ما هو علاج الوسواس

الأمراض

تنتشر العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، والتي تؤثر عليه وتعيقه من ممارسة أنشطته الحيوية المختلفة وأموره الحياتية؛ لذلك يسعى الإنسان ومنذ القدم للبحث عن العلاجات للأمراض التي تواجهه، فما أنزل الله تعالى من داء إلا أوجد معه الدواء.

كما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، ومن أبرز هذه الأمراض التي تصنف ضمن قائمة الأمراض النفسية الوسواس، الذي يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو في فترة البلوغ في سن الواحد والعشرين، وفيما يلي ذكر لمرض الوسواس، وأهم طرق علاجه.

الوسواس

الوسواس؛ هو مرض ينتج عن عدد من الاضطرابات المتعلقة بالقلق يسببها عدد من الأفكار غير المنطقية والمبررة التي تلزم الشخص بالقيام بأفعال إجبارية قهرية، ويحاول بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري بتغيير تصرفاتهم أو تجاهلها، لكنهم لا يستطيعون. تشتد حدة القلق والضائقة عليهم، ومن الأمثلة على ذلك؛ قيام الشخص المصاب بالمرض بغسل يديه؛ حذراً من الجراثيم التي قد تسبب العدوى، فيقوم بتكرار عملية غسيل يديه بشكل مبالغ فيه، لدرجة قد تسبب ظهور التقرحات والالتهابات الجلدية.

أنواع الوسواس القهري

  • الأفعال التي تصدر بشكل إجباري، مثل؛ التأكد من إغلاق الباب لعدة مرات.
  • ملازمة فكرة معينة لتفكير الشخص المصاب، ولا يستطيع التخلص منها، مثل؛ إذا صافح أحد الأشخاص يباشر بغسل يديه.
  • الأفعال التي تصدر إجبارياً بشكل متكرر، مثل؛ الاعتماد على نمط معين من ارتداء الثياب فإذا خالف ذلك النمط المعتاد شعر بعدم الارتياح؛ مما يؤدي به لإعادة ارتداء الملابس بنفس النمط المعتاد، وأخذ الكثير من وقته، وتعطيله عن عمله.

أعراض الوسواس القهري

  • يحدث للشخص المصاب نوع من الضغط العصبي.
  • تقاعس المصاب عن أداء وظائفه والأعمال الموكلة إليه.
  • تساقط الشعر؛ نتيجة نتف الشعر.
  • القلق والتوتر والذي بدوره ينعكس سلباً على حياته الاجتماعية، وعلاقاته مع الأشخاص المحيطين به.

أسباب الوسواس القهري

  • التربية والتنشئة غير السليمة، المصحوبة بالقسوة، والعنف، والتشدد.
  • عوامل بيولوجية؛ تكون نتيجة تغير كيماوي في جسم الشخص المصاب أو اضطراب في دماغه.
  • الوراثة فقد يكون مرضاً وراثياً ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة.
  • الجراثيم العقدية التي تصيب الحنجرة.
  • الخوف وعدم الشعور بالأمن، وخيبات الأمل المتكررة.

مضاعفات الوسواس القهري

  • الإدمان على الكحول والعقاقير.
  • اضطربات تتعلق بالقلق والاكتئاب.
  • اضطراب في الأكل.
  • ظهور التقرحات والالتهابات الجلدية الناتجة من غسل اليدين بشكل متكرر.
  • فقدان القدرة على العمل والتركيز.

علاج الوسواس القهري

  • لجوء الشخص للقيام بالأعمال المحببة له، والتي يستمتع بأدائها، الأمر الذي يؤدي بعد فترة من الزمن باعتياد المخ باللاشعورعلى ممارسة المصاب للأعمال المفضلة لديه، والتي تفرغ من طاقاته، وتخرجه من حالة القلق والاكتئاب التي يعانيها.
  • استخدام مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية، ومنها؛ أقراص أنافرانيل، وأدوية بروزاك، ويستمر أخذ العلاج للحصول على النتائج من 6-12 أسبوعاً.
  • اللجوء للعلاج السلوكي؛ والذي يتمثل بعدم تقبل واستجابة الأمور التي يفرضها الوسواس القهري.
  • استعمال مادة الإنوسيتول؛ وهي عبارة عن مجموعة من فيتامينات ب، حيث أثبتت بعض الدراسات التي وجدت في المجلة الأمريكية لعلم النفس فعالية مادة الإنوسيتول في علاج مرض الوسواس القهري.
  • استخدام مضادات الاكتئاب، المصدقة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية.