نوبة الهلع والخوف
نوبة الهلع والخوف
نوبة الهلع هي نوباتٌ متكررةٌ من الفزع التي تحدث في أوقات ومواقفَ غير متوقعة، ويتبعها خوفٌ مُستمر من حدوثِ نوباتٍ أخرى مماثلة، وهي نوع من الاضطرابات النفسيَة الشائعة جداً والمُرتبطة بالقلق، وتظهرُ على الشخص على شكلٍ نوباتٍ فجائيةٍ مصحوبةٍ بالكثيرِ من الأعراض مثل الخوف الشديد، وضيق التنفس، وتسارع في دقات القلب، وفقدان الوعي، وتكونُ أشدُ أنواع نوبات الهلع والخوف جرَاء الخوف الشديد من المرض، أو الموت، أو فقدان أشخاص أعزاء، ولا يوجدُ سببٌ معينٌ للإصابة بنوبات الهلع، ولكن توجدُ عوامل تجعلُ من الشخصِ أكثرَ عُرضةً للاضطراب أكثرَ من غيره.
أعراض نوبة الهلع والخوف
تظهرُ نوبة الهلع بشكلٍ واضحٍ على الشخص الذي يُعاني من هذا الاضطراب، وتتلاحق الأعراض بشكلٍ سريع حتى تصل النوبةُ إلى ذروتها خلال مدةٍ زمنيةٍ لا تتعدَى بضع دقائق، وتشيرُ الدراساتُ بأنَ الجهاز العصبي المُستقل لدى مرضى نوبات الهلع يتسمُ بالحدةِ في طريقة الاستجابةِ للمثيرات الخارجية البسيطة، وذلك نتيجة لخلل دماغي في إفراز بعض السيالات العصبيَة، ومن هذه الأعراض:
- الإحساس بتقطع وضيقٍ في التنفس، وقد يشعر البعض بالاختناق.
- الشعور باضطرابٍ في الجهاز الهضمي؛ مثل: الغثيان، والألم، والتلبك المعوي.
- التعرق الشديد.
- الشعور بالبرد الشديد، أو الحرارة.
- التنمل في الأصابع، وعدم القُدرة على السيطرةِ عليهم جراء الضغط النفسي والعصبي على الجسم.
- الشعور بالارتجاف، والرعشة في أطراف الجسم، والهبات الساخنة.
- الشعور الشديد بالخوف من حصولِ أيٍ أمرٍ طارئٍ أو خطير.
- الشعور بالدوخة والثقلِ في الرأس.
علاج نوبات الهلع والخوف
العلاج الدوائي
يُعطى المريض في هذه الحالة علاجاً يحتوي على أدويةٍ مُضادةٍ للاكتئاب تزيدُ مستويات مادة السيروتونين في الجسم؛ لضبط عمل الجهاز العصبي المركزي المُستقل؛ لكي لا يستثار الشخص بحدة الهلع والخوف نفسها عند تعرضه للمواقف التي يخافُ منها.
العلاج النفسي غير الدوائي
تُقدم للمريض جلسات نفسية توعوية؛ لتثقيفه صحياً، ولتعديل أفكار المريض عن طريق تقديم العلاج السلوكي المعرفي، وتعريف المريض ببعض الخطوات التي يُمكن أن يتبعها إذا شعر بحدوث نوبةِ هلعٍ جديدة؛ مثل: التنفس ببطءٍ في كيسٍ ورقيٍ للتحكم بالتنفس، والاستلقاء مع إبقاء الأرجل أعلى من مستوى الجسم؛ لتحسين الدورة الدموية في الجسم، وتجنب حالات الإغماء والدوخة.
العلاج الذاتي
بعض حالات الهلع والخوف البسيطة يُمكنُ للمرء أن يعالجها من تلقاء نفسه من خلال حل المشاكل الشخصية التي تُسبب له القلق، والتفكير الإيجابي للمواقف التي يمرُ بها، ومحاولة التفكير بشكلٍ منطقيٍ، وإيجاد تفسير منطقي للمشاعر التي يمرُ بها، ومحاولة تهدئة النفس، والانشغال بأمورٍ أُخرى أهم، ومن الجدير ذكره أنَ البقاء مُسترخياً من أهمِ الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص الذي يُصابُ بنوبات الهلع.