ما هي أعراض الإيدز بالتفصيل
تعريف مرض الإيدز
تُعرَّف متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) والمعروفة اختصاراً بمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) على أنَّها المرحلة المتقدِّمة من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً HIV؛ وهو عبارة عن فيروس يهاجم الخلايا المناعيَّة ويثبِّط قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأمراض وأنواع العدوى المختلفة، وتتطوّر العدوى إلى مرحلة الإيدز نتيجة تضرُّر الجهاز المناعي بشكل كبير والناجم عن تأثير الفيروس بعد فترة تتراوح ما بين 2-15 سنة من الإصابة بالعدوى، وذلك في حال عدم الحصول على العلاج المناسب وبحسب حالة الشخص المصاب، إذ تصف هذه المرحلة مجموعة من المضاعفات والمشاكل الصحيَّة بالإضافة إلى العدوى التي قد تشكِّل خطراً على حياة الشخص المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنَّه على الرغم من عدم وجود علاج فعَّال للقضاء على عدوى فيروس العوز المناعي البشري إلا أنَّه تتوفَّر مجموعة من العلاجات الدوائيَّة الفعَّالة القادرة على السيطرة على المرض وتمكين الشخص المصاب من عيش حياة صحيَّة وطبيعيَّة، بالإضافة إلى منع تطوُّر المرض إلى مرحلة الإيدز والمضاعفات المصاحبة لها، خصوصاً في حال تم تشخيص المرض في مراحله المبكِّرة وتقديم العلاج المناسب والالتزام به.[١][٢]
ولمعرفة المزيد عن مرض الإيدز يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض الايدز).
أعراض الإيدز بالتفصيل
إنَّ مرحلة الإيدز كما ذكر سابقاً تُعدُّ المرحلة الأخيرة من مراحل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، وتختلف الأعراض المصاحبة للعدوى بحسب مرحلة تطوُّر المرض، وفي ما يأتي تفصيل للأعراض المصاحبة للمراحل المختلفة من العدوى:[٣]
العدوى الأولية
بعد الإصابة بالفيروس تبدأ مرحلة العدوى الأوليَّة (بالإنجليزية: Primary infection) أو كما تُعرَف بعدوى فيروس العوز المناعي البشري الحادَّة، إذ يعاني معظم الأشخاص من أعراض تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا بعد فترة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين من دخول الفيروس إلى الجسم، وقد تستمرُّ هذه الأعراض عدَّة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض قد تكون خفيفة في بعض الحالات أو قد لا تظهر أيَّة أعراض واضحة في حالات أخرى، لذلك يجب الحرص على إجراء تحليل للكشف عن الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري في حال ظهور بعض الأعراض مع ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى خلال الأسابيع الستة السابقة، ومن الجدير بالذكر أنَّ نسبة الحِمل الفيروسي (بالإنجليزية: Viral load) -وهو مصطلح يُعبِّر عن نسبة الفيروسات المسبِّبة للعدوى في الدم-، يكون مرتفعاً جدّاً،[٤][٥] وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تظهر خلال هذه المرحلة:[٤]
- الصداع.
- الطفح الجلدي.
- الحُمَّى.
- ألم العضلات والمفاصل.
- التهاب الحلق.
- التعرُّق الزائد خصوصاً في الليل.
- انتفاخ في الغدد اللمفاويَّة (بالإنجليزية: Lymph glands) خصوصاً في منطقة الرقبة.
- القشعريرة.[٥]
- الإرهاق والتعب.[٥]
- عدوى المبيضات الفطريَّة.[٥]
- فقدان الوزن غير المبرَّر.[٥]
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض قد تكون مصاحبة للعديد من الأمراض والمشاكل الصحيَّة الأخرى، ولا يعني ظهورها الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري تحديداً، كما أنَّ بعض الأشخاص المصابين بالعدوى قد لا تظهر عليهم أيَّة أعراض واضحة لمدَّة قد تصل إلى عشر سنوات أو أكثر.[٦]
مرحلة العدوى السريرية الكامنة
تُعرَف المرحلة الثانية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري بمرحلة العدوى السريريَّة الكامنة (بالإنجليزية: Clinical latency)، أو مرحلة العدوى المزمنة أو المرحلة الخالية من الأعراض، ولا يعاني الشخص المصاب في هذه المرحلة من أيَّة أعراض متعلِّقة بالإصابة بالعدوى، ولا تظهر عليه أيَّة مشاكل وأمراض صحيَّة أخرى، وذلك نتيجة الانخفاض الشديد في سرعة تكاثر الفيروس خلال هذه المرحلة مع استمرار نشاطه وإمكانيَّة انتقاله للآخرين، وتعتمد مدَّة هذه المرحلة على حالة الشخص الصحيَّة، وعلى حصوله على العلاج والالتزام به، ففي حال تم الحصول على العلاج المناسب والالتزام به فقد تستمرُّ هذه المرحلة عشرات السنين، لكن في نهاية المطاف سيعاود نشاط الفيروس بالارتفاع وترتفع نسبة الحِمل الفيروسي، وتنخفض نسبة الخلايا المناعيَّة التائيَّة المعروفة باسم خلايا كتلة التمايز4 (بالإنجليزية: 4 cluster of differentiation) واختصاراً CD4، لذلك تبدأ بعض الأعراض بالظهور في نهاية هذه المرحلة نتيجة ضعف الجهاز المناعي وبدء الإصابة ببعض أنواع العدوى الأخرى البسيطة،[٧] وقد تتضمَّن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- الحُمَّى.
- الإسهال.
- التعب والإعياء.
- انتفاخ العقد اللمفاويَّة.
- فقدان الوزن.
- داء المبيضات الفموي أو القلاع (بالإنجليزية: Thrush).
- عدوى الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Herpes zoster).
مرحلة الإيدز
تُعدُّ مرحلة الإيدز المرحلة الأخيرة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، وهي المرحلة الأشدُّ والأخطر من المرض، وفي حال لم يحصل المريض على العلاج المناسب منذ الإصابة بالعدوى فقد يصل الشخص المصاب إلى مرحلة الإيدز خلال عشر سنوات تقريباً، وتُشخَّص مرحلة الإيدز في حال انخفاض عدد خلايا كتلة التمايز4 إلى أقلِّ من 200 خلية/ملم، أو في حال الإصابة بأحد الأمراض الانتهازيَّة -وهي بعض أنواع الأمراض التي لا تُسبِّب الضرر للأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعيّاً سليماً في العادة، وسيتم التطرُّق لها لاحقاً في المقال-، إذ إنَّ الضرر الكبير الحاصل على الجهاز المناعي يؤدِّي إلى عدم قدرته على محاربة الأمراض الانتهازيَّة (بالإنجليزية: Opportunistic diseases)، والعدوى الانتهازيَّة (بالإنجليزية: Opportunistic infections)،[٧][٦] ومن الأعراض التي قد تصاحب هذه المرحلة ما يأتي:[٦]
- الحُمَّى المتكرِّرة.
- التعرُّق الليلي الشديد.
- الإسهال المزمن.
- الإعياء والتعب المزمن وغير المفسَّر.
- النتوءات الجلديَّة والطفح الجلدي.
- فقدان الوزن.
- ظهور آفات وبقع بيضاء مزمنة في الفم واللسان.
الأعراض لدى الأطفال
يصعب تشخيص الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري لدى الأطفال الرضَّع وحديثي الولادة بسبب عدم ظهور أيَّة أعراض واضحة عليهم في الغالب، أما في بعض الحالات فقد يظهر عدد من الأمراض والمشاكل الصحيَّة الخطيرة على الأطفال الرضَّع المصابين، وفي حال عدم حصول الأطفال على العلاج المناسب فقد ينعكس ذلك على نموِّ الطفل ممَّا يُعرِّضه لنموٍّ غير طبيعي وانخفاض في الوزن عن المعدَّل الطبيعي وبطء في تطوُّر بعض العلامات الأساسيَّة في النموِّ لدى الأطفال، خصوصاً في التطوُّر العقلي والحركي للطفل، مثل: الحديث، والمشي، والزحف، بالإضافة إلى ذلك قد يعاني الطفل من صعوبة في التعلُّم وبعض المشاكل الصحيَّة المتعلِّقة باعتلال الدماغ (بالإنجليزية: Encephalopathy)، والناجمة عن الإصابة بعدوى في الدماغ، كما يعاني الأطفال المصابون بعدوى فيروس العوز المناعي البشري من العدوى التي تصيب الأطفال في العادة بنسبة وشدَّة أعلى من الأطفال الآخرين، مثل الالتهاب الرئوي ونزلات البرد المتكرِّرة، ممَّا يُسبِّب المعاناة من الحُمَّى والنوبات العصبيَّة (بالإنجليزية: Seizures)، والإسهال والجفاف وغيرها من المشاكل التي غالباً ما تؤدِّي إلى إطالة الإقامة في المستشفى وظهور المشاكل الغذائيَّة المتكرِّرة.[٨]
تجدر الإشارة إلى أنَّ الأطفال المصابين بعدوى العوز المناعي البشري قد يصابون أيضاً ببعض أنواع العدوى الانتهازيَّة الخطيرة والمهدِّدة للحياة، مثل الالتهاب الرئوي بالمتكيِّسة الجؤجؤيَّة (بالإنجليزية: Pneumocystis pneumonia) واختصاراً PCP؛ وهي أحد أنواع التهابات الرئة الحادَّة التي تصيب الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعيّاً ضعيفاً، وهي من أنواع العدوى الشائعة للأطفال الذين لم يخضعوا للعلاج المناسب الذي يمكِّنهم من السيطرة على عدوى العوز المناعي البشري، إذ قد تؤدِّي إصابة الطفل الرضيع بهذه العدوى إلى الوفاة في بعض الحالات.[٨]
الأعراض لدى النساء
تتشابه أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري لكلٍّ من الرجال والنساء، لكن قد تظهر بعض الأعراض الخاصَّة بالنساء، ومنها ما يأتي:[٩]
- التهاب المهبل الفطري: يرتفع خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري (بالإنجليزية: Vaginal yeast infections) بشكلٍ متكرِّر للنساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري، والذي يكون مصحوباً بألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيَّة، وألم وحرقة في المهبل، بالإضافة إلى الشعور بألم عند التبوُّل، وخروج إفرازات بيضاء سميكة من المهبل.
- تغيُّرات في الدورة الشهريَّة: تُسبِّب الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري حدوث تغيُّرات في الدورة الشهريَّة التي تتمثَّل بزيادة أو انخفاض في شدَّة نزيف الدورة الشهريَّة والمعاناة من المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) واختصاراً PMS، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي، والإجهاد أو التوتًّر العصبي، أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيّاً (بالإنجليزية: sexually transmitted diseases) واختصاراً STDs، والتي تصاحب الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري في العادة، أو نتيجة بعض التغيُّرات الهرمونيَّة المصاحبة للعدوى.
- عدوى فيروس الورم الحليمي البشري: مع انخفاض المناعة ترتفع فرصة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) واختصاراً (HPV)، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور الثآليل التناسليُّة، كما يمكن أن يُسبِّب الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل سرطان عنق الرحم، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ تطوُّر الثآليل التناسليَّة وحدوث التغيُّرات ما قبل السرطانيَّة في عنق الرحم يكون أقلَّ شيوعاً لدى النساء غير المصابات بعدوى فيروس العوز المناعي البشري.[١٠]
- مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) واختصاراً PID، وهو أحد أنواع العدوى التي قد تصيب المبايض والرحم وقناتي فالوب، وتؤدِّي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة، ومنها ما يأتي:[٩]
- ألم أسفل أو أعلى البطن.
- الحُمَّى.
- اضطراب الدورة الشهريَّة.
- الإفرازات المهبليَّة غير الطبيعيَّة.
- الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيَّة.
مضاعفات مرض الإيدز
يؤدِّي تطوُّر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى مرحلة الإيدز بعد تضرُّر الجهاز المناعي بشدَّة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعديد من أنواع العدوى الانتهازيَّة، والأمراض الانتهازيَّة المختلفة والتي لا تصيب الأشخاص الأصحَّاء في العادة، وقد تصيب هذه الأمراض والعدوى أيَّ جزء من الجسم، وتعتمد الأعراض المصاحبة لها على المنطقة المتأثِّرة من الجسم، وقد تكون العدوى الانتهازيَّة ناجمة عن عدوى بكتيريَّة أو فطريَّة أو فيروسيَّة أو طفيليَّة، كما يرتفع خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان مثل سرطان الغدد اللمفاويَّة (بالإنجليزية: Lymphoma)، وأحد أنواع سرطان الجلد المعروف بساركوما كابوزي (بالإنجليزية: Kaposi sarcoma)[١١]
العدوى الانتهازية
نتيجة البدء باستخدام مضادَّات الفيروسات القهقريَّة (بالإنجليزية: Anti-retroviral treatment) واختصاراً ART في علاج عدوى فيروس العوز المناعي البشري انخفضت نسبة الإصابة بالعدوى الانتهازيَّة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس الذين يتلقُّون العلاج عمَّا كانت عليه في السابق، إذ تساعد هذه الأدوية على خفض الحِمل الفيروسي والمحافظة على الجهاز المناعي، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) واختصاراً CDC، فإنَّ أكثر الأمراض الانتهازيَّة شيوعاً التي تصيب الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشريَّة أو الإيدز تتضمَّن الآتي:[١٢]
- الفطار الكرواني: تحدث الإصابة بالفطار الكرواني (بالإنجليزية: Coccidioidomycosis) نتيجة الإصابة بأحد أنواع الفطريَّات المعروفة بالكروانيَّة اللدودة (بالإنجليزية: Coccidioides immitis)، ويتمثَّل هذا النوع من العدوى الانتهازيَّة بالتهاب رئوي يُعرَف بحُمَّى الوادي، أو حُمَّى الصحراء، أو حُمَّى سان جوكين فالي (بالإنجليزية: San Joaquin Valley fever).
- داء المستخفيات: تحدث الإصابة بداء المستخفيات (بالإنجليزية: Cryptococcosis) نتيجة العدوى بالفطريَّات المستخفية (بالإنجليزية: Cryptococcus)، وهو داء يؤثِّر في العديد من أعضاء الجسم المختلفة، فيبدأ في الرئتين ويُسبِّب التهاب الرئة والدماغ مسبِّباً انتفاخه، ثم ينتقل إلى بعض الأجزاء الأخرى في الجسم مثل العظام، والجلد، والجهاز البولي.
- داء خفيات الأبواغ: (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis) تنتج الإصابة بهذه العدوى عن الإصابة بالأوليَّات (بالإنجليزية: Protozoa) المعروفة بخفية الأبواغ (بالإنجليزية: Cryptosporidium)، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث الإسهال.
- عدوى فيروس الهربس البسيط: (بالإنجليزية: Herpes simplex virus) قد تؤدِّي الإصابة بهذا النوع من العدوى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب القصبات الحادِّ (بالإنجليزية: Bronchitis)، والتهاب المريء (بالإنجليزية: Esophagitis).
- داء النوسجات: تنتج العدوى بداء النوسجات أو داء الكهف (بالإنجليزية: Histoplasmosis) عن الإصابة بفطريَّات النوسجة المغمدة (بالإنجليزية: Histoplasma capsulatum)، إذ إنَّ داء النوسجات هو أحد أنواع العدوى التي تصيب الرئة وتؤدِّي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، وفي بعض الحالات قد يتطوَّر المرض وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- داء متماثلات البوائغ: (بالإنجليزية: Isosporiasis) وهو أحد أنواع العدوى الطفيليَّة الناجمة عن الإصابة بمتماثلة البوائغ البديعة (بالإنجليزية: Isospora belli)، وتتمثَّل بعدوى مزمنة في الأمعاء.
- الأمراض الجهازيَّة: تُسبِّب بعض أنواع العدوى أمراضاً جهازيَّة تؤثِّر في كامل الجسم، مثل العدوى ببكتيريا المتفطِّرة الطيريَّة (بالإنجليزية: Mycobacterium avium)، والمتفطِّرة الكنزاسيَّة (بالإنجليزية: M. kansasii)، والمتفطِّرة الجوانيَّة (بالإنجليزية: M. intracellulare).
- الالتهاب الرئوي: مثل الالتهاب الرئوي بالمتكيِّسة الجؤجؤيَّة، والالتهاب الرئوي الناجم عن العدوى ببكتيريا المكورة الرئويَّة (بالإنجليزية: Streptococcus pneumoniae).
- اعتلال بيضاء الدماغ متعدِّد البؤر المترقي: (بالإنجليزية: Progressive multifocal leukoencephalopathy)، ينجم هذا الاعتلال عن العدوى بفيروس جي سي (بالإنجليزية: JC virus)، ويُسبِّب الإصابة بمرض يؤثِّر في الدماغ والنخاع الشوكي.
- الإنتان الدموي: أو مرض تعفُّن الدم (بالإنجليزية: Septicemia) ينتج عن الإصابة ببكتيريا السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella).
- داء المقوسات: تحدث الإصابة بداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis) نتيجة عدوى طفيليَّة بالمقوسة الغونديَّة (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii)، وتؤثِّر في الدماغ.
- مرض السلِّ: تنتقل البكتيريا المسبِّبة لمرض السلِّ (بالإنجليزية: Tuberculosis) والمعروفة بالمتفطِّرة السليَّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis) عن طريق التعرُّض للرذاذ الحامل للبكتيريا من الشخص المصاب، والذي قد ينتشر عن طريق التحدُّث والعطاس والسعال، ويُسبِّب مرض السلِّ مجموعة من الأمراض والمشاكل الصحيَّة مثل العدوى الشديدة في الرئة، وعدوى الدماغ والكلى والعظم والغدد اللمفاويَّة، ويرافقه ظهور مجموعة من الأعراض مثل الإعياء والحُمَّى وخسارة الوزن.[٥]
- عدوى الفيروس المضخِّم للخلايا: (بالإنجليزية: Cytomegalovirus disease) قد تصاحب هذه العدوى العديد من المشاكل الصحيَّة مثل التهاب الدماغ، والتهاب الرئة، والتهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، بالإضافة إلى التهاب شبكيَّة العين (بالإنجليزية: Retinitis) الذي يُعدُّ من المشاكل الصحيَّة التي تستدعي التدخُّل الطبِّي الطارئ بسبب إمكانيَّة تسبُّبه بفقدان البصر بشكل دائم خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بمرض الإيدز.[٥]
- داء المبيضات: (بالإنجليزية: Candidiasis) وهو أحد أنواع العدوى الفطريَّة التي تصيب الجلد والأظافر في العادة، إلا أنَّه في حال الإصابة بمرض الإيدز قد يؤثِّر في الرئتين والمريء والقصبة الهوائيَّة أو الرغامة والشُّعب الهوائيَّة، ويُسبِّب الإصابة ببعض المشاكل الصحيَّة الخطيرة.[٥]
تجدر الإشارة إلى أنَّه بالإضافة إلى استخدام مضادَّات الفيروسات القهقريَّة التي تهدف إلى علاج عدوى فيروس العوز المناعي البشري ومنع تطوُّر المضاعفات الصحيَّة والعدوى الانتهازيَّة، فقد يُقدِّم الطبيب عدداً من العلاجات الأخرى للشخص المصاب للوقاية من بعض أنواع العدوى الانتهازيَّة، مثل بعض المطاعيم أو اللقاحات، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح للشخص المصاب للوقاية من انتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً والامتناع عن تناول الأطعمة غير المطبوخة وغير المبسترة.[١٢]
أمراض السرطان المصاحبة لمرض الإيدز
يرتفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان في مرحلة الإيدز، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[٤]
- سرطان الغدد اللمفاويَّة: يُعدُّ انتفاخ العقد اللمفاويَّة غير المؤلم في الرقبة وأعلى الفخذ والإبط من العلامات الأوليَّة الشائعة للإصابة بسرطان الغدد اللمفاويَّة، وهو أحد أنواع السرطان التي تبدأ من خلايا الدم البيضاء.
- ساركوما كابوزي: ينشأ هذا النوع من السرطان ضمن جدران الأوعية الدمويَّة، ويؤثِّر في الجلد ويؤدِّي إلى ظهور آفات جلديَّة حمراء أو ورديَّة اللون في الفم وعلى الجلد، ولدى الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة تظهر هذه الآفات بلون بُنِّي غامق أو أسود، وقد يؤثِّر هذا النوع من السرطان في الأعضاء الداخليَّة أيضاً في بعض الحالات، مثل الرئتين والجهاز الهضمي.
المضاعفات الأخرى
تصاحب الإصابة بمرض الإيدز وعدوى فيروس العوز المناعي البشري العديد من المضاعفات الأخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
- المضاعفات العصبيَّة: لا يؤثِّر مرض الإيدز بشكل مباشر في الجهاز العصبي، إلا أنَّه قد يؤدِّي إلى ظهور عدد من الأعراض والاضطرابات العصبيَّة مثل الاكتئاب والقلق النفسي والتشوُّش والارتباك وصعوبة المشي، كما تُعدُّ حالة مُعقّد الخرف والإيدز (بالإنجليزية: AIDS dementia complex) أحد أكثر المضاعفات العصبيَّة المصاحبة لمرض الإيدز شيوعاً، وتتمثَّل بانخفاض القدرة العقليَّة بالإضافة إلى العديد من التغيُّرات السلوكيَّة للشخص المصاب.
- أمراض الكلى: قد يعاني بعض الأشخاص في مرحلة الإيدز من ما يُعرَف باعتلال الكلى المرتبط بالإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي المكتسب (بالإنجليزية: HIV-associated nephropathy) واختصاراً HIVAN، إذ يصيب هذا المرض الأجزاء الصغيرة المسؤولة عن الترشيح في الكلى وإزالة الماء الزائد والفضلات من الدم لتشكيل البول ويُسبِّب التهابها، ومن الجدير بالذكر أنَّ نسبة الإصابة بهذا النوع من أمراض الكلى يكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة بسبب بعض العوامل الجينيَّة، كما تجدر الإشارة إلى أنَّه يجب البدء باتباع العلاج بمضادَّات الفيروسات القهقريَّة في حال تشخيص الإصابة بهذا النوع من اعتلال الكلى عند المصابين بغضِّ النظر عن نسبة خلايا كتلة التمايز 4 لدى الشخص المصاب.
- متلازمة الهزال: تُشخَّص الإصابة بمتلازمة الهزال (بالإنجليزية: Wasting syndrome) عند خسارة 10% من الكتلة العضليَّة للشخص المصاب بشكل لا إرادي، كما تحسب خسارة الدهون من الجسم، وقد يفقد الشخص المصاب الوزن في هذه الحالة نتيجة الحُمَّى، والتعب والإعياء، والإسهال.[٥]
دواعي مراجعة الطبيب
يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال الشكِّ بالإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو في حال التعرُّض لخطر الإصابة به، وذلك لإجراء فحص الكشف عن العدوى، إذ إنَّه كلَّما كان البدء بالعلاج مبكِّراً أكثر كانت نتائج العلاج أفضل للأشخاص المصابين، إذ إنَّ العلاج المبكِّر والالتزام به هو مفتاح البقاء على قيد الحياة، فقد تصل نتائجه إلى إمكانيَّة عيش الشخص المصاب حياة طبيعيَّة تماماً تقريباً، كما أنَّ نسبة نجاح العلاج ارتفعت منذ إضافة العلاج المركَّب إلى علاج عدوى فيروس العوز المناعي البشري.[١٣][٣]
فيديو مرض الإيدز
للتعرُّف على المزيد من المعلومات حول مرض الإيدز شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ “HIV and AIDS”, www.nhs.uk, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ “HIV/AIDS”, www.who.int,15-11-2019، Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “HIV/AIDS”, www.nchmd.org,21-7-2015، Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “HIV/AIDS”, www.mayoclinic.org,13-2-2020، Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Adam Felman, “Explaining HIV and AIDS”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “HIV and AIDS”, healthjade.net, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “About HIV/AIDS”, www.cdc.gov, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “What are the symptoms of HIV/AIDS”, www.nichd.nih.gov, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “HIV Symptoms in Women”, www.webmd.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ “How does HIV/AIDS affect women”, www.nichd.nih.gov, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ “HIV/AIDS”, medlineplus.gov, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Joseph Bennington-Castro (29-8-2018), “What Complications Can Occur With HIV?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ “Do I Have HIV”, www.webmd.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.