ما هو أفضل علاج للسعال

السعال

يُعرَّف السعال بأنَّه رد فعل إرادي أو غير إرادي يتمثَّل بطرد الهواء سريعاً من الرئتين، ممَّا يساعد على تنظيف الحلق والممرَّات التنفسيَّة من الميكروبات والأجسام الغريبة والمخاط والسوائل والمهيِّجات كالدخان أو الغبار، وعلى الرغم من أنَّه نادراً ما يُشير إلى وجود مشكلة خطيرة في الجسم، إلا أنَّه في معظم الحالات يزول من تِلقاء نفسه دون الحاجة إلى الرعاية الطبيَّة، وحقيقة يرافق السعال الصدري (بالإنجليزية: chesty cough) ظهور البلغم، وهو عبارة عن مخاط كثيف يساهم في تنظيف الممرَّات الهوائيَّة، بينما يُسبِّب السعال الجاف (بالإنجليزية: dry cough) دغدغة ولا يرافقه البلغم.[١][٢]

إضافةً إلى ما سبق قد يُصنَّف السعال أيضاً اعتماداً على مدَّة استمراره وبعض الخصائص الأخرى التي ترافقه، فالسعال الحادُّ يستمرُّ لفترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، ويحدث عادةً نتيجة الإصابة بالزكام أو غيره من أنواع العدوى كالالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفيَّة، أما السعال تحت الحادِّ الذي يستمرُّ حدوثه بعد انتهاء العدوى التنفسيَّة أو الزكام وتتراوح مُدَّته بين 3-8 أسابيع، وفي الحالات التي يستمرُّ فيها السعال لفترة تتجاوز 8 أسابيع يُطلَق عليه السعال المزمن والذي يحدث لأسباب عِدَّة، كالإصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو التنقيط الأنفي الخلفي الناتج عن عدوى الجيوب الأنفيَّة أو الحساسيَّة، أو نتيجة الإصابة بالأمراض الرئويَّة المزمنة، مثل: داء الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والمرض الرئوي الخلالي، والتليُّف الرئوي.[٣]

علاج السعال

يساعد تحديد نوع السعال ومدَّته وخصائصه، والأعراض الأخرى التي ترافقه على تحديد أسباب حدوثه واختيار العلاج المناسب له،[٤] وكما ذُكر سابقاً فإنَّ معظم حالات السعال ليست بحاجة للعلاج، كالسعال الذي يرافق الزكام أو الإنفلونزا، ولكن قد تُستخدَم الأدوية في الحالات التي يُصبح فيها السعال مزعجاً، فيوقظ الفرد من نومه أو يتعارض مع ممارسته للأنشطة اليوميَّة، ويجب التنبيه إلى ضرورة تجنُّب استخدام أدوية السعال في علاج بعض الحالات التي يساهم فيها السعال في تنظيف الرئتين وتحسين التنفُّس، كالسعال الناتج عن التدخين، أو عن الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو التهاب القصبات المزمن، أو النفاخ الرئوي، أو الربو.[٥]

يعتمد تحديد العلاج المناسب للسعال أساساً على سبب حدوثه، فعلى سبيل المثال قد تساعد الأدوية التي تُصرَف دون الحاجة لوصفة طبيَّة على تخفيف أعراض عدوى الجهاز التنفُّسي العُلوي كالزكام، بينما يتطلَّب الأمر عادةً استخدام المُستنشِقات وأنواع أخرى من العلاجات في حالات الإصابة بمشاكل أكثر خطورة تُسبِّب السعال، كالربو وداء الانسداد الرئوي المزمن.[٦]

أدوية السعال التى لا تحتاج وصفة طبية

تُستخدَم أدوية الزكام والسعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة في علاج أعراض الزكام والسعال فقط، فهي لا تُستخدَم لعلاج المرض أو المشكلة الصحيَّة الأساسيَّة التي سبَّبت السعال،[٧] وبناءً على توصيات الوكالة التنظيميَّة للأدوية ومنتجات الرعاية الصحيَّة يجب على الأفراد تجنُّب إعطاء أدوية الزكام والسعال التي يمكن صرفها دون وصفة طبيَّة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، والحرص على استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطاء هذه الأدوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً،[٢] وحقيقةً تساعد أدوية السعال على وقف السعال الجاف، كما تساعد على طرد البلغم الزائد في حالات السعال الصدري الذي يرافق عدوى الجهاز التنفُّسي العُلوي، إلا أنَّه من الصعب التأكيد على دور الأدوية في تخفيف السعال، فالقليل من الأدلَّة تدعم هذه الفكرة نظراً إلى أنَّ العديد من حالات السعال تبدأ بالتحسُّن السريع ومن تِلقاء نفسها دون استخدام الأدوية،[٨] وعموماً من الأدوية المُستخدَمة لعلاج السعال ما يأتي:

  • المقشِّعات: (بالإنجليزية: Expectorants) وهي عبارة عن مواد تساهم في زيادة محتوى الإفرازات المخاطيَّة من الماء، وبالتالي تخفيف لزوجتها وتسهيل وخروجها مع السعال، فالمقشِّعات لا توقف السعال وإنَّما تساعد على إخراج المخاط بسهولة، والذي يُعدُّ أمراً غاية في الأهميَّة في حالات السعال المصحوب بالبلغم، فهو الوسيلة التي يستخدمها الجسم للتخلُّص من المخاط الزائد والجزيئات الغريبة أو الكائنات الدقيقة الموجودة في الممرَّات الهوائيَّة، كما تساهم المقشِّعات في تخفيف احتقان الصدر الذي يحدث بسبب الزكام أو الإنفلونزا أو الحساسيَّة، ومن المواد التي تُستخدَم كمواد مقشِّعة دواء غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، والذي غالباً ما يُستخدَم لعلاج السعال المصحوب بالبلغم الذي يرافق عادةً حالات الزكام، كما يساهم في تخفيف احتقان الصدر الناتج عن الزكام أو العدوى أو الحساسيَّة، كما يُستخدَم يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium iodide) لزيادة محتوى الإفرازات التنفسيَّة من الماء، وتحسين التنفُّس في حالات الربو أو النفاخ الرئوي أو التهاب القصبات المزمن،[٩][١٠] ويمكن صرف هذا الدواء دون الحاجة إلى وصفة طبيَّة، ولكن توجد بعض المخاطر الصحيَّة المرتبطة باستخدام يوديد البوتاسيوم، لذا يجب استخدامه بناءً على نصيحة مسؤولي الصحَّة العامَّة أو إدارة الطوارئ.[١١]
  • مضادَّات السعال أو الكابتات: (بالإنجليزية: Suppressants) تساعد هذه الأدوية على تثبيط السعال وتقليل عدد مرَّات حدوثه، لذا فهي تُستخدَم فقط في حالات السعال الجاف والناتج عن التهيُّج، والذي لا يكون مصحوباً بالمخاط أو البلغم، فكبت السعال الذي يرافقه إنتاج البلغم باستخدام مضادَّات السعال قد يحمل خطورة على صحَّة المصاب، وعموماً يُنصح بعلاج العديد من أنواع السعال الناتج عن العدوى الفيروسيَّة بزيادة استهلاك السوائل وترطيب الممرَّات الهوائيَّة، وعلى الرغم من أنَّ آليَّة عمل مضادَّات السعال غير معروفة، إلا أنَّه يوجد اعتقاد بأنَّها تُثبِّط الجزء المسؤول عن تنظيم السعال في جذع الدماغ، ويُعدُّ الديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan) من المواد التي تندرج تحت هذه المجموعة الدوائيَّة، بالإضافة إلى أنَّ عدداً من المواد الأخرى تُستخدَم لكبت السعال، كالمنثول، وزيت الأوكالبتوس، والكافور.[١٢][١٣]
  • مضادَّات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants) وهي الأدوية التي تُسبِّب انقباض الأوعية الدمويَّة الموجودة في الأنف والرئتين، فتُقلِّل الاحتقان الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالرشح، أو الإنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفيَّة، أو الحساسيَّة، ومعظم هذه الأدوية تأتي على شكل سائل أو أقراص، ومن الأمثلة على مضادَّات الاحتقان: إفيدرين، وفينيليفرين، وسودوإفيدرين، وزايلوميتازولين، وأوكسي ميتازولين، وقد تأتي مضادَّات الاحتقان أيضاً على شكل قطرات وبخَّاخات للأنف يمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيَّة، وهنا يجب التنبيه على ضرورة تجنُّب استخدام هذه المنتجات لأكثر من ثلاثة أيام خوفاً من مشكلة الأثر الارتدادي للدواء، وهي الحالة التي يعاني فيها المصاب من الاحتقان الشديد عند توقُّفه عن استخدام بخَّاخات أو قطرات الأنف نتيجة تعوُّد الجسم على الدواء، وتجب الإشارة إلى أهميَّة استشارة الطبيب قبل استخدام مضادَّات الاحتقان في حالة الإصابة بمشاكل القلب، أو الجلوكوما، أو مرض السكَّري، أو مشاكل الغدَّة الدرقيَّة، أو مشاكل البروستات، أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب تجنُّب تناول مضادَّات الاحتقان في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم خاصَّة ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطَر عليه، كونها قد تتسبَّب في رفع ضغط الدم، وهذا قد يستدعي البحث عن بديل لمضادَّات الاحتقان.[٨][١٤]
  • الدواء المركَّب الذي يحتوي على مادتين دوائيَّتين أو أكثر: من المحتمل أن تتواجد كلٌّ من مادة غايفينيسين ومادة ديكستروميتورفان معاً في دواء مركَّب واحد، إلى جانب أنَّه قد يضمُّ أحياناً أنواعاً أخرى من الأدوية، مثل مضادَّات الاحتقان، ومضادَّات الهستامين، ومسكِّنات الألم، فتُستخدَم هذه الأدوية المركَّبة لعلاج السعال والعديد من الأعراض الأخرى التي ترافقه في الوقت ذاته، مثل علاج سيلان الأنف والحساسيَّة بمضادَّات الهستامين، أو علاج احتقان الأنف بمضادَّات الاحتقان، أو تخفيف الألم باستخدام مسكِّنات الألم، لذا يجب اختيار الدواء المناسب الذي يمكنه علاج الأعراض التي يعانيها الفرد كاملة، ولكن إذا تطلَّب الأمر علاج السعال بشكلٍ أساسي يجب الحذر عند استخدام الأدوية المركَّبة التي قد تحتوي على مضادَّات الاحتقان أو مضادَّات الهستامين التي تزيد من كثافة المخاط، وتُعيق التخلُّص منه إلى خارج الممرَّات التنفسيَّة، وهو ما يزيد من سوء حالة السعال عند المصاب، كما يُنصَح بالإكثار من شرب السوائل لما له من دور في المساعدة على التقليل من كثافة المخاط.[٥][١٢]
  • مضادَّات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines) يُفرَز الهستامين في الحالة الطبيعيَّة عند الكشف عن وجود شيء ضارٍّ في الجسم كالعدوى مثلاً، أما في حالة المعاناة من الحساسيَّة فإنَّ الجسم يُخطئ في تمييز الجسم الضارِّ الذي يهاجمه، ويتعامل مع الشيء غير الضارِّ على أنَّه تهديد للجسم، مثل شعر الحيوانات وحبوب اللقاح وغبار المنزل، وهو ما يُسفر عنه إنتاج مادة الهستامين، فيتسبَّب الهستامين في حدوث ردِّ فعل تحسُّسي وظهور أعراض مزعجة في الجسم، كتدميع العينين، والإصابة بالحكَّة، وسيلان الأنف وانسداده، والإصابة بالعُطاس، والطفح الجلدي، أما مضادَّات الهستامين فهي الأدوية التي تُقلِّل من إنتاج مادة الهستامين أو تمنع تأثيرها في الجسم، وهذا بدوره يُقلِّل كميَّة الإفرازات التي تُكوِّنها الرئتان، وتُقسَم مضادَّات الهستامين عادةً إلى مجموعتين رئيسيَّتين، فالمجموعة الأولى تضمُّ مضادَّات الهستامين التي تُسبِّب الشعور بالنعاس، مثل هيدروكسيزين (بالإنجليزية: hydroxyzine)، وكلورفينامين (بالإنجليزية: chlorphenamine)، وبروميثازين (بالإنجليزية: promethazine)، أما المجموعة الثانية فهي تتضمَّن مضادَّات الهستامين التي لا تُسبِّب النعاس، أو تلك التي تكون احتماليَّة حدوث النعاس عند تناولها أقل، مثل دواء فيكسوفينادين (بالإنجليزية: fexofenadine)، وسيتيريزين (بالإنجليزية: cetirizine)، ولوراتادين (بالإنجليزية: loratadine)، وعادةً ما تكون مضادَّات الهستامين التي لا تُسبِّب النعاس الخيار الأفضل للعلاج، وذلك لقِلَّة احتماليَّة الشعور بالنعاس عند استخدامها مقارنة بالنوع الآخر، بينما قد تكون مضادَّات الهستامين التي تُسبِّب النعاس خياراً أفضل في حال كانت الأعراض التي يعانيها المصاب تمنعه من النوم، وهنا يجب التنبيه إلى ضرورة تجنُّب القيادة أو استخدام الآلات بعد تناول هذا النوع من مضادَّات الهستامين.[١٥][٨]

تعليمات استخدام أدوية السعال بشكل آمن

يمكن ذكر مجموعة من التعليمات التي يجب أخذها بعين الاعتبار بهدف استخدام أدوية السعال بشكل آمن في ما يأتي:[١٢]

  • تجنُّب استخدام الدواء لفترة تتجاوز سبعة أيام، فالاستمرار باستخدام الدواء لأكثر من سبعة أيام قد يساعد على تغطية مشاكل أكثر خطورة يعانيها الفرد، لذا تجب مراجعة الطبيب في حال عدم تحسُّن الأعراض خلال أسبوع، أو في حالات الإصابة بالسعال الشديد.
  • قراءة مكوِّنات الدواء وتحديد ما إذا كان هذا الدواء مقشِّعاً أو مضادّاً للسعال.
  • التعامل بحذر مع الدواء المركَّب، فبناءً على ما ذُكر سابقاً في هذا المقال يجب اختيار الدواء الذي يحتوي فقط على مواد تعالج الأعراض التي يعانيها المصاب لتجنُّب حدوث المشكلات، والحرص على تجنُّب استخدام نوعين من الأدوية التي تحتوي على المكوِّنات ذاتها.
  • قياس الجرعة الصحيحة دائماً حتى وإن كان الدواء آمناً للاستخدام، فمن المُحتمل أن يُسفر عن استخدام أدوية السعال بجرعات عالية حدوث مشاكل خطيرة، كالإصابة بالتشنُّجات، أو تلف الدماغ، أو حتى الوفاة.
  • عدم اتخاذ أيِّ إجراء بشأن السعال، وهي من أبسط الطرق التي يمكن اتباعها في حالات السعال، فكما ذُكر في بداية المقال إنَّ معظم حالات السعال تتحسَّن من تِلقاء نفسها دون أن يستدعي الأمر استخدام أيَّة أدوية للعلاج، لذا يجب التمهُّل وإعطاء الجسم فترة أسبوع فقد يزول فيها السعال وحده، أما في حال استمراره فيُنصَح بزيارة الطبيب أوَّلاً.
  • قراءة الملصق أو التعليمات المرفقة مع الدواء بعناية، وذلك لمعرفة أهمِّ الأعراض الجانبيَّة الشائعة لاستخدام الدواء وفهم كيفيَّة تناوله، والتعرُّف على المحاذير التي يجب أن يكون الفرد على دراية بها قبل استخدام الدواء.
  • التأكُّد من عدم استخدام أدوية السعال والزكام التي تُصرَف دون وصفة طبيَّة لعلاج الأطفال دون عُمر السادسة، ويشمل ذلك المقشِّعات ومضادَّات السعال ومضادَّات الهستامين ومضادَّات الاحتقان، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع خطورة إصابة أطفال هذه الفئة العُمريَّة بأعراض جانبيَّة لهذه الأدوية بنسبة أكبر من احتماليَّة الفائدة المرجوَّة من هذا العلاج، كما يُؤخذ بعين الاعتبار تجنُّب استخدام هذه الأدوية أيضاً للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 12 عاماً.[١٦][٨]

الآثار الجانبية لأدوية السعال

تجدر الإشارة إلى أنَّ العديد من الأشخاص البالغين الذين يتمتَّعون بصحَّة جيِّدة لا يعانون عادةً من أعراض جانبيَّة عند استخدام أدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة، إلا أنَّه قد تُسبِّب هذه الأدوية أحياناً الشعور بالنعاس، أو التهيُّج، أو الدوخة، لكن قد تكون الآثار الجانبيَّة لاستخدام أدوية السعال التي تُصرَف دون وصفة مصدراً للقلق لدى كبار السنِّ أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيَّة، أو الذين يستمرُّون باستخدام أدوية السعال لفترات طويلة، وهنا تكمن أهميَّة استخدام الدواء الأنسب في العلاج، فعلى سبيل المثال يمكن علاج السعال الخفيف والمستمرِّ الذي قد يكون مصدراً للإزعاج بدواء الديكستروميتورفان، أما الحالات الأكثر شِدَّة فهي تتطلَّب استخدام الكودايين بشكل متقطِّع، أو المواد الأخرى المشابهة له.[١٧][٥]

علاج مسبب السعال

يمكن علاج السعال في الحالات التي يحدث فيها كنتيجة لوجود سبب مُحدَّد بعلاج مُسبِّبه، وفي الآتي بعض الأمثلة على ذلك:[٢]

  • العدوى البكتيريَّة: والتي يمكن علاجها بالمضادَّات الحيويَّة.
  • الحساسيَّة: يمكن علاج الحساسيَّة بتجنُّب الأشياء التي تُسبِّب حدوثها قدر الإمكان، إلى جانب تناول مضادَّات الهستامين التي توقف تفاعلات الحساسيَّة في الجسم.
  • الربو: قد يُعالَج باستخدام البخَّاخات التي تحتوي على مواد ستيرويديَّة تساعد على تخفيف الالتهاب في الممرَّات التنفسيَّة.
  • التدخين: يُنصَح بالإقلاع عن التدخين ليتحسَّن السعال.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) واختصاراً COPD من الممكن استخدام العلاج بالأكسجين، أو المُستنشِقات الستيرويديَّة، أو موسعات القصبات التي توسِّع الممرَّات التنفسيَّة في علاج داء الانسداد الرئوي المزمن.[٢][١٨]
  • الارتجاع المعدي المريئي: ويُطلَق عليه أيضاً الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastro-oesophageal reflux disease) واختصاراً GORD، والذي يحدث عندما تتسرَّب الأحماض وتنتقل من المعدة إلى المريء، فتُستخدَم مضادَّات الحموضة التي تعادل أحماض المعدة، والأدوية التي تُقلِّل كميَّة الحمض الذي تُفرزه المعدة في علاج هذه المشكلة التي قد تُسبِّب السعال.[٢][١٩]
  • السعال المرتبط بالأدوية: قد يظهر هذا السعال خلال بضعة أسابيع بعد بدء تناول أحد الأدوية الجديدة، فمثلاً ما يقارب 20% من الأفراد الذين يتناولون أحد الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المُستخدَمة لعلاج ارتفاع الضغط يعانون من مشكلة السعال، لذا تجب استشارة الطبيب عند ظهور هذه المشكلة لبحث إمكانيَّة تغيير الدواء المُستخدَم في علاج ارتفاع الضغط، مع ضرورة التنبيه على عدم وقف الدواء دون استشارة الطبيب.[١٨]

حالات السعال التي تستدعي زيارة الطبيب

تجب زيارة الطبيب في حال استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع دون تحسُّن،[١] مع ضرورة التدخُّل الطبِّي الفوري في حالة بدء السعال بشكلٍ مفاجئ ويرافقه ألم شديد في الصدر، أو صعوبة شديدة في التنفُّس، أو قشعريرة وانتفاخ في الوجه، أو خروج الدم مع السعال، وفي الحقيقة يجب على الفرد التواصل مع الطبيب في بعض حالات السعال، ومنها ما يأتي:[٢٠]

  • المعاناة من ضيق التنفُّس.
  • خروج البلغم الممزوج بالدم أو القيح مع السعال.
  • الاختلاط بمريض يعاني من مرض السلِّ أو السعال الديكي مؤخَّراً.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • ملاحظة ظهور صوت أزيز في الصدر، أو استمرار ظهوره بالرغم من استخدام البخَّاخات.
  • زيادة سوء حالة انتفاخ الأرجل وضيق التنفُّس، خاصَّة عند الاستلقاء بشكلٍ مستوٍ.

نصائح للحد من السعال

يجب التأكيد على ضرورة علاج مُسبِّب السعال للتخلُّص منه، ولكن توجد مجموعة من النصائح التي قد تساعد على تخفيف السعال والحدِّ منه إلى حين علاج مُسبِّبه، ومنها ما يأتي:[٢٠]

  • اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الإصابة بسعال ناتج عن مرض مُعدٍ، مع ضرورة تجنُّب نقل العدوى إلى الآخرين، وذلك لأنَّ فرصة انتقال العدوى للآخرين عن طريق الرذاذ الصادر من فم المصاب عند السعال تكون مرتفعة جدّاً، وفي ما يأتي بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لمنع نشر العدوى المُسبِّبة للسعال:
    • تجنُّب زيارة الأماكن العامَّة في حالة الإصابة بعدوى تنفسيَّة.
    • الحرص على غسل اليدين باستمرار لمدَّة تتراوح ما بين 15-20 ثانية في كلِّ مرَّة باستخدام الماء الساخن والصابون، وقد تُستخدَم المسحات الكحوليَّة كبديل جيِّد.
    • تجنُّب المصافحة بالأيدي في حالة الإصابة بعدوى تنفسيَّة.
    • الحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء السعال أو العطاس، والحرص على التخلُّص من المنديل فوراً، أما في حال عدم توفُّر المناديل فيُنصَح بتغطية الفم والأنف بالجزء العلوي من الكمِّ أو الكوع وعدم استخدام اليد في ذلك.
    • الحرص على تنظيف وتعقيم الأسطح التي تُلمس سواءً في المنزل أو العمل عند الإصابة بالمرض.
    • تجنُّب لمس العينين والأنف والفم عند السعال الذي يكون نتيجة الإصابة بعدوى.
  • الحرص على تجنُّب المهيِّجات الموجودة في المنزل أو في مكان العمل، والتي تُثير السعال.
  • تجنُّب محفِّز الحساسيَّة الذي يُثير السعال، على سبيل المثال في حال الإصابة بالتهاب الأنف التحسُّسي نتيجة التعرُّض لحبوب اللقاح، يجدر بالفرد تجنُّب التواجد خارج المنزل في الأوقات التي يكون فيها مستوى حبوب اللقاح مرتفعاً في الجو، ويمكن أيضاً ارتداء المعدَّات الواقية للجهاز التنفُّسي التي قد يوصي بها الطبيب.
  • الحرص على شرب السوائل باستمرار، فالسوائل تساعد على تخفيف كثافة المخاط في الحلق، كما قد يساهم شرب السوائل الدافئة كعصير الليمون الدافئ والشاي في تخفيف ألم الحلق.[٢١]
  • ترطيب الهواء المستنشق إمَّا بأخذ حمَّام بخاري ساخن أو باستخدام أجهزة الترطيب الباردة.[٢١]
  • تجنُّب تدخين التبغ، فالتدخين أو التدخين السلبي قد يزيد من سوء حالة السعال عند المصاب.[٢١]
  • تناول العسل، إذ يساعد تناول ملعقة صغيرة من العسل على تخفيف السعال، فالعلاج المنزلي الذي يحتوي على العسل قد يكون مفيداً وآمناً للاستخدام، ولكن يجب التنبيه على ضرورة تجنُّب إعطاء العسل للأطفال دون عُمر السنة، وذلك لاحتوائه على نوع من البكتيريا التي قد تُسبِّب التسمُّم السجقي (بالإنجليزية: Botulism).[٢١][٢]
  • استخدام قطرات السعال، وعند اختيار قطرات السعال أو مواد تدليك الصدر يجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّها ليست علاجاً حقيقيّاً للسعال، ولكنَّها تحتوي عادةً على مادة المنثول، وهي مادة عطريَّة تساعد على فتح الممرَّات الهوائيَّة وبالتالي تُخفِّف السعال والاحتقان، كما أنَّها قد تساهم أيضاً في تخفيف ألم الحلق.[١٢][٢٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Tim Newman, “All about coughs and their causes”، medicalnewstoday, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “Cough”, nhsinform, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  3. “Cough”, nhlbi.nih, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  4. “Symptoms of cough”, foundation.chestnet.org, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Cough Medicine: Understanding Your OTC Options”, familydoctor, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  6. “Diagnosing and Treating Cough”, lung, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  7. “Cold medicines for kids: What’s the risk?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Cough Medicines”, patient.info, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  9. C. Fookes, BPharm (7-6-2018), “Expectorants”، drugs, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  10. Kaci Durbin, “Guaifenesin “، drugs, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  11. ” Potassium Iodide “, cdc, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث “OTC Medicines for Cough: What You Need to Know”, webmd, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  13. “Antitussives”, drugs, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  14. “Decongestants: OTC Relief for Congestion”, familydoctor, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  15. “Antihistamines”, nhs, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  16. “Symptoms Cough”, mayoclinic, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  17. “Lower Respiratory Tract Infections”, doctorlib.info, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  18. ^ أ ب “What Does Your Cough Say About Your Illness?”, clevelandclinic,16-4-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  19. “GORD (reflux)”, healthdirect, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  20. ^ أ ب “About Cough”, foundation.chestnet.org, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  21. ^ أ ب ت ث “Chronic cough”, mayoclinic, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  22. “Cough Syrup, Cough Drops, Menthol Rub: What’s Best?”, clevelandclinic,29-1-2018، Retrieved 13-5-2020. Edited.