كيف يكون ألم القولون

القولون

آلام القولون تعد الأكثر انتشاراً حول العالم إلى جانب أنواع الصداع المختلفة، وتتكرر مقولة القولون العصبي كثيراً مع العديد من الأشخاص المصابين بآلام شبه مزمنة في البطن مصحوبة بانتفاخ واسهال أو إمساك، لذا من الهام التعرف على أهم المشاكل التي تصيب القولون وتسبب الآلام وطريقة علاجها والوقاية منها.

وظيفته

القولون هو أحد مكونات الجهاز الهضمي ويطلق عليه أيضاً الأمعاء الغليظة، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء مع جزء من المواد الغذائية اللازمة للجسم و تحليل المواد العضوية الموجودة في الفضلات بواسطة أنواع من البكتيريا التي تتواجد فيه تمهيداً لإخراجها. ويتكون القولون من خمسة أجزاء هي: المصران الأعور، والقولون الصاعد، والنازل، والمستعرض، والسيني.

القولون العصبي

القولون العصبي عبارة عن اضطراب غير عضوي في الجهاز الهضمي ينتج عنه خلل في عمل القولون دون وجود سبب عضوي واضح، وتشخّص حالة القولون العصبي بنفي الأعراض العضوية عن المريض، ويصيب مرض القولون العصبي الشباب بنسبة أعلى من كبار السن، حيث تبدأ الأعراض غالباً قبل سن الخمسة وأربعين عاماً، كما أن نسبة إصابة الإناث تمثل ضعف نسبة إصابة الذكور.

أعراضه

  • آلام في البطن، وتختلف تلك الآلام من حالة إلى أخرى حيث يمكن أن تظهر في الجزء العلوي من البطن على شكل تشنجات وقتية يمكن تجاهلها في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى تكون شديدة لدرجة تعيق عن الحركة، وغالبا ما يبدأ الألم خلال ساعات اليقظة وبعد تناول الطعام أو التعرض إلى توتر نفسي، ويقل الألم بعد عملية الإخراج.
  • اضطرابات الإخراج: وهو العرض الأكثر حضوراً في هذا المرض، حيث إنه من الشائع تناوب حالات الإمساك والإسهال مع إمكانية استمرار أحدهما لفترة طويلة قبل حدوث الأخرى، كما أن انتفاخ البطن المستمر واحتباس الغازات أمر طبيعي بالنسبة لمرضى القولون، وهناك نسبة تصل إلى خمسين بالمائة من المرضى يعانون من حرقة المعدة، والغثيان، وعسر الهضم، التي تظهر بعد تناول الوجبات الدسمة وبشكل غير منتظم.

أسباب الإصابة به

إن أسباب وآلية الإصابة بالقولون العصبي غير واضحة تماماً إلى الآن، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود عدة عوامل تقترن بالإصابة بتلك الحالة منها: الاضطرابات الحركية للقولون، والاضطرابات في الجهاز العصبي المركزي وظيفياً، أو الاضرابات النفسية مثل التوتر، والقلق، والتعرض لضغوط مستمرة، وهو السبب الأكثر شيوعاً.

طرق علاجه

هناك عدة طرق لتخفيف أعراض المرض تعتمد على الحمية الغذائية للتخلص من الوجبات الدسمة التي تسبب عبء على الجهاز الهضمي، واستخدام الملينات في حالات الإمساك، ومضادات الإسهال التي تستخدم وقتياً، كما أن بعض الحالات تستدعي استخدام مضادات الاكتئاب.