أسباب لزوجة الدم

كثرة الحمر الحقيقية

تُعدّ كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia Vera) من أنواع السرطانات التي تُصيب نخاع العظم، مسبباً إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء، ممّا يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، ويترتب على زيادة خطر تكون الخثرات الدموية، والإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، ويُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالنساء، ومن الأعراض التي تُرافق مشكلة كثرة الحمر الحقيقية: الدوخة، والشعور بالتعب والإرهاق، وأمّا بالنسبة لتشخيص الإصابة بهذه المشكلة فيتم بإجراء تحليل الدم، ويجدر الذكر أنّها من الأمراض التي تُهدّد حياة المصاب في حال تأخر العلاج.[١]

الذئبة الحمراء

يُعدّ مرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus) من أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة، وينجم عن ذلك تحفيز لعوامل التخثر المسؤولة عن تجلط الدم، ويُعدّ ذلك من العوامل التي تُفسّر زيادة لزوجة الدم.[٢]

الورم النخاعي المتعدد

يُعدّ الورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma) أحد أنواع الأورام الخبيثة نادرة الحدوث، والتي تتراوح نسبة انتشاره ما يقارب 1%، ويُصيب هذا الورم نخاع العظم مُسبّباً تكاثراً غير طبيعي لأحد مكونات خلايا الدم البيضاء وهي الخلايا البلازمية، والتي تلعب دوراً مهماً في جهاز المناعة من خلال إنتاج أجسام مضادة خاصة تُعرف ببروتين M (بالإنجليزية: M-proteins). وعند حدوث الورم السرطاني يتم إنتاج كميات كبيرة من هذا البروتين في الجسم، وهذا ما يؤثر سلباً في لزوجة الدم، بحيث يصبح الدم أكثر سماكة، وبالتالي يقل معدل جريانه في الجسم. قد يرافق ذلك ظهور عدة أعراض يعاني منها المصاب، منها ما يأتي:[٣]

  • ضعف البصر، نتيجة الإصابة باعتلال الشبكية.
  • الصداع.
  • الرضوض المتكررة.
  • الشعور بالتعب.
  • نزيف الجهاز الهضمي.

داء فالدنشتروم

يُعدّ مرض فالدنشتروم أو الداء العظمي الغضروفي لكردوس الفخذ (بالإنجليزية: Waldenstrom disease) أحد الأنواع النادرة لسرطان اللِمْفُومة اللَاهودجكينيَّة، ويُعدّ أحد أسباب ارتفاع لزوجة الدم، ويعود ذلك إلى كميات البروتين العالية المنتجة من قِبل خلايا ب السرطانية (بالإنجليزية: B cells) عند الإصابة بهذه الحالة، ويترتب على ذلك زيادة في تكوّن الخثرات الدموية.[٢]

أسباب أخرى

إضافة إلى ما سبق، توجد أسباب أخرى قد تساهم في زيادة لزوجة الدم، منها ما يأتي:

  • نقص التأكسج المزمن.[٤]
  • العلاج بحمض الريتينويك (بالإنجليزية: Retinoic acid).[٤]
  • متلازمة الأباعد الورمية (بالإنجليزية: Paraneoplastic syndromes).[٤]
  • أمراض النسيج الضام مثل التهاب المفصلي الروماتويدي.[٤]
  • متلازمة خلل التنسج النخاعي: (بالإنجليزية: Myelodysplastic disorders) وهي حالة تتمثل بإنتاج كميات كبيرة غير طبيعية من بعض أنواع خلايا الدم.[٥]
  • اللوكيميا: وهو سرطان يصيب الدم مسبباً إنتاج خلايا الدم البيضاء بكميات كبيرة.[٥]
  • كثرة الصفيحات الأولية: (بالإنجليزية: Essential thrombocytosis)؛ إذ تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى زيادة لزوجة الدم ويُعزى ذلك إلى إنتاج كميات كبيرة من الصفائح الدموية من قِبل نخاع العظم.[٥]
  • أسباب مرضية تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم لدى الرضع، وقد تحدث أثناء وجود الجنين في رحم أمه أو عند ولادته، وتتضمن ما يأتي:[٥]
    • سكري الحمل.
    • بعض الاضطرابات الجينية مثل متلازمة داون.
    • الأمراض التي تُورث من الأباء.
    • متلازمة نقل الدم الجنيني، وهي حالة يكون توزيع الدم فيها بين الجنينَين غير متساوٍ في الرحم، مما يؤثر بشكل سلبي في كمية الأكسجين الواصلة إلى الأنسجة.
  • العامل الخامس لايدن (بالإنجليزية: Factor V Leiden)؛ إذ تزداد لزوجة الدم عند حدوث طفرة جينية في عامل التخثر الخامس، مسبباً زيادة في إنتاجه، لذلك تزداد فرصة تكوَن خثرات دموية خاصة في الأوردة العميقة.[٢]
  • طفرة في جين البروثرومبين 20210A: يلعب عامل التخثر الثاني دوراً مهماً في عملية تجلط الدم، وفي حال حدوث طفرة جينية في هذا العامل يؤدي إلى إنتاجه بكميات كبيرة مسبباً زيادة في تجلط الدم.[٢]
  • نقص بروتين C وS: يؤدي حدوث نقص في بروتين C وS إلى زيادة في لزوجة الدم، وقد تلعب الوراثة دوراً في الإصابة به.[٢]

المراجع

  1. “Polycythemia Vera”, www.webmd.com,17-3-2019، Retrieved 20-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Lana Barhum (28-10-2017), “All you need to know about thick blood”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  3. “Multiple Myeloma”, www.rarediseases.org, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Dr Laurence Knott (3-7-2016), “Hyperviscosity Syndrome”، www.patient.info, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Judith Marcin (14-5-2018), “Hyperviscosity Syndrome”، www.healthline.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.