التغيرات التي تحدث مع مرض الصدفية

الصدفية

تُعدّ الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) مرضاً مناعياً ذاتياً (بالإنجليزية: Autoimmune disease) مزمناً، يسبب التراكم السريع لخلايا الجلد التي تظهر على شكل قشور، وغالباً ما يظهر الالتهاب والاحمرار حولها، وتصيب هذه القشور عادةً المفاصل، مثل المرفقين والركبتين، وقد تصيب أي مكان من الجسم، بما في ذلك اليدين، والقدمين، والعنق، وفروة الرأس، والوجه، إلا أنّ الأنواع الأقل شيوعاً من الصدفية، قد تؤثر في الأظافر، والفم، والمنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم المصابين بالصدفية يمرون بـدورات من الأعراض، حيث تظهر الأعراض بشكلٍ حاد لبضعة أيام أو أسابيع، ومن ثم تختفي بعد ذلك، وتكاد تكون غير ملحوظة، ثم تعود لتظهر مرة أخرى خلال بضعة أسابيع بسبب العوامل المحفزة للصدفية، ومن هذه المحفزات التوتر، والكحول، والمطاعيم، وحروق الشمس، والعدوى، وبعض الأدوية مثل الليثيوم، والأدوية المضادة للملاريا، والأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع.[١]

التغيرات التي تحدث مع مرض الصدفية

أعراض الإصابة بالصدفية

تختلف أعراض الصدفية حسب نوعها، ومن أنواع الصدفية ما يلي:[٢]

  • الصدفية اللويحية: (بالإنجليزية: Plaque psoriasis) تُعدّ الصدفية اللويحية هي الأكثر شيوعاً، إذ تظهر على شكل بقع حمراء مغطاة بطبقة متراكمة من خلايا الجلد الميتة ذات لون أبيض فضي، وتسبب الحكة، والألم وقد تتشقق مسببةً النزف، وغالباً ما تظهر هذه البقع أو اللويحات على فروة الرأس، والركبتين، والمرفقين، وأسفل الظهر.
  • الصدفية القَطْرَوِيَّة: (بالإنجليزية: Guttate psoriasis) يُعدّ هذا النوع ثاني أكثر أنواع الصدفية شيوعاً، وهو شكل من أشكال الصدفية التي تظهر على شكل بقع صغيرة شبيهة بالنقط، وغالباً ما تبدأ في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ، ويمكن أن تحدث بسبب عدوى بكتيرية.
  • صدفية الثنيات: (بالإنجليزية: Inverse psoriasis) تظهر صدفية الثنيات كآفات حمراء براقة في طيات الجسم، مثل منطقة خلف الركبة، وتحت الذراع، أو في أصل الفخذ.
  • الصدفية البثرية: (بالإنجليزية: Pustular psoriasis) تتصف الصدفية البثرية بظهور البثور البيضاء المحتوية على القيح غير المعدي والمحاطة بالجلد الأحمر، وقد تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها غالباً ما تصيب اليدين أو القدمين.
  • الصدفية المُحَمِّرة للجلد: (بالإنجليزية: Erythrodermic psoriasis) تُعدّ الصدفية المُحَمِّرة للجلد نادرة، إذ تؤثر في 3٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصدفية، وتظهر بشكلٍ عام لدى الأشخاص الذين يعانون من الصدفية اللويحية غير المستقرة، وفي الحقيقة هو نوع خاص من أنواع الصدفية، الذي يؤدي إلى احمرار الجلد في معظم أجزاء الجسم، كما أنّه يسبب الحكة شديدة والألم.

مضاعفات الإصابة بالصدفية

يُعدّ المرضى المصابون بالصدفية أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، ومنها ما يلي:[٣]

  • التهاب المفاصل في الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis) يمكن أن يسبب التهاب المفاصل في الصدفية تلف المفاصل، وفقدان وظيفة بعض المفاصل.
  • مشاكل العيون: منها التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، والتهاب الجفن (بالإنجليزية: Blepharitis)، والتهاب العنبية (بالإنجليزية: Uveitis).
  • السمنة: يُعدّ المرضى المصابون بالصدفية أكثر عرضة لزيادة الوزن.
  • مرض السكري من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Type 2 diabetes) يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص المصابين بالصدفية، وخاصةً مع زيادة شدة المرض.
  • ضغط الدم المرتفع: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند المرضى المصابين بالصدفية.
  • الأمراض القلبية الوعائية: يُعدّ المرضى المصابون بالصدفية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، كما أنّ بعض العلاجات المستخدمة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع مستوى الكولسترول، وتصلب الشرايين.
  • متلازمة الأيض: (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) وتتمثل هذه المتلازمة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الإنسولين، والمستويات غير الطبيعية للكولسترول، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى: (بالإنجليزية:Autoimmune diseases) ومنها الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease)، والتصلب (بالإنجليزية: Sclerosis)، ومرض التهاب الأمعاء الذي يطلق عليه مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease).
  • مرض باركنسون: (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) وهو مرض عصبي مزمن.
  • أمراض الكلى: تزيد الصدفية المتوسطة إلى الشديدة من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
  • المشاكل العاطفية: يمكن أن تؤثر الصدفية في نوعية الحياة، إذ ترتبط الصدفية بانخفاض تقدير الذات، والاكتئاب، وقد تسبب الانسحاب من الحياة الاجتماعية.

أسباب مرض الصدفية

في الحقيقة إنّ سبب مرض الصدفية غير واضح، إلا أنّ العوامل التالية تعتبر محتملة:[١]

  • جهاز المناعة: تعتبر الصدفية إحدى أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه، حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية خلايا الجلد عن طريق الخطأ، ويتسبب هذا الهجوم الخاطئ في نمو خلايا الجلد الجديدة بسرعة كبيرة، ويتم دفعها إلى سطح الجلد لتتراكم وتكوّن اللويحات.
  • العوامل الوراثية: تؤدي وراثة بعض الجينات من الآباء والأمهات إلى الإصابة بالصدفية، إذ تزداد احتمالية الإصابة بمرض الصدفية إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين مصاباً بمرض جلدي.

نصائح غذائية لمرض الصدفية

إنّ تناول الطعام بشكلٍ أفضل، قد يقلل من أعراض مرض الصدفية، إلا أنّ الطعام لا يعتبر علاجاً للصدفية، ومن هنا فإنّ بعض التغييرات في نمط الحياة، تساعد على التخفيف من أعراض الصدفية، ومنها ما يأتي:[١]

  • فقدان الوزن: يُنصح المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بإنقاص الوزن، وذلك لأنّ فقدان الوزن يجعل العلاج أكثر فعالية.
  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب: وذلك بزيادة كمية البروتينات الخالية من الدهون، والتي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل سمك السلمون، والسردين، والروبيان، والجوز، وبذور الكتان، وفول الصويا، وتقليل تناول الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
  • تجنّب الأطعمة المحفزة للصدفية: مثل اللحوم الحمراء، والسكر المكرر، والأطعمة المصنعة، ومنتجات الألبان.
  • تناول الفيتامينات على شكل مكملات غذائية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Everything You Need to Know About Psoriasis”, www.healthline.com, Retrieved 3-5-2018. Edited.
  2. “www.psoriasis.org”, www.psoriasis.org, Retrieved 3-5-2018. Edited.
  3. “Psoriasis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 3-5-2018. Edited.