علاج فيروس سي الخامل
فيروس سي الخامل
للكبد أهمية كبيرة في العمل على تنقية الدم من السموم والشوائب العالقة فيه، وقد يصاب هذا العضو المهم في جسم الإنسان بحدوث خلل وتعرضه للإصابة لنوع معين من أنواع الفيروسات الخطيرة كفيروس الكبد الوبائي، وهذا الفيروس منتشر في أماكن مختلفة في العالم، ويعد من أكثر الأمراض انتشاراً وخطورةً مقارنة مع غيره من الأمراض.
وتكمن خطورته في عدم ظهور الأعراض المصاحبة له، إلا بعد أن يصل المرض لمراحله الأخيرة، وفي كثير من الحالات يتم اكتشافه مصادفةً، وذلك من خلال عمل بعض الفحوصات المعتادة أو قيام الشخص بعملية تبرع لدمه، ولفيروس الكبد العديد من الأنواع كفيروس E, D, A، لكن أكثرها خطورة هو فيروس سي.
الأسباب
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس سي الخامل وهي:
- يصاب الإنسان بهذا المرض عندما يتم نقل الدم الملوث وغير الخاضع للفحوصات والإجراءات الصحية اللازمة .
- تناول المخدرات والإدمان عليها لفترات طويلة، بالإضافة إلى استعمال إبر غير معقمة.
- تعرض الإنسان للدم الذي يحتوي على الفيروس، وخاصة فئة العاملين في المجال الصحي.
- ينتقل المرض من خلال الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب به.
الأعراض
عندما يصاب الإنسان بفيروس سي الخامل، تظهر عليه مجموعة من الأعراض وهي:
- التعرض للإرهاق والتعب في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة حرارته، وتغير لون العينين بحيث تصبحان مائلتين إلى الاصفرار.
- عدم القدرة على تناول الأطعمة بالشكل الطبيعي، بالإضافة إلى تعرضه للإصابة بالغثيان والتقيؤ.
- نقص الوزن بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى الشعور بالرغبة الزائدة للنوم.
- حدوث تغير في لون البراز، بحيث يصبح مائلاً إلى اللون الرماديّ، وإصابته بالإسهال الحاد.
- عندما يصاب الذكور بهذا المرض فإنهم يتعرضون لحدوث زيادة في حجم الثدي.
- الشعور بأوجاع في عضلات ومفاصل الجسم.
- ضعف وقصور في جميع المناطق المحيطة بالكبد.
العلاج
قبل القيام بأي علاج لفيروس سي الخامل يجب على المريض التوجه إلى الطبيب، من أجل القيام بعمل التشخيص المناسب، ويكون ذلك من خلال سحب عينة من أنسجة الكبد، وعمل الاختبار اللازم لمعرفة وجود الفيروس داخل الدم، وعمل فحص خاص لمعرفة مستوى الإنزيمات في الكبد، ففي بعض الحالات التي تكون بسيطة لا تحتاج لأي علاج، لأن العلاجات الخاصة بهذا المرض تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان.
ويلجأ الغالبية العظمى من الأطباء لاستخدام العلاجات التي تؤدي إلى القضاء على هذا الفيروس، ويعد العلاج بواسطة الإنترفيرون من أكثر العلاجات الفعالة في القضاء عليه، لكنْ لا يتم استعماله لجميع الحالات، لما له من أضرار جانبية تعود على الشخص المصاب، كالإصابة بنزلات البرد والإعياء الحاد بالإضافة إلى الإصابة بالإحباط والتوتر والقلق الشديدين، ويعد العلاج من خلال عملية زراعة الكبد من أفضل أنواع العلاجات، إلا أنها تعاني من مشكلة النقص الحاد في عدد المتبرعين بالكبد.