ما هو الغذاء المناسب لمرضى الكبد

أمراض الكبد

يقع الكبد تحت الرئتين ويتراوح وزنه بين 1.44-1.66 كغ، وهو العضو الحشوي الوحيد الذي يمكنه التجدد إذا ما تم استئصال جزء منه، ويُعتبر الكبد من أكبر وأهم أعضاء الجسم؛ إذ يقوم بأكثر من 500 وظيفة حيوية كإنتاج العصارة الصفراء، وتنظيم تخثر الدم، والمساعدة على هضم البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وتخزين بعض المعادن والفيتامينات كالحديد، والنحاس، وفيتامينات A، وD، وE، وK، وB12، إضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى.[١]

وكغيره من الأعضاء من الممكن أن يصيب الكبد العديد من الأمراض التي تؤثر في قدرته على أداء وظائفه بالشكل الصحيح، ومن الأمثلة عليها: تشمع الكبد، ومرض الكبد الدهني الكحولي وغير الكحولي، والتهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune Hepatitis)، والتهابات الكبد الوبائية، ونمو الأورام السرطانية أو الحميدة، والإصابة بمتلازمة جيلبرت (بالإنجليزية: Gilbert Syndrome)، واعتلال الدماغ الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic Encephalopathy)، ومتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye Syndrome)، ومرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson Disease).
[٢][٣]

الغذاء المناسب لمرضى الكبد

قد تؤثر أمراض الكبد المتقدمة في قدرة الكبد على تخزين السكر على شكل غلايكوجين |(بالإنجليزية: Glycogen) لاستخدامه عند الحاجة كمصدر للطاقة بين الوجبات، فيسعى الجسم للحصول على الطاقة من العضلات، وهذا ما يتسبّب بالتعب والضعف العام، وضمور العضلات، وسوء التغذية، التي تُعدّ أعراضاً شائعة لدى مرضى تشمع الكبد. ولذا يحتاج هؤلاء المرضى إلى اتباع نظام غذائي متوازن لضمان الحصول على ما يكفي من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن. ومن النصائح الغذائية التي يُنصح مرضى الكبد باتباعها ما يلي:[٤][٥]

  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والنشا في كل وجبة، وخاصة في وجبتي الإفطار والعشاء.
  • توزيع كمية البروتين اليومية على الوجبات المختلفة خلال اليوم، وعدم تناولها دفعة واحدة خلال اليوم.
  • اختيار البروتينات بعناية وذلك بالتركيز على الدواجن والأسماك والبيض والجبن بدلاً من اللحوم الحمراء.
  • تناول أربع إلى ست وجبات طعام خفيفة في اليوم بدلاً من تناول وجبة واحدة أو وجبتين رئيسيتين.
  • تناول وجبة خفيفة قبل النوم في حال كان المريض نحيلاً يساعد على توفير الطاقة أثناء النوم، ومن الممكن أيضاً تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، أو استخدام مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية.
  • اختيار الأطعمة النشوية التي تساعد على توفير الطاقة تدريجياً لأطول فترة ممكنة مثل البطاطا والأرز والمعكرونة والحبوب.
  • تناول الطعام بشكل منتظم كأن يتم تناول وجبة خفيفة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، ومن الوجبات الخفيفة المناسبة كعك الشاي، والتوست، والمقرمشات، والحبوب، والفواكه، والحليب.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د والكالسيوم؛ حيث إنّ مرضى الكبد أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وترققها.
  • الإكثار من الفواكه والخضروات.
  • الإكثار من الأصناف الغذائية عالية الألياف مثل البقوليات والحبوب الكاملة.
  • تقليل السكر والدهون والكربوهيدرات.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • تناول كمية كافية من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف رغم أنّ مرضى الكبد قد يعانون من تجمع السوائل في البطن والقدمين.
  • تقليل كمية ملح الطعام المستهلكة لتجنب تجمع السوائل وتراكمها في البطن والقدمين وغيرها من الأماكن، ولتقليل كمية الصوديوم في الطعام يُنصح باتباع ما يلي:
    • تجنّب إضافة الملح إلى وجبات الطعام أثناء الجلوس على مائدة الطعام وإضافة القليل من الملح أثناء الطهي إذا لزم الأمر.
    • تجنّب استخدام مكعبات المرق أثناء طهي الطعام، لأنّها غنية بالملح.
    • تجنّب الأطعمة المعلبة قدر الإمكان، واستبدالها بالخضار المجمدة لأنّها تحتوي على كميات أقل من الملح.
    • تجنّب الأسماك المدخنة والمعلبة قدر الإمكان واستبدالها بالأسماك المعلبة بالزيت.
    • تجنّب اللحوم المعالجة مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق والسلامي، واستخدام اللحوم الطازجة المطبوخة والدواجن أو البيض بدلاً منها.
    • عدم الإكثار من الأجبان الصلبة رغم أنّها من المصادر الغذائية الجيدة للبروتينات إلا أنّها قد تحتوي على كميات عالية من الملح.
    • تجنب الوجبات والصلصات الجاهزة لأنّها تحتوي على كميات كبيرة من الملح.
    • استخدام الزبدة غير المملحة.
    • التحقق من كمية الصوديوم في عبوات المياه المعبأة حيث إنّ بعضها يحتوي كميات كبيرة من الصوديوم.

نصائح غذائية أخرى لمرضى الكبد

قد يساعد تناول بعض الأطعمة والمشروبات على تحسين صحة الكبد خاصة في حال الإصابة بمرض الكبد الدهني، ومن هذه الأطعمة والمشروبات ما يلي:[٥]

  • شرب القهوة؛ إذ يمكن أن يساعد الكافيين على خفض إنزيمات الكبد في حال ارتفاعها.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من بروتين الصويا الذي من الممكن أن يقلل من تراكم الدهون في الكبد.
  • تناول الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3 مثل السلمون والسردين والتونا وسمك السلمون المرقط، للحد من الالتهابات وخفض مستويات الدهون في الكبد.
  • تناول الشوفان للحصول على الطاقة والألياف التي تسهم في الحفاظ على الوزن المثالي.
  • تناول الجوز لتحسين وظائف الكبد وخفض الإنزيمات المرتفعة.
  • تناول الأفوكادو، فقد أثبتت الدراسات أنّ الأفوكادو يحتوي على مواد كيميائية قد تبطئ تلف الكبد، إضافة إلى أنّ الأفوكادو فاكهة غنية بالألياف وتساعد على التحكم بالوزن.
  • شرب الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم للحماية من تطور تلف الكبد.
  • تناول بذور دوار الشمس؛ كونها غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين E الذي يمنع حدوث المزيد من الضرر.
  • استخدام زيت الزيتون للطهي بدلاً من الزبدة والمارجرين، فقد يساعد زيت الزيتون على خفض مستويات إنزيمات الكبد.
  • تناول الثوم للمساعدة على تقليل الدهون والوزن.
  • تناول الشاي الأخضر للمساعدة على تقليل امتصاص الدهون حيث وجدت بعض الدراسات أنّ الشاي الأخضر قد يقلل امتصاص الدهون إلا أنّ النتائج ليست حاسمة بعد.

المراجع

  1. “What does the liver do?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
  2. “Liver Disease Facts”, www.medicinenet.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
  3. “Diseases of the Liver”, liverfoundation.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  4. “Cirrhosis and Advanced Liver Disease”, www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 9-7-2018. Edited.
  5. ^ أ ب “12 Foods to Help Fatty Liver Reversal”, www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.