كيفية التغلب على نوبات الهلع

التعامل مع نوبات الهلع

تُعرّف نوبات الهلع بأنّها الشعور المُفاجىء بالخوف الشديد أو عدم الارتياح اللذين تزداد شدتهما في غضون دقائق، ويُصاحبها شعور المُصاب بعدّة أعراض منها التعرّق، وخفقان القلب، والارتعاش، وغيرها، ويمكن التعامل مع هذه النوبات من خلال العديد من الطرق يُمكن بيانها كما يأتي:[١]

إيقاف نوبات الهلع

تُعدّ نوبات الهلع من المشاكل القابلة للعلاج، وهناك العديد من الأُمور التي يستطيع من خلالها الشخص المُصاب السيطرة على النّوبات، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • التحكّم بالتنفّس: يهدف التحكّم بالتنفّس إلى منع فرط التهوية (بالإنجليزية: Hyperventilation) الذي يزيد من تراكم ثاني أُكسيد الكربون في الدم، وتساهم مُمارسة تمارين التحكّم بالتنفّس في منع وإيقاف نوبات الهلع في المُستقبل، ويتم التمرن على تقنيات التنفس الهادىء من خلال إجراء الخطوات الآتية:
    • أخذ النّفس المُنتظم والبطيء من خلال الأنف، ثم إخراجه عبر الشفاه المُقوّسة قليلاً.
    • أخذ نفس مع العدّ لرقم خمسة، ثم حبسه لمدة ثانية، وإخراجه بهدوء مع العدّ لرقم أربعة.
    • التوقّف لمدة ثانيتين ثم تكرار العمليّة.
    • تكرار العمليّة عدّة مرات حتى الشعور بأنّ الجسم قد بدأ بالهدوء.
  • تثقيف النّفس عن الخوف وكيفيّة حدوثه: وهو أمر شديد الأهميّة، حيث تُساعد معرفة آليّة حدوث النوبة في الدماغ، والعلم بأنّ أعراض نوبة الهلع لا تدل على وجود مرض خطير، على التخفيف من حدّة النّوبة.
  • التحضير المُسبق: فعند تعرّف الشخص على مُحفّزات نوبة الهلع لديه، وتوقّع وجودها في موقف معيّن قد يساعده ذلك على التحضّر لهذا الموقف.
  • تناول الطعام الصحي: فقد يُحفّز انخفاض سُكر الدم نوبات الهلع.
  • إرخاء العضلات.
  • استخدام العلاج البديل: قد يكون العلاج العطري (بالإنجليزية: Aromatherapy)، والوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، وبعض الأعشاب وسيلة فعّالة ومُفيدة للسيطرة على نوبات الهلع.

منع حدوث نوبات الهلع

لا بُدّ على الشخص الذي يُعاني من نوبات الهلع أن يُعالج سبب القلق الذي من شأنه أن يزيد من شدّة أعراض النّوبة، ومن المهم أيضاً ألا يَحدّ الشخص من أنشطنه اليوميّة، كما أنّ هناك عدّة طُرق من شأنها أن تُساعد على تقليل تكرار نوبات الهلع، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • تناول وجبات الطعام المُنتظمة لتحقيق الاستقرار في مستويات سُكّر الدّم.
  • تجنّب الكافيين، والكحول، والتدخين، فهذه العوامل تزيد نوبات الهلع سوءاً.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة، خاصةً التمارين الهوائيّة (بالإنجليزية: Aerobic exercise)، التي تُساعد في السيطرة على مستويات القلق، والتخلّص من التوتر، وتحسين المزاج، وزيادة الثّقة في النّفس.
  • مُمارسة تمارين التّنفّس بشكل يومي.
  • الانضمام لمجموعات الدّعم التي توفّر النّصائح، وتُعرّف الأشخاص الذين يُعانون من نوبات الهلع على بعضهم مما قد يبعث على الطمأنينة.

علاج نوبات الهلع

يُمكن التغلّب على نوبات الهلع من خلال الخضوع لأحد أنواع العلاجات المُتاحة، والتي تشمل ما يأتي: [٤]

  • العلاجات الدوائيّة: أظهرت العديد من العلاجات الدوائية قدرتها على السيطرة على أعراض نوبات الهلع، كما تُساعد على تخفيف الإكتئاب إذا ما كان المُصاب يُعاني من أعراضه، ويُمكن بيانها على النحو الآتي:
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، واختصاراً SSRIs، التي تُعتبر الخيار الأول في علاج نوبات الهلع، وتنتمي هذه الأدوية لمُضادات الاكتئاب التي تُعرف بمحدودية آثارها الجانبية الخطيرة، وتتضمن فلوكسيتين (بالإنجليزية:Fluoxetine)، وباروكسيتين (بالإنجليزية:Paroxetine).
    • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين: (بالإنجليزية: Serotonin and norepinephrine reuptake inhibitors)، واختصاراً SNRIs، وهي أحد أنواع مُضادات الاكتئاب، وتشمل الفنلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine).
    • البنزوديازيبينات: (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، والتي تُصنّف كمهدئات للجهاز العصبي، ونظراً لاحتمالية إدمان واعتياد العقل والجسم عليها فهي لا تُعدّ من العلاجات المُناسة للسيطرة على نوبات الهلع بشكل يوميّ، وتضم هذه الأدوية: دواء ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam) وكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
  • العلاج النفسي: في الحقيقة يُعدّ العلاج النفسي الخيار الأول لعلاج نوبات الهلع، والذي غالباً ما يكون فعّالاً جداً في السيطرة عليها؛ إذ يُساعد فهم المُصاب لهذا الاضطراب على التأقلم معه، ويضم هذا العلاج أسلوب علاج يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، الذي يرتكز على تكرار أعراض نوبة الهلع في بيئة آمنة، حتى يصل المُصاب إلى مرحلة الاعتياد عليها دون الشعور أنّه في خطر، غالباً ما يتطلب الوصول لهذه المرحلة الوقت والجهد، فيُمكن أن تظهر علامات التحسّن بعد عدّة أسابيع من العلاج، أو قد تحتاج عدّة أشهر حتى تغيب الأعراض تماماً أو تتحسن بشكل كبير.

مراجع

  1. “Symptoms”, adaa.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. Kathleen Davis (23-10-2017), “Panic attacks: How do I stop them?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  3. “Is it panic disorder? How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,13-11-2018، Retrieved 3-4-2019. Edited.
  4. “Panic attacks and panic disorder”, www.mayoclinic.org,4-5-2018، Retrieved 27-5-2019. Edited.