الغرغرينا

الغرغرينا

تُعرّف الغرغرينا على أنّها حالة مرضية تُصيب الإنسان، تحدث عند موت أنسجة الجسم، بسبب نقص التروية الدموية لهذه الأنسجة، وغالباً ما تُؤثر هذه الحالة في الأطراف، وأصابع اليدين والقدمين، وقد تحدث هذه الحالة داخل الجسم، مسببةً الضرر للعضلات وأعضاء الجسم، وفي الحقيقة تتطلب الإصابة بالغرغرينا تقديم الرعاية الصحية الفورية.[١]

نصائح عن الغرغرينا

العناية بالقدمين

إنّ الإصابة بأحد الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر حدوث تصلب الشرايين مثل مرض السكري، يتطلب من الشخص المزيد من الاهتمام بالقدمين، إذ إنّ مريض السُّكري عليه أن يجري فحص القدمين مرة سنوياً على الأقل؛ وفي حال وجود عوامل خطر أخرى، مثل إصابة القدمين بتقرحات سابقة، أو الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية، فإنّ الأمر يتطلب إجراء المزيد من الفحوصات بشكلٍ دوري، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح باتباع بعض الإرشادات لتفادي الإصابة بالقدم السكري، ومنها ما يلي:[٢]

  • فحص القدمين بشكلٍ يومي، للتأكد من عدم وجود مشاكل مثل الخدران، أو الألم، أو تغير لونهما، أو الانتفاخ، أو تكسُّر الجلد، وفي حال وجود أي من تلك الأعراض، فإنّه تجب مراجعة الطبيب فوراً.
  • تجنّب ارتداء الحذاء دون جوارب، بالإضافة إلى تجنّب المشي حافي القدمين في الخارج.
  • ارتداء الأحذية المناسبة بشكلٍ صحيح، والتي لا تُسبّب الضيق أو الضغط للقدمين.
  • غسل القدمين بالماء الدافئ بشكلٍ يومي، مع الحرص على تجفيفهما جيداً خاصة منطقة ما بين أصابع القدم.
  • تجنّب استخدام المستحضرات الكيميائية في حالات نمو أظفر إصبع القدم للداخل، أو المعاناة من مسمار اللحم، وإنّما التوجه للطبيب المختص فوراً، لاتّخاذ الإجراء المناسب.

النظام الغذائي

يُساهم النظام الغذائي غير الصحي الغني بالدهون، في زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وحدوث الغرغرينا، وفي الحقيقة إنّ تناول الأطعمة الغنية بالدهون، تحديداً الدهون المشبعة يسبّب تراكم طبقات دهنية في الشرايين بشكلٍ أكبر، لذلك يُعتبر تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، خطوة مهمّة في التقليل من مستويات الكولسترول الضار في الدّم، وهذا بحدّ ذاته يحمي من الإصابة بالغرغرينا، ومن هذه الأطعمة نذكر منها ما يلي:[٢]

  • الزبدة.
  • السمن.
  • الكريمة.
  • النقانق.
  • شحم الخنزير.
  • الأجبان الصلبة.
  • اللحوم الدهنية.
  • فطائر اللحم.
  • الكيك والبسكويت.
  • الطعام الذي يحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل.

تجنّب الممارسات الخاطئة

يوجد العديد من الممارسات الخاطئة التي يُنصح بتجنّبها لتقليل خطر الإصابة بالغرغرينا، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التّدخين: يعتبر التدخين أحد مسببات مرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral arterial disease)، إذ إنّ التدخين يسبب انسداد الشرايين، وهذا بحد ذاته يؤثر في التروية الدموية في الذراعين والساقين، وبالتالي فإنّ التوقف عن التدخين قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالغرغرينا.
  • شرب الكحول: إنّ شرب الكحول يسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي الغرغرينا.
  • الصدمات الخارجية: إنّ التعرّض للصدمات الخارجية مثل قضمة الصقيع يزيد من خطر الإصابة بالغرغرينا.[٣]
  • التعرّض للجروح أو الحروق: في حال التعرّض للجروح أو الحروق، فإنّ الأمر يحتاج إلى العلاج الفوري، وذلك لتفادي حدوث العدوى، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة، أو بمرض السكري، أو بالتهاب الأوعية الدموية.[٣]
  • السّمنة: إنّ المحافظة على الوزن الصحي أمر مهم لتقليل خطر الإصابة بالغرغرينا.[٤]

التّمارين الرياضيّة

إنّ الحرص على اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يساهم في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكولسترول في الدم ضمن القيم الطبيعية، وبالتالي حماية الأوعية الدموية من التلف، وفي الحقيقة يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بمعدل ساعتين ونصف في الأسبوع، مع التأكيد على أهمية التدرّج في ذلك إذا لم يَكُن الشخص معتاداً على ممارسة التمارين الرياضية، ويجب أن تكون شدّة النّشاطات البدنية معتدلة في هذه الحالة، بحيث تزيد من معدل التنفس ومعدل ضربات القلب، ومن هذه التمارين ما يلي:[٢]

  • السباحة.
  • التنس.
  • المشي السريع.
  • ركوب الدراجات.

علاج الغرغرينا

يهدف علاج الغرغرينا في مبدأه إلى إزالة النسيج الميت، وعلاج المسبب للغرغرينا، بالإضافة إلى علاج العدوى ومنع انتشارها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسارعة في تلقي العلاج تزيد احتمالية الشّفاء، ويتضمن علاج الغرغرينا ما يلي:[١][٥]

  • المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال وجود البكتيريا، وذلك لعلاج ومنع الإصابة بالعدوى، وغالباً ما تُعطى عن طريق الوريد.
  • الخضوع للعملية الجراحية: ومن العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها:
    • الإنضار: (بالإنجليزية: Debridement)، تُجرى في الحالات الخطيرة، إذ تتم هذه العملية إمّا عن طريق استخدام الأدوات الجراحية، وإمّا استخدام المواد الكيميائية لإزالة الأنسجة الميتة، وذلك لمنع انتشار العدوى.
    • جراحة الأوعية الدموية: تهدف جراحة الأوعية الدموية إلى تحسين تدفق الدّم عبر الأوردة إلى أنسجة الجسم، إذ تُجرى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية المسبب للغرغرينا.
    • البتر: قد يلجأ الأطباء إلى بتر الجزء المُصاب من جسم الإنسان في الحالات الخطيرة؛ ويُمكن تركيب طرف اصطناعي بديل للمريض فيما بعد.
  • العلاج بالأكسجين: ويُستخدم هذا النوع من العلاج في بعض حالات الغرغرينا، أو أمراض الشّرايين الطَرَفيّة، أو التّقرُحات المرتبطة بمرض السكري، وفي الحقيقة يُوضع المريض في غرفة مصمّمة بشكلٍ خاص، مليئة بغاز الأكسجين ذو ضغط عالٍ، حيث إنّ المستوى المرتفع من الأكسجين يُساعد على إشباع الدم، ويُعزز من شفاء الأنسجة الميتة، بالإضافة إلى تقليل نمو البكتيريا التي لا تستطيع النّمو في بيئة غنّية بالأكسجين.
  • العلاج اليرقي: (بالإنجليزية: Maggot Therapy)، ما زالت اليرقات تلعب دوراً في الطب الحديث، إذ يُمكن استخدامها كوسيلة غير جراحية لإزالة الأنسجة الميتة وتسريع الشفاء، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم تربية اليرقات بشكلٍ خاص في المختبر، بحيث تكون معقمة، ثم توضع على الجرح، لتتغذّى تلك اليرقات على الأنسجة الميّتة والمصابة، كما أنّها تقوم بإطلاق مواد تقتل البكتيريا دون إصابة الأنسجة السليمة بالضرر.

المراجع

  1. ^ أ ب Carol DerSarkissian (19-10-2016), “Gangrene”، www.webmd.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Gangrene”, www.nhs.uk,13-10-2015، Retrieved 14-4-2018. Edited
  3. ^ أ ب “Gangrene”, www.medicinenet.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  4. Gayle M. Galletta, “Gangrene Treatment, Prognosis, and Prevention”، www.medicinenet.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  5. “Gangrene”, www.healthline.com, Retrieved 14-4-2018. Edited.