ما هي أعراض الآم الظهر
آلام الظهر
يحتوي ظهر الإنسان على عدد من التراكيب المُعقَّدة؛ كالعِظام، والأربطة، والأوتار، والعضلات، والأقراص التي تعمل سويَّة بهدف توفير الدعامة للجسم، والقدرة على الحركة، وفي حال تعرُّض أيٍّ من هذه التراكيب لمُشكلة مُعيَّنة، فمن المُمكن أن يُسفر عن ذلك الإصابة بآلام الظهر، حيث يُعَدُّ ألم الظهر من المشاكل شائعة الانتشار بين الأفراد، والذي غالباً ما يكون السبب الذي يكمن وراء التغيُّب عن العمل، وطلب العلاج الطبِّي، وبالرغم من أنَّ ألم الظهر يُصيب الأفراد من الفئات العُمريّة جميعها، إلا أنَّ ألم أسفل الظهر أكثر شيوعاً مع تقدُّم العمر، ويُعزى ذلك إلى وجود عِدَّة عوامل مختلفة، فقد تكون الإصابة بمشكلة تنكُّس الأقراص الفقريّة سبباً في الإصابة بألم أسفل الظهر مع تقدُّم العمر،[١] وباللُّجوء إلى تقارير الرابطة الأمريكيّة لجرَّاحي الأعصاب يُمكن القول بأنَّ ما نسبته 75-85% من الأمريكيِّين سيُعانون من ألم الظهر خلال حياتهم، ومنهم 50% سيُعاني من عِدَّة نوبات ألم خلال العام الواحد، كما أنَّ ما نسبته 90% من هذه الحالات جميعها ستُبدي تحسُّناً دون اللُّجوء إلى التدخُّل الجراحي.[٢]
أعراض آلام الظهر
تختلف الأسباب التي قد تكمن وراء حدوث ألم الظهر، إلا أنَّ مُعظمها يتشارك في الأعراض ذاتها، وفيما يأتي يُمكن ذكر بعض من هذه الأعراض:[٣]
- الشعور بألم موضعي حادٍّ في الرقبة، أو أسفل الظهر، أو أعلى الظهر، والذي يظهر بشكلٍ أخصّ عند ممارسة الأنشطة العنيفة، أو حمل الأشياء الثقيلة.
- الشعور بألم في أسفل الظهر ينتشر إلى الأرداف، والجُزء الخلفي من الفخذ، وبطن الساق، وأصابع القدم.
- الشعور بألم مُستمرّ، أو تيبُّس في أيِّ نقطة على طول العمود الفقري.
- الشعور بألم مزمن في أسفل الظهر، أو في منتصف الظهر، خاصّةً بعد الوقوف، أو الجلوس لفترة طويلة.
- عدم القدرة على الوقوف باستقامة دون الشعور بألم، أو تشنُّج عضلي في أسفل الظهر.
من جانبٍ آخر هناك العديد من الأعراض التي قد تترافق مع الشعور بألم الظهر، والتي تستدعي مراجعة الطبيب، ومن هذه الأعراض يُمكن ذكر ما يأتي:[١]
- امتداد الألم إلى أسفل الساق.
- الإصابة بالحُمَّى.
- الشعور بالانتفاخ، أو الالتهاب في الظهر.
- المُعاناة من السلس البولي (بالإنجليزيّة: Urinary incontinence).
- الشعور بالتنميل حول الشرج.
- الشعور بالتنميل حول الأعضاء التناسليّة.
- الشعور بالتنميل حول الأرداف.
- التعرُّض لضربة، أو إصابة على الظهر في وقتٍ قريب.
- المُعاناة من سلس البُراز.
- المُعاناة من ألم في الظهر لا يزول بالراحة، أو الاستلقاء.
- خسارة الوزن.
- مواجهة صعوبة في التبوُّل.
أسباب آلام الظهر
هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي قد تكمن وراء حدوث ألم الظهر، ومنها ما يأتي:[٤]
- الإصابة بالفصال العظمي: (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) ويحدث الفصال العظمي في العمود الفقري نتيجة تمزُّق واهتراء الغضروف الذي يفصل بين مفاصل العمود الفقري.
- الإصابة بالتضيُّق الشوكي: (بالإنجليزيّة: Spinal Stenosis) فمن المُمكن أن تُضيَّق القناة النخاعية، أو تنقبض تدريجيّاً مع التقدُّم بالعمر، أو نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل، أو التعرُّض لإصابة مُعيَّنة، أو نتيجة انحراف العمود الفقري جانبيّاً (بالإنجليزيّة: Scoliosis).
- المُعاناة من هشاشة العظام: فتكون العظام في حالة الإصابة بهشاشة العظام ضعيفة وأكثر هشاشة، الأمر الذي يجعلها قابلة للكسر، أمّا ألم الظهر الناجم عن هشاشة العظام فهو غالباً ما يرتبط بحدوث الكسر الانضغاطي للفقرات.
- عرق النسا: ويُعَدُّ عرق النسا (بالإنجليزيّة: Sciatica) من المشاكل الصحِّية التي غالباً ما تحدث نتيجة وجود نتوء عظمي، أو انزلاق غضروفي في العمود الفقري يتسبَّب في انضغاط العصب الوركي.
- المُعاناة من الإجهاد العضلي في الظهر: والذي قد يحدث نتيجة ممارسة حركة خطرة ومفاجئة، أو نتيجة حمل الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ.[٢]
كما أنَّ هناك عدداً من الأسباب الأخرى غير الشائعة التي قد تكون سبباً في حدوث ألم الظهر، ومنها ما يأتي:[٢]
- الإصابة بعدوى بكتيريّة، أو فطريّة في العمود الفقري، كالإصابة بعدوى السِّل، أو المكورة العنقوديّة، أو الإشريكيّة القولونيّة.
- الإصابة بعدوى، أو حصى في الكلى.
- الإصابة بانزلاق الفقار (بالإنجليزيّة: Degenerative spondylolisthesis).
- الإصابة بورم حميد، أو سرطان في العمود الفقري.
- الإصابة بمتلازمة ذنب الفرس (بالإنجليزيّة: Cauda equina syndrome).
عوامل تزيد من خطر الإصابة بآلام الظهر
تزداد فرصة الإصابة بألم الظهر بوجود مجموعة من العوامل المختلفة، ومن هذه العوامل يُمكن ذكر ما يأتي:[٥]
- المُعاناة من الوزن الزائد، والذي يزيد من الضغط المُؤثِّر في الظهر.
- الإصابة بالمشاكل النفسيّة، كالقلق والاكتئاب، حيث تزيد من خطر الإصابة بألم الظهر.
- التقدُّم بالعمر، حيث يبدأ ألم الظهر عادةً في عمر الثلاثين، أو الأربعين.
- الإصابة بأنواع مُعيَّنة من أمراض السرطان، والتهاب المفاصل.
- قِلَّة ممارسة التمارين الرياضيّة، والتي تترافق مع حدوث ضعف في عضلات البطن، والظهر، فقد ينتج عن هذا الضعف الإصابة بألم الظهر.
- حمل الأشياء بطريقة غير صحيحة، فقد يُؤدِّي إلى الإصابة بألم الظهر.
- التدخين، والذي ينتج عنه حدوث ضعف في تدفُّق الدم إلى منطقة أسفل العمود الفقري، ونقص في تزويد أقراص الظهر بالموادّ الغذائيّة.
الوقاية من آلام الظهر
يُمكن الوقاية من حدوث آلام الظهر باتِّباع مجموعة من النصائح والطرق المختلفة، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٦]
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، إذ يُنصَح بممارسة التمارين الهوائيّة، والتمارين التي تُساهم في تقوية عضلات البطن والظهر.
- التمرُّن على البقاء بوضعيّة صحيحة، وسليمة أثناء الجلوس، أو الوقوف، أو حمل الأشياء.
- الحرص على التخلُّص من الوزن الزائد في الجسم،[٦] ويُمكن ذلك بممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحِّي.[٧]
- تجنُّب الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل، أو قيادة المركبة، والحرص على الجلوس بالشكل الصحيح أثناء مشاهدة التلفاز، أو استخدام الحاسوب.[٧]
- النوم على فراش يُوفِّر الدعم للظهر.[٧]
- ممارسة تمارين الإطالة، وتمارين الظهر بانتظام بناءً على نصائح المُعالج الفيزيائي.[٧]
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist, “What is causing this pain in my back?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Verneda Lights ,Marijane Leonard, “What Is Back Pain?”، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ “Understanding Back Pain — Symptoms”, www.webmd.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ Jonathan Cluett, “Causes of Back Pain and Treatment Options”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ “Back pain”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Diana Kohnle, “Health Tip: Help Prevent Back Pain”، www.medicinenet.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Overview – Back pain”, www.nhs.uk, Retrieved 18-5-2019. Edited.