كيف تتعامل مع مريض الفصام
الأمراض النفسيّة
يُعاني بعض الأشخاص من بعض الأمراض النفسيّة التي قد تتراوح درجتها بين الخفيفة التي لا تظهر على الشخصِ أية أعراضٍ لها، في حين قد تصل بعض الأعراض إلى إعاقةِ سير حياةِ الشخص. تُصيب الأمراض النفسيّة بعض الأشخاص نَتيجةَ تَعرّضهم لِصدمةٍ ما، أو الضغط الكبير عليهم، ومن الأمراض النفسيّة المَشهورة والمُنتشرة والتي تُؤثر على حياة المصاب بشكلٍ كبير، وبطريقةٍ سلبيّة هو مرض الفصام.
مرض الفصام
تعريفه
هو مرضٌ يصيبُ عقل الإنسان ممّا يجعله مضطرباً في طريقةِ تفكيره وسلوكه وإدراكه، وتبدأ أعراض المرض بظهور تغيّرٍ في سلوك المُصاب، ويبدأ يفقد الصِّلة مع المُجتمع المُحيط؛ مما يدفعه ذلك إلى الانطواء على نفسه والانعزال عن العالم الخارجي، ويبدأ المصاب بنسجِ عالمٍ من الخيال يعيشُ فيه وحده، ويُصبح من الصَّعب عليه التَمييز بين ما هو واقع، وبين ما هو خيالي.
يصيب مرضُ الفصام الرِّجال والنّساء بنفس النّسبة، ويكون غالباً بين السادسة عشر من العمر حتى الخامسة والعشرين، ونادراً ما يُصاب به البعض بعد هذا العمر، ويتأثر بهذا المرض جميع الأشخاص الذين يرتبط بهم المصاب؛ حيث إنّه يبقى طول عمره مُعتمداً على عائلته في جميع نواحي حياته، بالإضافة إلى التَّعب النَّفسي الذي قد يَشعر به أهلُ المصاب؛ بسبب ما أصاب ابنهم.
كيفية التعامل مع المُصاب به
- يقع على عاتقِ أسرةِ مريض الفصام الكثيرُ من الجهد والتّعب؛ لمساعدة مريضهم ولكي لا تَتَضاعف الأعراض عنده؛ لأنها قد تُلحقُ الأذى به أو بمن هم حوله، وأولى المسؤوليات هي مُراجعة الطبيب فور الشَّك بوجود إحدى أعراضِ مرضِ الانفصام مثل: تَغيّر شخصيةِ المريض من إنسانٍ مُبتهجٍ واجتماعي إلى شخصٍ دائمِ الحزن وانعزالي يبتعد عن الناس، وسيصف الطبيب المُختص العلاج المُناسب للمريض الذي يُخفف من الأعراض ويسيطر عليها.
- التعامل الجيّد مع المريض، وعدم محاولة تصحيح أفكاره بطريقةٍ إجبارية؛ فالمريض يكون مُؤمناً بما يدور في رأسه، ويظن أنَّ من حوله هم الذين على خطأ.
- الصّبر على رعاية المريض؛ لأنّ طريقَ العلاج طويل، وقد يشعر بعض الأشخاص بالملل أو التعب؛ فيغضب أو يصرخ في وجه المريض، وهذا ما قد يُسبّب الانتكاسة له.
- محاولةُ تواجد المريض مع الناس، حتى لو رفض ذلك فهذا يزيد من فرصةِ خروجه من حالةِ العزلة والكآبة، ومن الأفضل مُرافقته إلى الأماكن العامّة الهادئة التي لا يُوجد فيها أشياء كثيرة تشوّش تفكيره.
- إعطاء المريض فرصةً للعيش مع نفسه وأفكاره، وعدم إزعاجه بالمراقبة الحثيثة؛ فهي قد تثير عصبيته.