كيف تكون عملية البواسير
عمليّة البواسير
بالرّغم من وجود العديد من الخيارات العلاجيّة للبواسير، مثل: الأدوية، وبعض الإجراءات الطبية غير الجراحية، التي تُعتبر فعالة وباحتماليّةٍ ضئيلة لحدوث مُضاعفاتٍ، كاستخدام أشعّة الليزر وغيرها؛ إلّا أنّ التدخّل الجراحيّ يُعدّ خياراً جيّداً على المدى البعيد لبعض الأفراد؛ إذ إنّ هناك مجموعةٌ قليلة من المُصابين بالبواسير تتطلّب حالتهم الصحيّة اللجوء إلى العمليّات الجراحيّة المفتوحة، لعدم فعاليّة الطُّرُق العلاجيّة الأُخرى في التخلص من البواسير، والمُعاناة من البواسير ذات الحجم الكبير، ونزف البواسير أو المعاناة من آلام شديدة.[١][٢]
كيف تكون عمليّة البواسير
يستغرق إجراء العمليّة الجراحيّة لعلاج البواسير أقلّ من ساعةٍ زمنية واحدة، وكما ذُكر في السابق؛ يقوم الطبيب المُختصّ بتخدير المريض، ليقوم بعد ذلك بإدخال أداةٍ تُعرف بِمنظار الشّرج (بالإنجليزية: Anoscope) إلى المُستقيم، وهو عبارة عن أُنبوبٍ قصير مزوَّدٍ بمصدر للضوء، يُتيح للطبيب إمكانيّة تحديد موضع الباسور وإجراء بعض الجروح من أجل إزالته، ويتمّ تحديد مصير الجروح بناءًا على حجم البواسير وموقعها، إذ يُمكن أن يقوم الطبيب بتخييطها وإغلاقها، أو تركها مفتوحة لتتعافى من تلقاء نفسها.[٣] وتُصنَّف عمليّة استئصال البواسير المفتوحة كأكثر جراحات البواسير فعاليّةً، وبشكلٍ عام؛ تُعدّ عمليّات استئصال البواسير الأكثر ألماً للمُصاب بالمقارنة مع الطُّرُق الأُخرى لعلاج حالات البواسير.[٤][٥]
وهناك عمليّة أخرى تُعرف بتدبيس البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid stapling) وقد أشارت بعض الدراسات أنّ الألم الناجم بعد هذه العمليّة أقلّ من ذلك الناتج عن عمليّة اسئصال البواسير الجراحيّة المفتوحة، إذ لا تتضمّن عمليّة التدبيس إحداث أيّ جرح أثناء إجرائها، كما أنّ الفترة التي يحتاجها المُصاب للتّعافي قصيرة نسبياً. وتتلخّص عمليّة تدبيس البواسير بقيام طبيب الجراحة المُختصّ بوضع المُخدّر الطبيّ في البداية، ورفع وتطويق الباسور المُراد علاجه، ثمّ تدبيسه أو إلصاقه على موضعٍ مُحدّد في القناة الشرجيّة، وذلك باستخدام أداة تدبيسٍ طبيّة دائريّة الشكل، وذلك بهدف الحدّ من التغذية الدمويّة للباسور، ما يُسهم لاحقاً في التقليل من حجمه. وفي هذا السياق؛ يُذكَر أنّ احتماليّة عودة الإصابة بالبواسير بعد إجراء عمليّة التدبيس أعلى مقارنة بالعلاج عن طريق الجراحة المفتوحة.[٦][٧]
علاجات البواسير غير الجراحية
بالإضافة لتقديم بعض النصائح المنزلية ووصف بعض الأدوية العلاجية للبواسير، كما أسلفنا يمكن أن يوصي الطبيب بإخضاع المصاب لأحد الإجراءات الطبية طفيفة التوغل؛ وهي إجراءات طبية بسيطة وأخف وطأة من العمليات الجراحية، ولا تتطلب مبيت المصاب في المستشفى، وتتضمّن قيام الطبيب المُختصّ بالتخلص من الباسور بربطه باستخدام الشريط المطاطي، أو عن طريق تعريضه لأشعة الليزر، أو الكيّ الكهربائيّ، الأشعة تحت الحمراء، بهدف قطع التروية الدموية عن الباسور مما يتسبب بتقلص الباسور أو سقوطه خلال فترة قصيرة، إلا أن نسبة نجاح هذه الإجراءات العلاجية في التخلص من الباسور نهائياً قد تكون أقل بعض الشيء مقارنة بالعلاج عن طريق العملية الجراحية المفتوحة.[٨]
دواعي إجراء عمليّة البواسير
تستدعي بعض حالات الإصابة بالبواسير اللجوء لخَيار التدخُّل الجراحيّ، مثل:[٧]
- عدم فعاليّة جميع الطُُّرق الطبيّة غير الجراحية المُختلفة في علاج البواسير.
- بعض حالات البواسير الداخليّة والخارجيّة الكبيرة والتي تتسبب بانزعاج شديد للمصاب وتعيق تنظيف المنطقة بشكل مناسب.
التحضير لعمليّة البواسير
يتوجّب على المريض المُقبل على إجراء عمليّة البواسير الجراحيّة إخبار الطبيب المُشرف عن الأدوية، والمُكمّلات الغذائيّة، أو أيّ أعشابٍ يتناولها، وبما يختصّ بالإناث؛ فإنّ الحمل أو احتماليّة حدوثه من المعلومات الواجب تبليغ الطبيب عنها، وفي الحقيقة؛ يُمكن بيان بعض الإرشادات المُتعلّقة بالإجراءات التحضيريّة لعمليّة البواسير في ما يلي:[٩]
- قبل إجراء العمليّة بأيّام: بدايةً؛ يُنصَح الأشخاص قبل خضوعهم للعمليّة بالتوقف عن التدخين، وذلك نظراً لأنه قد بِبُطء التعافي بعد العمليّة، كما قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول مُميّعات الدم كالأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، وهنا يجب التنويه على ضرورة التأكّد من الطبيب المُشرف عن الأدوية التي يُمكن للمُصاب الاستمرار بتناولها قبل إجراء العمليّة، بالإضافة لإبلاغ الطبيب في حال الإصابة بأيّ مرضٍ أو عدوى قبل إجراء العمليّة، كنزلات البرد والحمّى وغيرها، حيث يُمكن أن يُقرّر الطبيب تأجيل موعد العمليّة في حال إصابة الشخص بالمرض.
- يوم إجراء العمليّة: يجب الالتزام بساعات الصيام المطلوبة، والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب والتي وافق الطبيب على الاستمرار بتناولها، وذلك مع كميّة قليلة من الماء، بالإضافة إلى الحضور لموعد العمليّة في التوقيت المُحدّد.
نتائج عمليّة البواسير
يجدُر القول أنّ التدخُّل الجراحيّ لعلاج البواسير هو الخيار الأكثر فعاليّة والأفضل من حيث النتائج، وهو الطريقة المُثلى لحالات البواسير الداخليّة من الدرجات المُتقدّمة، والبواسير الخارجيّة، بالإضافة للبواسير المُختلَطة، والبواسير التي عادت للمُصاب بعد علاجها بطرق غير جراحية، وفي الحقيقة لا تُعدّ العمليّات الجراحيّة الخيار الأول المُتّبع من قِبَل الطبيب، إذ إنّ مُعظم حالات الإصابة بالبواسير يُمكن علاجها أو السيطرة عليها بمُختلف الطُّرق غير الجراحيّة.[١٠][٥] وفي سياق الحديث عن نتائج عمليّات البواسير الجراحيّة؛ يُقدّر معدّل احتمالية تكرار وعودة الإصابة بالبواسير بعد التعافي منها عن طريق العمليّات الجراحيّة بنسبة 2-5% فحسب، فيما قد يصل معدّل عودة البواسير إلى 30-50% بعد الخضوع للطّرُق العلاجيّة غير الجراحيّة خلال 5-10 سنوات، كالربط باستخدام الشريط المطاطيّ، ومن ميّزات العلاج بالتدخُّل الجراحيّ إمكانيّة علاج جميع البواسير الموجودة لدى المُصاب أثناء العمليّة الجراحيّة الواحدة، إذ لا يحتاج المُصاب لإجراء عمليّاتٍ مُنفصلة لعلاج البواسير كلٌّ على حدة.[١١][١٢]
الآثار الجانبية لعمليّة البواسير
قد يُعاني الشخص المُتلقّي لعمليّة جراحيةٍ من أجل علاج البواسير من بعض الآثار الجانبيّة بعد إجرائها، في الآتي بيانٌ توضيحيّ لأبرز تلك الآثار:[١٣]
- الشعور بالألم لمدّة أسبوع بعد إتمام العلاج: وهو شائع الحدوث، إذ تتسبّب العمليّات الجراحيّة لعلاج البواسير بألمٍ أكثر من ذلك الناتج عن إجراء الإجراءات الطبيّة طفيفة التوغّل.
- الحكّة: تُعتبر الحكة في منطقة الشرج دلالة طبيعيّة على تعافي الجرح ولا تستدعي القلق، وقد تستمرّ طِوال فترة التعافي للجروح الجراحيّة أو أماكن تكوُّن النُّدب، وتُعتَبر من الأعراض الشائعة في حالات البواسير الخارجيّة.
- حدوث سلس في الإخراج: ليُعاني الشخص من نزول كميّات قليلة من البُراز لاإرادياً، وفي الغالب تُعدّ هذه الحالة قصيرة الأمد، وتتلاشى أثناء فترة التعافي، ويجب التنويه هنا إلى ضرورة إخبار الطبيب المُشرف في حال بقاء سلس الإخراج وعدم تحسُّن حالة الشخص في غضون أسابيع بعد إجراء العمليّة.
- النّزف الشرجيّ الطفيف: حيث يُلاحظ الشخص وجود الدّم في المرحاض، أو على الملابس الداخليّة، ويزداد أثناء عمليّة الإخراج خاصةً في الأيّام الثلاثة الأُولى بعد إجراء العمليّة، ويُعتَبَر ذلك من الآثار الشائعة بعد عمليّة البواسير، وفي حال نزف الشخص لكمّيات ملحوظة أو كُتلٍ من الدم؛ فإنّ ذلك يستدعي إخبار الطبيب المُشرف، ما لم يقم بإخبارك أنّ النزف بهذه الكميّات أمراً مُتوقَّعاً.
- احتمالية الشعور بصعوبة في التبوّل: وهو أيضاً من الآثار الجانبية المؤقتة ويرتبط ذلك بالألم المُصاحب للعمليّة.[١٤]
- الزحير المُستقيميّ: (بالإنجليزية: Rectal Tenesmus)، وهو مُصطلح طبيّ يُشير إلى العرَض المُتمثّل بشعور الشخص بالحاجة للتبرُّز دون وجود البراز لديه حقيقةً، وقد تستمر مُعاناة الأشخاص الذين خضعوا لعمليّة البواسير الجراحيّة من الزحير لمدّة شهرٍ كامل.[١٤]
التعافي من عمليّة البواسير
نُقدّم في التالي بعض النصائح والإرشادات بما يختصّ بالتعافي بعد إجراء عمليّة البواسير الجراحيّة:[١٥]
نصائح وإرشادات عامّة
يشكلٍ مُجمل؛ يُنصَح الأشخاص الذي خضعوا لعمليّة البواسير بأخذ قسطٍ من الراحة عند الشعور بالتعب، في حين يحصل الشخص على إجازةٍ من العمل لمدّة تتراوح بين أُسبوع إلى أُسبوعَين، وذلك بحسب الحالة الصحيّة للمريض، وطبيعة العمل الذي يقوم به. كما يُنصَح بتجنُّب الكسل، وممارسة المشي بانتظام، فيما يَحظُر عليهم حمل الموادّ الثقيلة، أو المشي السريع لحين تحسُّن حالتهم، وفيما يتعلّق بالنظافة الشخصيّة؛ يُمكن للشخص الاستحمام كالمُعتاد، مع مُراعاة تجفيف منطقة الشرج بلطف مع الحرص على التربيت عليها بلطف، وتجنُّب استخدام الصابون أو الملح مع الماء قبل شفاء جرح العمليّة.[١٥][١٦] وفي هذا السياق؛ يُذكر أنّ استخدام حمَّام المِقعدة الدافئ قد يُساهم في تخفيف الآلام التي يُعاني منها الشخص، بينما تُساعد كمّادات الثلج في التخفيف من الانتفاخ والألم عند تطبيقها على المنطقة الشرجيّة، ويُعدّ تناول المُكمّلات الغذائيّة الغنيّة بالألياف وتجنُّب جفاف الجسم من وسائل تحسين عمليّة الإخراج، وتقليل الآلام المُتعلّقة بها.[٧][١٢]
العناية بِجُرح العمليّة
يقوم الكادر الصحيّ المسؤول بوضع ضمادة طبيّة للشخص على منطقة الجرح بعد إجرائه لعمليّة البواسير، ويُغادر المُستشفى بها، ويُمكن إزالتها في حال رغبة الشخص باستخدام حمَّام المِقعدة (بالإنجليزية: Sitz bath)، أو المرحاض. ويهدف استخدام الضمادة إلى امتصاص أيّ إفرازاتٍ دمويّة تتبَع العمليّة، ويُنصَح الأشخاص الذين تلقَّوا العلاج الجراحيّ للبواسير بالاحتفاظ ببعض الضمادات أو أيّ قطعٍ قُطنيّة مُناسبة لمنطقة الشرج لاستبدالها عند تعرُّضها للبَلَل.[١٤]
نصائح وإرشادات مُتعلّقة بالأدوية
بدايةً يجب التنويه إلى ضرورة الالتزام والتنفيذ الدّقيق لتعليمات الطبيب المُشرف المُتعلّقة بالأدوية بعد إجراء عمليّة البواسير، وقراءة النشرة المُرفَقة مع الدواء جيّداً، ويقوم الطبيب بتحديد إمكانيّة وموعد عودة تناول الأدوية الموصوفة سابقاً للشخص، كالأسبرين أو أيّ نوعٍ من مُميّعات الدم، بالإضافة لوصف الأدوية التي يُمكن أن يحتاجها، كمُليّنات البراز التي تُسهّل عمليّة الإخراج، والمُضادّات الحيويّة التي يجب الالتزام بالجُرعة المُحدّدة منها، بالإضافة لبعض الأدوية المُخدّرة الموضعية التي تُستعمَل قبل وبعد عمليّة الإخراج بهدف التقليل من الآلام المُصاحبة له.[٧][١٥]
نصائح وإرشادات مُتعلّقة بالنظام الغذائيّ
يُعدّ الالتزام بالتعليمات المُقدّمة من الطبيب المُشرف بما يختص بالنظام الغذائيّ بعد العمليّة أمراً مُهمّاً، وترتكز أهميّة ذلك بشكلٍ أساسيّ في تجنُّب الإصابة بالإمساك، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول الكمّيات المطلوبة من الألياف، وتُعدّ الحبوب الغنيّة بالألياف من أفضل مصادرها، ونذكر هنا بضرورة شرب كميّات كافية من السوائل.[١٤][١٥]
مُضاعفات عمليّة البواسير
في الحقيقة؛ تُعدّ المُضاعفات المُحتملة لعمليّة البواسير نادرة الحدوث، ومع ذلك فقد تتضمّن كغيرها من العمليّات الجراحيّة بعض المخاطر، مثل:[١٧]
- النّزف.
- تحسُّس المُصاب من التخدير الطبيّ المُجرى.
- الإصابة بالعدوى.
- تغيُّر في القدرة على السيطرة على المثانة، والأمعاء.
- الإمساك.
- عودة أو تكرار إصابة الشخص بالبواسير.
- حدوث توسُع أو تضيق في القناة الشرجيّة.[١٨]
مراجعة الطبيب
تستوجب بعض الحالات بعد إجراء عمليّة البواسير المُراجعة الفوريّة للطبيب المُشرف، كمُعاناة الشخص من الحمّى، والنّزف الشديد، بالإضافة لوجود صعوبة في عمليّة الإخراج أو التبوّل.[١٩]
المراجع
- ↑ Minesh Khatri, MD (18-9-2018), “Hemorrhoid Surgery”، www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ “Hemorrhoids”, www.mayoclinic.org,3-7-2019، Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ ” HEMORRHOID SURGERY (HEMORRHOIDECTOMY)”, www.summitmedicalgroup.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ “Surgical Management of Hemorrhoids”, www.ncbi.nlm.nih.gov,2011، Retrieved 3-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Turgut Bora Cengiz, MD, Emre Gorgun, MD, FACS, FASCRS (9-2019)، “Hemorrhoids: The Definitive Guide to Medical and Surgical Treatment”، consultqd.clevelandclinic.org, Retrieved 3-7-2020. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (13-2-2019), “What to know about hemorrhoid surgery”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Hemorrhoidectomy for Hemorrhoids”, www.uofmhealth.org,11-8-2019، Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ “Treatment of Hemorrhoids”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ Debra G. Wechter, MD, FACS, David Zieve, MD, MHA,، “Hemorrhoid surgery”، medlineplus.gov, Retrieved 3-7-2020. Edited.
- ↑ “Ask the doctor: Do I need hemorrhoid surgery?”, www.health.harvard.edu,5-2013، Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ↑ Kyle R Perry, MD (24-9-2019), “Hemorrhoids Treatment & Management”، emedicine.medscape.com, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ^ أ ب “Hemorrhoid Surgery”, muschealth.org, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Whitlock, RN, MSN, FN (10-11-2019), “Recovering After Hemorrhoid Surgery Treatment”، www.verywellhealth.com, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Post-Operative Instructions Hemorrhoidectomy”, mainehealth.org,7-1-2013، Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Hemorrhoidectomy: What to Expect at Home”, myhealth.alberta.ca,7-11-2018، Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ↑ “Recovering after your haemorrhoid operation “, www.guysandstthomas.nhs.uk,5-2016، Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ↑ Marcin Chwistek, MD, “Hemorrhoidectomy”، www.winchesterhospital.org, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ “Complications Following Anorectal Surgery”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (18-9-2018), “When should you call your doctor about a hemorrhoidectomy?”، www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.