طرق العلاج من الوسواس القهري

الوسواس القهري

يعد الوسواس القهري من الأمراض العصبية التي تظهر على شكل مخاوف، واندفاعات، وأفكار تلاحق الفرد باستمرار حتى تصبح سلوكاً خارجاً عن نطاق السيطرة مما يزيد الشعور بالتوتر، علماً بمعرفة الفرد بأنّها من الأفكار الخاطئة والتافهة، مما يزيد شعوره بتأنيب الضمير، بالإضافة إلى التأثير السلبي في حياته ودخوله في اكتئاب حاد، ومن الأمثلة على الوسواس القهري غسل اليدين لأكثر من عشر مراتٍ في اللحظة ذاتها، أو متابعة ومراقبة إطفاء المصابيح في المنزل قبل النوم لأكثر من ساعة أو ساعتين، ومن الممكن علاج الوسواس القهري من خلال عدة طرق، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

أسباب الوسواس القهري

  • العوامل الوراثية.
  • انخفاض نشاط السيروتونين في الجسم: وهي من المواد الكيميائية التي تعمل كناقل عصبي يخفف علامات الوسواس القهري.
  • أمراض المناعة الذاتية الناتجة عن التهاب الحنجرة بسبب نوع من البكتيريا العقدية التي تؤدي إلى إنتاج بعض الأجسام المضادة لمهاجمتها، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض ذاتي يتطور فيما بعد ليشابه أعراض الوسواس القهري.
  • مشاكل عاطفية مثل الخروج من صدمة عاطفية عنيفة.
  • بعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب، والمخاوف المتعلقة برهاب الانفصال.

طرق علاج الوسواس القهري

العلاج السلوكي النفسي

يعتمد على مواجهة المسبب للقلق، والخوف، ومعالجة المصاب بمنع استجابته للمخاوف بشكل مستمر، مثل الأشخاص الذين يخافون قضاء الوقت في الأماكن التي يكثر فيها التعرض للجراثيم، حيث يتم علاجهم بمنع أنفسهم من التفكير بإعادة غسل اليدين مرة أخرى، ومن النصائح المرتبطة في هذا النوع ما يأتي:

  • إقناع الذات بأنّ هذا المرض كغيره من الأمراض المزمنة، كالسكري، مما يتطلب التعايش اليومي معه، بالإضافة إلى إمكانية السيطرة على أعراضه من خلال الالتزام بالعلاج.
  • التمييز بين فكرة المخاوف الطبيعية الناتجة عن سبب واضح، والمخاوف والأفكار الوسواسية القهرية غير المقتنع فيها، والتي ينتابها الشك.
  • تقبل الفكرة الوسواسية، والتعايش معها، ومقاومة الاستجابة لها، بقضاء الوقت مع الآخرين، والانشغال بهم.
  • تجنب الاعتماد على الآخرين في العلاج لعدم ضمان بقائهم بقربك.

العلاج الغذائي

تناول الشاي لاحتوائه على الحامض الأميني الثيامين الذي يساهم في تهدئة الأعصاب، وتقليل الأعراض، أو من خلال تناول نبات الجذر الذهبي؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساهم في تنشيط عمل الدماغ، وتناول الأطعمة المحتوية على الأينوزيتول، الذي يعد من مركبات فيتامين ب، والذي يساهم في تخفيف أعراض المرض.

العلاج بالتمارين

ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في التخلص من التوتر، وعلامات المرض، وللمحافظة على الصحة العقلية، مثل اليوغا، والجري لمدّة عشرين دقيقة يومياً.

العلاج الدوائي

استخدام بعض العقاقير الطبية التي تستخدم لتخفيف أعراض المرض، والتي يصفها الطبيب النفسي للمريض بعد دراسة حالته بالتفصيل.