربة الزنجبيل: على الرغم من استعمال الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) في الحضارات الشعبية القديمة في تخفيف حموضة المعدة، إلا أنّه لا توجد أدلة علمية في الوقت الحاضر تدعم هذا الأمر، وهذا لا يمنع تجربة استعمال الزنجبيل لهذا الغرض، ويمكن القيام بذلك بإضافته إلى الشوربات والأطعمة المختلفة، أو تحضير شاي الزنجبيل بإضافته إلى الماء المغليّ وشربه، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الامتناع عن تناول المشروبات الغازية المنكّهة بالزنجبيل، لأنّها قد تزيد وضع المصاب سوءاً.
- تناول مكمّلات عرقسوس: لطالما استُعملت مكملات عرقسوس (بالإنجليزية: Licorice supplements) في الحضارات القديمة الشعبية لعلاج حموضة المعدة وتخفيفها، وذلك للاعتقاد أنّ عرقسوس يقوم بزيادة سماكة المخاط المُبطّن للمريء، وهذا بدوره يحميه من الأحماض المرتدّة من المعدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ عرقسوس قد يتسبّب بآثار جانبية كارتفاع ضغط الدم، وخفض مستويات البوتاسيوم، وغير ذلك، ولذلك لا بدّ من استشارة الطبيب قبل تجربة هذه المكملات.
- تجربة خل التفاح: يمكن تخفيف خل التفاح في الماء وتناول القليل منه بعد الوجبات، وذلك استناداً إلى الاعتقادات الشعبية السائدة بدور خل التفاح في تخفيف أعراض الحموضة، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات بنتائج كافية لإثبات هذه الفعالية.
- مضغ العلكة: وُجد أنّ مضغ العلكة يُحفّز إفراز اللعاب وعملية البلع، وهذا بدوره يُخفّف أحماض المعدة في المريء، وفي الحقيقة تبيّن أنّ مضغ العلكة لما يقارب نصف ساعة بعد الوجبات يُساعد على تخفيف حموضة المعدة.
- الامتناع عن التدخين: يجدر الامتناع عن التدخين ومشتقات التبغ عامةً لتخفيف المعاناة من حموضة المعدة.
- تناول الأدوية: هناك العديد من الخيارات الدوائية التي تُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over the Counter Medications) لتخفيف حموضة المعدة، ويمكن إجمال أكثر شيوعاً فيما يأتي:
- مضادات الحوضة (بالإنجليزية: Antacids)، والتي تعمل على معادلة الأحماض التي تُنتجها المعدة.
- حاصرات مستقبل هستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)، والتي تعمل على تقليل كمية الحمض الذي تٌفرزه المعدة، ومن أمثلتها دواء رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
- مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitor)، وتعمل أيضاً على تقليل كمية الحمض الذي تُفرزه المعدة، ومن الأمثلة عليها دواء إيزوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole) ودواء أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).
- نصائح أخرى: ومنها ضرورة المحافظة على وزن صحيّ مثاليّ، وتجنّب محفّزات حرقة المعدة مثل تناول الشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والحمضيّات، والطماطم، والنعنع، والأطعمة المقلية والغنية بالدهون، والكحول، ويُنصح كذلك بتجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام.
مضاعفات الإصابة بالحموضة
في الحقيقة لا تُشكّل حموضة المعدة مشكلة صحية خطيرة في الغالب، ولكن هذا لا ينفي احتمالية تسببها بمضاعفات جسيمة في حال كانت شديدة للغاية أو في حال تكرار حدوثها بشكل كبير، وعندها قد يعاني المصاب مما يُعرف بالتهاب المريء (بالإنجليزية: Esophagitis)، وهذا بدوره يُحدث تغييرات في بطانة المريء مما يزيد من خطر معاناة المصاب من سرطان المريء (بالإنجليزية: Esophagus Cancer)، ومن المضاعفات الأخرى التي قد تترتب على المعاناة من حموضة المعدة اضطراب نمط حياة المصاب إمّا بسبب عدم قدرته على القيام بما اعتاد عليه، وإمّا بسبب حاجته لتناول الدواء بشكل مزمن مما يؤثر سلباً في نفسيته.[٣]
المراجع
- ↑ “Heartburn (Acid Reflux) Symptoms, Relief Medicine, and Cures”, www.medicinenet.com, Retrieved March 16, 2018. Edited.
- ↑ “How to Get Rid of Heartburn”, www.healthline.com, Retrieved March 16, 2018. Edited.
- ^ أ ب “What Causes Heartburn?”, www.healthline.com, Retrieved March 16, 2018. Edited.