تشخيص اضطراب ثنائي القطب

التعرف على الأعراض

من المُهمّ جداً للمُصاب بالاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder) أن يدرك الحالة التي يعاني منها؛ حيث إنّ إدراك المريض لحالته النفسية هو الحافز الرئيسي لمراجعة الطبيب، وهي الخطوة الأولى للوصول إلى التشخيص الصحيح، وبالتالي الحصول على العلاج. وتتضمّن أعراض اضطراب ثنائي القطب التقلبات المزاجية الشديدة ما بين حالات من الهوس (بالإنجليزية: Mania) أو الهوس الخفيف (بالإنجليزية: Hypomania) والتي تتمثل بحالة غير طبيعية من ارتفاع المزاج والانفعال والبهجة، إلى مراحل من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) والشعور باليأس والحزن وفقدان الاهتمام والمتعة بمعظم الأنشطة الحياتيّة؛ حيث يمكن لهذه التّقلبات أن تؤثر في النوم، والطاقة، والنشاط، والسلوك، والقُدرة على التحكم والتّفكير بوضوح.[١][٢]

الفحص الطبي

في الحقيقة، لا توجد اختبارات دمّ مُحدّدة أو فحوصات للدّماغ لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب، ولكن لتشخيص الحالة لا بد أن يجري الطبيب فحوصات جسديّة ويعتمد على تحاليل مخبريّة لاستبعاد الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض ذاتها، بما في ذلك اختبار وظيفة الغدّة الدرقية وتحليل البول؛ حيثُ إنّه من المعروف أنّ قُصور الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) يؤدي إلى تغيرات في عمل الدّماغ يمكن أن تتسبّب بظهور أعراض الاكتئاب أو اضطراب المزاج، وقد يتضمّن الفحص الطبيّ أيضاً التّصوير بالرنين المغناطيسي، أو التّصوير المقطعيّ بالإصدار البوزتروني (PET scan)، أو التصوير الطبقيّ المحوريّ، وذلك لتحديد التّشوهات المُحتملة أو التغييرات في بنية أو كيميائية الدماغ المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب، كما يسعى الطّبيب أيضاً لاستبعاد ظهور الأعراض كآثار جانبيّة لبعض الأدوية.[١][٣]

التقييم النفسي

بعد استبعاد الأسباب المُحتملة الأخرى، فعلى الأرجح أن يُحيل الطبيب المريض إلى طبيبٍ نفسيٍ لتقييم الحالة وتشخيصها. حيث يتحدث الطبيب النفسي مع المريض عن أفكاره ومشاعره وأنماط السلوك لديه، كما سيطلب منه أيضاً أن يملأ استبياناً أو اختباراً نفسيّاً ذاتيّاً، وقد يطلب الطبيب أيضاً من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين تقديم معلوماتٍ حول الأعراض التي يعاني منها المريض، وذلك بعد الحصول على الإذن منه. إضافةً إلى ذلك، قد يطلب الطبيب من المريض الاحتفاظ بسجلٍ يوميٍ عن حالته المزاجية، وأنماط النوم لديه، وغير ذلك من العوامل التي يمكن أن تساعد على التشخيص والعثور على العلاج المناسب، وبناءً على ما سبق يُقارن الطبيب النفسي الأعراض مع المعايير الخاصّة بالاضطرابات ثنائية القطب والاضطرابات المُعتمدة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسيّ، وذلك للوصول إلى التشخيص النهائيّ للمرض.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Brian Krans (25-9-2017), “Diagnosis Guide for Bipolar Disorder”، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (31-1-2018), “Bipolar disorder Symptoms & causes”، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  3. Brian P. Dunleavy (30-4-2018), “Bipolar Disorder Symptoms and Diagnosis: Understanding Changes in Mood and Other Telltale Patterns”، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (31-1-2018), “Bipolar disorder Diagnosis & treatment”، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-1-2019. Edited.