ما اسم الطبقة الداخلية للجلد

الجلد

هي تلك الطبقة التي تكسو جسم الكائنات الحية كاملاً، وتتمثل وظيفة الجلد في جسم الإنسان بتوفير الحماية لجسمه، والتصدي للجراثيم والدفاع عنه أمامها، وكما يؤدي عدداً من الوظائف الفيزيائيّة التي تحمي الجسم، فيعتبر الجلد غير قابل للبلل تقريباً وسريع الجفاف، ولا يسمح للسوائل بالتسرب لأنسجة الجسم الداخليّة.

يلعب الجلد دوراً هاماً في حماية الأجزاء الداخلية لجسم الإنسان من المواد الكيميائيّة والبكتيريا، ويوفر الحماية اللازمة للأنسجة من الأشعة الشمسية التي تلحق الضرر به، ويوازن الجلد درجة حرارة الجسم عندما يكون بالمستوى الطبيعيّ، كما ويخلّص من الفضلات عن طريق إفراز العرق عند تعرض الجسم لدرجة حرارة مرتفعة، وعند تبخر العرق يبدأ الجسد بالبرودة تدريجياً، وتحدث عملية الحفاظ على درجة حرارة الجسم بواسطة تضييق الأوعية الدمويّة الموجودة بالجلد، فتنخفض نسبة الدم المتدفق عبرها إلى سطح الجسم، ونتيجة لذلك تنخفض درجة حرارة الجسم، ويحتوي الجلد على عدد كبير من نهايات الأعصاب الحسّاسة، والنهايات العصبية الخاصة التي تظهر ردود فعل عند اللمس أو الاحساس بالألم.

مكونات الجلد

يتألف الجلد الذي يكسو جسم الانسان من ثلاث طبقات رئيسية، وهي:

البشرة

تجمع البشرة بتكوينها أربع طبقات تكوّنها الخلايا، وتُرتّب على النحو التالي من الخارج إلى الداخل، وهي:

  • الطبقة المقترنة: وتتألف من عدد من صفوف من الخلايا الميتة يصل عددها ما بين 15-40 صفاً، وتمتلئ هذه الخلايا بما يسمى بالكيراتين وهي عبارة عن مادة قوية غير قابلة لتنفيذ الماء.
  • الطبقة الحبيبية: وهي تلك الطبقة التي تتألف من صفين أو أقل من عدد كبير من الخلايا الميتة وتتكون هذه الخلايا مما يسمى بالهلام الكراتيني وهي عبارة عن حبيبات صغيرة الحجم.
  • الطبقة الشوكية: وهي طبقة تتجمع بها صفوف من الخلايا الحية البالغ عددها ما بين 4-10 صفوف، وتمتلك هذه الخلايا عند التقائها من زوائد شبه شوكية.
  • الطبقة القاعدة: وهي عبارة عن صف واحد من الخلايا الحيّة، وتكون قاعدية الشكل، وطويلة، وتمتاز بالضيق، وتحتوي هذه الطبقة على ما يسمى بصبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه.

الأدمة

Dermis، تعرف الأدمة بأنها تلك الطبقة الواقعة أسفل البشرة مباشرة، وتتكوّن هذه الطبقة الجلديّة من نسيج ضام يضم الأوعية الدموية والليمفاوية التي تقع على عاتقها مسؤوليّة تغذية الجلد، وبالإضافة إلى ذلك أعصاب الجلد، وتمنح هذه الطبقة للجلد بشكل عام صفة السماكة إذ يصل سمكها نحو مليمترين أي ما يساوي عشرة أضعاف السُّمك الأصلي لطبقة البشرة.

تصّنف الأدمة إلى منطقتين، وتعتبر هذه الطبقة ذات خلايا قليلة، وهذه المناطق هي: الأدمة الحليمية (papillary dermis) وهي تلك المنطقة القائمة بين امتدادات طبقة البشرة، أما المنطقة الأخرى في الأدمة الشبكيّة (reticular dermis) وتقع هذه الطبقة أسفل الأدمة الحليمية، وتحتوي المنطقة الواقعة بين هاتين الطبقتين على عدد من الأعصاب والأوعية الدمويّة والليمفاوية، ويتألف النسيج الموجود بها من مزيج من الكولاجين والايلاستين والكلايكوس امينو كلايكان، وتصنع هذه البروتينات والسكريات المعقدة من قبل الأدمة التي تحمل مسمى الفايبروبلاست Fibroblasts، ويشار إلى أنّ هذه البروتينات الموجودة في الأدمة مرتبة بشكل خاص تؤدي وظيفة معينة لكل مكان في جسم الانسان ويطلق على الترتيب الذي تخضع له اسم خطوط لانكر، وبالرغم من أن المشهد العام لها تبدو وكأنها عشوائية الترتيب.

ويفيد ترتيب خطوط لانكر الأطباء الجراحين في عمليات الجراحة، إذ إنّه عند قص الجلد فإن ذلك يتم بشكل يتوازى مع الألياف الموجودة، أي أنّه لا يقطع الألياف الموجودة في الجلد حتى لا تخلّف العملية أثراً مشوهاً لمنظر الجلد.

الأنسجة

وتتألف هذه الطبقة من الأوعية الدموية والنسيج الضام وعدد من الخلايا المخزنة للدهون، ويلعب دوراً هاماً هذا النسيج في الدفاع عن الجسم في وجه الضربات والإصابات التي يتعرض لها، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يحافظ على توازن درجة الحرارة في جسم الإنسان، وترتفع نسبة الدهون المخزنة في تلك الأنسجة في حال الإفراط بتناول الطعام.