ارتفاع الصفائح الدموية وعلاجها
ارتفاع الصفائح الدموية الأولي
تُعرف حالة ارتفاع الصفائح الدموية طبياً بكثرة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocythemia)، وهو اضطراب يؤدي إلى إنتاج كميات زائدة من الصفائح الدموية التي تساعد على تكوّن التجلطات، ممّا يؤدي إلى الإصابة باضطرابات على متسوى تخثُّر الدم، أو الإصابة بالنزيف، وغالباً ما ينجم مرض كثرة الصفيحات الأولي عن وجود طفرات جينية تسبب زيادة إنتاج الصفائح الدموية، ومن الجدير بالذكر أنَّه عادةً ما يصيب الأشخاص بين الخمسين والسبعين من العمر، أو النساء الشابات.[١]
أعراض ارتفاع الصفائح الدموية الأولي
قد تظهر الأعراض في مرض كثرة الصفيحات الأولي نتيجة انسداد الأوعية الدموية بالتجلطات الدموية، وفي الحقيقة أحياناً لا يصاحب هذا المرض ظهور أية أعراض، ويمكن بيان أعراض وعلامات كثرة الصفيحات الأولي في حال ظهورها على النحو الآتي:[١]
- الشعور بالوخز في أطراف الأصابع، واليدين، والقدمين.
- ألم في الصدر.
- الصداع.
- الدوخة والضعف العام.
- احمرار الأطراف المؤلم (بالإنجليزيّة: Erythromelalgia) والذي يُعرف باحمرار ودفء القدمين واليدين مع الشعور بألم كالحرق.
- اضطرابات الرؤية.
- النزيف، وعادة ما يكون طفيفاً، وغالباً ما يتمثل بسهولة الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف، وغيرها.
علاج ارتفاع الصفائح الدموية الأولي
يعتمد علاج كثرة الصفيحات الأولي على مدى خطر الإصابة بالنزيف أو تخثُّر الدم، فأحياناً كل ما يحتاجه المصاب هو المراقبة الدورية، ولكن مع زيادة خطر الإصابة بالمضاعفات يُلجأ إلى العلاجات المختلفة، كما هو الحال لدى المصابين الذين تجاوزا الستين من العمر وتعرضوا في السابق إلى التجلطات الدموية أو النوبات الإقفارية العابرة، أو المصابين الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز القلبي الوعائي كالإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستوى الكوليسترول، أو السكري، وفي الحقيقة لا يوجد علاج حتى الآن يؤدي إلى الشفاء التام من مرض الصفيحات الأولي، ويمكن بيان العلاج على النحو الآتي:[٢]
- العلاج المنزلي: حيث يجب اتباع نظام حياتي صحي للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض التي تلعب دوراً في تكوّن التجلطات الدموية، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة بما يعادل نصف ساعة يومياً على الأقل.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنُّب التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي والتخلص من السمنة.
- العلاج الدوائي: ويتم اللجوء إليه للتقليل من خطر الإصابة بالتجلطات، أو تقليل عدد الصفائح الدموية، ويتضمن ذلك:
- الأسبرين.
- هيدروكسي يوريا (بلإنجليزيّة: Hydroxyurea).
- الإنترفيرون ألفا (بالإنجليزيّة: Interferon alfa) ويتم إعطاؤه على شكل كل حقن.
- أناغريليد (بالإنجليزيّة: Anagrelide).
- فصادة الصفائح الدموية: (بالإنجليزيّة: Platelet pheresis) حيث تُستخدَم في الحالات الطارئة فقط؛ للتقليل من تعداد الصفائح الدموية بصورة مؤقتة، حيث يُدفع فيها دم المصاب ليتدفق عبر جهاز يزيل الصفائح الدموية، ومن ثم تتم إعادة الدم إلى جسمه.
ارتفاع الصفائح الدموية الثانوي
تحدث حالة كثرة الصفيحات الثانوي نتيجة وجود اضطرابات صحية أخرى يعاني منها المصاب، ومن الجدير بالذكر أنَّ علاج هذه الحالات يتمثل في علاج مُسبِّب المرض، حيث تعود الصفائح الدموية لحالتها الطبيعة بعد ذلك، ولا يتسبَّب كثرة الصفيحات الثانوي عادةً بالتجلطات الدموية غير الطبيعية، ويمكن بيان بعض أسباب الإصابة بكثرة الصفيحات الثانوي على النحو الآتي:[٣][٤]
- السرطان.
- فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
- الإجراءات الجراحية كاستئصال الطحال.
- الاضطرابات الالتهابية أو العدوى.
المراجع
- ^ أ ب Jane Liesveld, Patrick Reagan (3-2018), “Primary Thrombocythemia”، www.msdmanuals.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ “Essential thrombocythemia”, www.mayoclinic.org,7-10-2017، Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ “Thrombocytosis”, my.clevelandclinic.org,25-10-2016، Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ “Thrombocytosis: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org,25-10-2016، Retrieved 22-5-2019. Edited.