تصنيف الهموم

يتلخّص محور هذه الفكرة حسب الطبيب النفسي السريري تشاد لجبون (Chad LeJeune) حول عمليّة التفريق بين الأفكار العاديّة والأفكار المُقلقة، ويساعد ذلك في عمليّة التخلّص من الهموم كنتيجة للتحكّم في عدم الانجرار وراء هذه الأفكار؛ ففي الوضع الطبيعي يفكّر النّاس بالكثير من الأمور على الصّعيد الشخصي، أو المالي، أو العلاقات، ممّا يجعلهم يرون جميع الأفكار كحقائق، فيصعب عليهم فصلها عن بعضها، ولكن من المُمكن تمييز الأفكار المُقلقة عن العاديّة بالانتباه إلى أنّ أفكار القلق عادةً ما تتبع صيغة “ماذا لو”، أو تبدأ بصيغة السّؤال “لماذا”، كقول “لماذا يحدث ذلك لي من بين جميع الناس؟” أو القول “ماذا لو كنت مريضاً؟”، وبذلك يمكن إيقاف هذه الأفكار والانفصال عنها.^[١]

ممارسة التّركيز الذّهني

تساعد هذه التقنية على محاولة تركيز الانتباه على الأفكار المُسبّبة للقلق، والمساعدة على تشكيل تواصل نفسي مع المشاعر الخاصّة، ثُم التخلّص من الأفكار المُسبّبة للهمّ. تعتمد هذه الخطوات أساساً على الاعتراف بمسببات القلق والهمّ وعدم محاولة إنكارها، والنظر إليها دون إبداء أي ردّ فعل، يتبع ذلك محاولة ترك تلك الأفكار لتذهب بطريقها دون محاولة الانخراط بها، وفي النهاية يجب تركيز التفكير على اللّحظة الرّاهنة وما يتم الشعور به، كإيقاع التنفّس، والمشاعر المتغيّرة باستمرار، والأفكار المتدفقّة عبر العقل، وقد يحتاج النجاح في عمليّة التأمل هذه إلى الكثير من التّدريب والممارسة، ولكن لا بُد من متابعة المحاولة حتّى الحصول على الفائدة المرجوّة والتخلّص من الأفكار السلبيّة المسبّبة للقلق.^[٢]

البكاء بصوت عالٍ

يُساعد البكاء بصوت عالٍ على التخلّص من الهمّ والقلق، كنتيجة لتحرير المشاعر المكبوتة؛ فالقلق أساساً له دور في قمع الجزء المسؤول عن العواطف في الدّماغ، وهو اللّوزة، وهذا القمع أو الكَبْت يظهر كأعراض مرضيّة في الجهاز الهضمي، والشّعور العام بالتّعب، بالإضافة إلى تسارع معدّل ضربات القلب.^[٣]

المراجع

↑ Margarita Tartakovsky (17-7-2016), “5 Steps to Reduce Worrying and Anxiety”، www.psychcentral.com, Retrieved 21-1-2018. Edited.
↑ Melinda Smith, Robert Segal, and Jeanne Segal (1-12-2017), “How to Stop Worrying”، www.helpguide.org, Retrieved 21-1-2018. Edited.
↑ Denise Mann, “9 Steps to End Chronic Worrying”، www.webmd.com, Retrieved 21-1-2018. Edited.