طرق صحية لسلامة عملية الهضم
عملية الهضم
يعتبر الجهاز الهضمي المسؤول الأول عن صحة جسم الإنسان وقوته؛ لأنّه يقوم بوظيفةٍ في غاية الأهمية ألا وهي عملية هضم الطعام، وتحليل عناصره الغذائية لتمتصها أنسجة الجسم المختلقة لتتمكن من القيام بوظائفها، وأي مشكلةٍ تواجه عملية الهضم تؤثر سلباً على عمل بقية أعضاء وأجهزة الجسم، لذلك من المهم اتباع نظامٍ غذائي صحي، والابتعاد عن العادات والممارسات اليومية الخاطئة للحفاظ على سلامة هذه العملية.
طرق صحية لسلامة الهضم
تناول الأطعمة العضوية
لا بدّ من الاهتمام بنوعية الطعام الذي يتناوله المرء، وذلك باختيار الخضار والفواكه العضوية، والتي تتميز بأنّها خالية من أي مواد كيميائية، وتحتوي على الألياف التي لها دورٌ مهمٌ في تسهيل عملية الهضم، وتجنب الأطعمة والوجبات السريعة والجاهزة، والتي تحتوي على عدد كبيرٍ من السعرات الحرارية، ونسبةٍ عالية من الدهون المشبعة والمهدرجة التي تضر بصحة الجسم.
ممارسة الرياضة
يعتبر النشاط البدني والحركة المستمرة من الأمور المهمة والضرورية حتّى يتمكن الجهاز الهضمي من إتمام عملية الهضم بشكلٍ صحي وسليم، فالتمارين الرياضية تسهل حركة الأمعاء، وتسرع حركة الطعام في القناة الهضمية، وبالتالي تخفيف مشاكل الهضم المتمثلة بالتقلصات المعوية، والإمساك، ومن أسهل التمارين التي يمكن ممارستها هي المشي، واستخدام الدرج في النزول والصعود.
الإكثار من السوائل
تسهل السوائل مرور الطعام في القناة الهضمية، وبالتالي تحسن كفاءة عملية الهضم بشكلٍ واضحٍ وملحوظ، كما أنّ للسوائل دورٌ مهمٌ في إذابة المعادن والفتيامينات والبروتينات، ممّا يساعد أنسجة الجسم على امتصاصها بشكلٍ كامل، وبذلك تكون وسيلة للتخفيف من فرص الإصابة بسوء الهضم والإمساك، ومن أهم هذه السوائل هي الماء، والعصائر الطبيعية.
تناول الطعام بكميات معتدلة
يرتكب معظم الناس الكثير من الأخطاء الغذائية، ومن أبرزها تناول كمياتٍ كبيرةً من الطعام، ممّا يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز الهضمي في هضم الطعام، إذ إنّ الجسم يفرز كميةً محددةً من العصارة الهضمية لا تتناسب مع الكميات الكبيرة من الطعام، فتكون الكمية الفائضة منه عبئاً على الجهاز الهضمي خلال عملية الهضم، فيشعر المرء بألمٍ وانتفاخٍ في المعدة، وتراكم للغازات المعوية، لذلك من المهم تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
تناول الطعام في أوقات محددة
من المهم تنظيم أوقات تناول الطعام في جدول غذائي يهدف لترتيب مواعيد الوجبات اليومية الرئيسية، وذلك لأنّ إهمال أي وجبةٍ يزيد الإحساس بالجوع، وبالتالي تناول الطعام بشراهةٍ أكبر من العادة، الأمر الذي يتسبب في عدم راحة الجهاز الهضمي واضطرابٍ في عملية الهضم.
تناول المشروبات الدافئة
إنّ تناول المشروبات الدافئة في ساعات الصباح الأولى يقلل فرص الإصابة بالإمساك، وينشط حركة الأمعاء، ممّا يزيد كفاءة عملية الهضم خلال ساعات النهار المتبقية، ومن المشروبات الساخنة النعناع، والبابونج، والشمر.
الاسترخاء
لا بدّ من السيطرة على معدلات التوتر والعصبية خلال روتين الحياة اليومية، ومحاولة تجنب كلّ ما يسبب تعكر المزاج، وذلك للحصول على الاسترخاء الكافي، لتحسين وظيفة الجهاز الهضمي، لأن التوتر الزائد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالمعدة وإصايتها بارتفاع الحموضة أو القرحة.
الامتناع عن التدخين
أثبتت الدراسات الأخيرة أنّ الأشخاص المدخنين يعانون بشكلٍ أكبر من غيرهم من مشاكل الهضم والمعدة، فيشعرون بحرقة المعدة بسبب النيكوتين الذي يدخل إلى أجسامهم مسبباً زيادة إفراز حمض المعدة، كما أنّ التدخين يزيد كمية الهواء التي يبتعلها المدخن، وبالتالي الإصابة بالانتفاخ الذي يعيق عملية الهضم.